تداول عدد من النشطاء السياسيين والمحامين الحقوقيين عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ العثور على جثة الناشط محمد فؤاد، أحد مصابي ثورة 25 يناير والمتحدث باسم مصابي الثورة في محافظة المنيا، مقتولا في منزله مساء أمس الأول الاثنين، موضحين وجود آثار تعذيب على جسد القتيل.
وقال محامٍ بمركز نضال للحقوق والحريات: إن معاينة جثة محمد فؤاد كشفت وجود آثار لفافة حول الفم وآثار حبال حول اليدين والقدمين والرجلين، في إشارة إلى تكتيف أطرافه، بالإضافة إلى وجود إصابة في منتصف رأسه، هي التي تسببت في وفاته، حسب قول المحامي الحقوقي.
كانت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية قد أمرت بانتداب خبراء الأدلة الجنائية في واقعة العثور على جثة فؤاد، الذي يعمل مأمور جمارك في سفاجا، بمسكن أقاربه في منطقة فيصل، مهشم الرأس، ومكبل القدمين بـ””حبال””، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية لكشف غموض وملابسات الحادث وتحديد هوية الجناة.
وذكر محمود عبد الجواد -المحامي بجبهة الدفاع عن متظاهري مصر- أن مقتل فؤاد يشير إلى اتباع الدولة المصرية لسياسة الاغتيال السياسي للمعارضين لها، حيث كان فؤاد ناشطًا في مجال الدفاع عن حقوق مصابي ثورة 25 يناير2011.
يشار إلى أن محمد فؤاد أحد شباب ثورة يناير، وكان ضمن المصابين في أحداث جمعة الغضب؛ حيث تلقى طلقًا ناريًّا في قدمه، بالإضافة إلى إصابته في عينه اليمنى خلال أحداث محمد محمود، وكان متحدثًا باسم مصابي الثورة في محافظة المنيا.