حذر حاتم صالح، وزير التجارة والصناعة الخارجية، بحكومة د هشام قنديل، من المخاطر التي تتهدد الاقتصاد المصري، في الفترة الأخيرة، منتقدا لجوء بعض اعلاميي النظام الحاكم حاليا لتشوية "ثورة 25 يناير" وتحميلها المسئولية عن تدهور الوضع الاقتصادي ، في مصر.
صالح، أكد في تدوينة له على حسابة الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن ذلك غير صحيح، وأوضح في جدول مرفق مع كلامه، يوضح تطور موارد الدولة الدولارية باللأرقام فى الست سنوات الأخيرة.
وأكد صالح أن تحويلات المصريين بالخارج زادت بشكل ملحوظ وغير مسبوق ، في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، و بلغ فى متوسطه ٩ مليار دولار ب، مشيرا إلى أن "هذه الزيادة الكبيرة تساوى تقريبا دخل السياحة فى ذروته، وتساوى ضعف دخل قناة السويس تقريباً"..
وأوضح وزير التجارة والصناعة – أن دخل السياحة لم يتأثر بأحداث الثورة الا بشكل طفيف ، وظل قرب معدلاته فى 2010، فيما انخفض بشكل كبير فقط فى السنوات الثلاث الأخيرة.
وعلى عكس ما تردده بعض الوسائل الاعلامية ، التي تحمل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها مصر في عهد عبد الفتاح السيسي، للثورة، قال صالح : " الصادرات و هى أكبر مورد للنقد الأجنبى، لم تتأثر بأحداث الثورة ، بل زادت عن ما قبلها و بلغت ذروتها فى ٢.١٢/٢.١٣،(٢٧ مليار دولار )، وانخفضت بشكل كبير أيضا فى السنوات الثلاث الأخيرة".
ووصف صالح معدلات الاقتراض الخارجى فى السنوات الثلاث الاخيرة بـ"مقلقة جدا وغير مسبوقة.
وتعاني مصر من انهيار اقتصادي غير مسبوق، إثر تراجع االسياحة وتراجع الصادرات وضعف تحويلات المصريين ، بجانب قرارات مرتبكة تسببت في هروب الاستثمارات الأجنبية…