ثروت نافع: على فرقاء الثورة الاصطفاف حتى لا نكرر الفشل

- ‎فيأخبار

دعا د. ثروت نافع -البرلماني السابق، وأحد معارضي الانقلاب العسكري- من أسماهم، "فرقاء الثورة من الوطنيين والمؤمنين بالحرية والديمقراطية من كافة الاتجاهات"، إلى الكفّ عن لغة التخوين والسباب واجترار المرارات السابقة، وأن يجتمعوا على كلمة سواء، والاتفاق على مشروع وطني عادل يطرح على الشعب المِصْري، سواء كانوا في الداخل أو الخارج.

وقال -في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء-: إنّ فكرة الاصطفاف ليست وليدة هذه اليوم وإنما مرّت بمراحل متعددة، تعثرت في معظمها ولكن كانت كلها مفيدة لنضوج الرؤية حول مطالب توحد ولا تفرق، وفي هذا الوقت تحديدًا بدأت عملية تشويه ممنهجة وبصورة مبالغ فيها، ومع الأسف كانت محسوبة أكثر على الجبهة التي لطالما نادت ودعت للوحدة، وقد كنت -وما زالت- أحد دعاة هذا الاصطفاف وحاولت قدر المستطاع تقريب وجهات النظر بين الفرقاء.

وأضاف نافع أن السؤال الأكثر إلحاحًا في الفترة الأخيرة هو "ماذا بعد؟"، وأن هذا هو السؤال الجديد القديم الذي نحاول الإجابة عليه منذ يوليو ٢٠١٣، وانطلقًنا منه بدأنا في الإعداد لفكرة الاصطفاف لقوى الثورة مرة أخرى، وإن بدى الطرح غير واقعي آنذاك.

وأوضح نحن أمام أزمة حقيقية لمعارضة لا تستطيع أن تقود فكريًّا لكنها تقود شعبيًّا، وخطورة هذا الوضع أن تترك الجماهير لمن يستطيع أن يتلاعب بها عبر الخطاب التعبوي أكثر من الخطاب الفكري، الذي من خلاله تستطيع أن تقود ثورة إلى اتجاهها الصحيح في تحقيق أهداف بناء دولة ديمقراطية حديثة.

وأضاف نافع: نحن أمام حالة حبلى بانفجار قادم لا محالة، وإن لم يجد مشروعًا وطنيًّا شاملًا تلتف حوله الجماعة الوطنية بأكثريتها، سيتحول إلى فوضى عارمة، وواهم -آنذاك- من يظن أنه سيتدخل في الوقت المناسب لاحتوائها أو حتى السيطرة عليها! ويكون بذلك قد فشل مرة أخرى، في تقدير الموقف وستدفع أجيال قادمة ثمنًا باهظًا لهذه المغامرات العقيمة.