في الوقت الذي تعالت فيه أصوات عدد من الجهات التى تحذر من مخاطر أعمال الترميم التي تجري بمنطقة سقارة ، وأكدت أن الواجهة الأصلية للهرم تعرضت لتغييرات ,طالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" مصر بإمدادها بتفاصيل وافية عن عملية الترميم التي تجرى على هرم زوسر بمنطقة سقارة، على خلفية تقارير حول تعرضه لأضرار " بالغة. وانتقد وزير الآثار بحكومة الانقلاب ممدوح الدماطي الانتقادات الموجهة، واصفا إياها بأنها "لا أساس لها من الصحة"، وقال لصحفيين دعاهم الأسبوع الماضي لمتابعة أعمال الترميم: "العمل يسير دون مشكلات". ورفض المدير التنفيذي للمشروع ميشال غبريال فريد الانتقادات قائلا إن أعمال الترميم راعت الشكل الأصلي الذي كان عليه الهرم وقت بنائه وقال متخصصون إن شركة "الشوربجي "التي استعانت بها مصر لترميم الهرم لا تمتلك الخبرة المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام". ونقلت وكالة أنباء فرانس برس عن "تامار تينيشفيلي" مسؤولة المنظمة في القاهرة قولها: " لقد أرسل مركز التراث العالمي في اليونسكو خطابا إلى وزارة الآثار المصرية، مطالبا بتقرير فني مفصل حول أعمال الترميم"، وتابعت: "لقد تم هذا الطلب وفقا لمعلومات استيقناها من الإعلام..اليونسكو في انتظار تقرير الوزارة لاتخاذ قرار مستقبلي". واستفسرت اليونسكو من الوزارة المصرية عما إذا كانت توصياتها عام 2011 الخاصة بترميم الهرم، قد تم اتباعها والالتزام بها، أم ضرب المسؤولون بها عرض الحائط وقالت إذاعة "بابليك راديو إنترناشيونال" الأمريكي في وقت سابق إن أضرارا بالغة أصابت الهرم المدرج، الذي شيد من أجل الملك زوسر، بسبب أعمال ترميم فاشلة، مضيفا أن الوقت فات لإنقاذه