كتب- يونس حمزاوي:
آخر خدع قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، هي قرار وزارة التموين بحكومته بزيادة أسعار اللحوم البرازيلية المستوردة من 48 جنيها للكيلو إلى 80 جنيها في مفاجأة كبيرة، قبل قدوم شهر رمضان بأيام.
وكم كان لافتا أن هذه الزيادة الكبيرة (32 جنيها لكل كيلو) جاءت بعد أيام قليلة من قرار الوزارة نفسها بمنح كل مواطن في بطاقات التموين 14 جنيها زيادة بمناسبة شهر رمضان من أجل مواجهة الغلاء الفاحش وزيادة أسعار السلع بصورة كبيرة! وهو القرار الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة سواء في الصحف أو الفضائيات وذلك بتخصيص مليار جنيه زيادة في مخصصات التموين خلال شهر رمضان فقط.
ولكن حكومة الانقلاب تأخذ بالشمال من جيوب المواطنين البسطاء أضعاف ما أعطته لهم باليمين في مفارقة عجيبة وسلوك شاذ.
حسبة بسيطة
وبحسبة بسيطة يمكن أن نفهم المناورة التي قامت بها وزارة التموين بحكومة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، فلو أن أسرة مكونة من 7 أفراد، فإن الزيادة المخصصة لهم 14 جنيها لكل مواطن = 14*7= 98 جنيهًا.
لو افترضنا أن هذه الأسرة سوف تستهلك 10 ك لحوم فقط، في شهر رمضان، كانت تشتريها قبل الزيادة ب 480 جنيها فقط، ولكن بعد قرار حكومة السيسي برفع سعر اللحوم البرازيلية في المجمعات الاستهلاكية فإن هذه الكيلوهات العشرة باتت ب 800جنيه! بزيادة قدرها 320 جنيها على الكيلوهات العشرة!.
إذن هذه الأسرة البائسة أعطتها الحكومة 98 جنيها باليمين، ولكنها بالمقابل مدت يدها وأخذت 320 جينها بالشمال هي فارق شراء الـ 10 ك لحوم بعد الزيادة.
فهل وصلت الرسالة؟!
من جانبه أبدى نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية، استياءه الشدي من قرار حكومة الانقلاب، مشيرة إلى أن قرار رفع سعر اللحوم البرازيلي كان «مفاجأة»، خاصة أن الزيادة جاءت قبل حلول شهر رمضان الكريم بأيام.
وأضاف نور الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «بتوقيت مصر» المُذاع على قناة «التليفزيون العربي»، أن سعر اللحوم البرازيلية زادت من 48 جنيهًا إلى 80 جنيهًا خلال 6 أشهر فقط، على الرغم من أن سعر الدولار ثابت منذ فترة، ولذلك فإنه لا يتفهم سبب الزيادة لأن سعر الدولار ثابت عند 18 جنيها منذ فترة.
