قال الدكتور حسام عقل -رئيس المكتب السياسي لحزب البديل الحضاري-: إن التقرير الذي صدر اليوم عما يسمى بـ"لجنة تقصى الحقائق" جاء ليكشف مجددًا مدى انحياز المنظمات الحقوقية المصرية لانقلاب 3 يوليو، في محاولة صريحة لتبرئة ساحة الأجهزة الأمنية المصرية من التورط فى أكبر الجرائم الإنسانية التي شهدها التاريخ المصري.
وأضاف عقل -في تصريح خاص لـ"الحرية والعدالة"-: هناك دلالة قوية بين توقيت إصدار هذا التقرير وما بين توقيت "انتفاضة الشباب المسلم" المقرر لها تاريخ 28 نوفمبر الجاري، فهي محاولة استباقية يهدف داعمي الانقلاب من ورائها تهيئة المناخ لمزيد من القمع والتنكيل بالمعارضة تحت دعوى إثارة العنف والتحريض عليه، لافتًا إلى أن هذه اللجنة انتهت منذ وقت طويل من جمع ما تسميه بالحقائق والمعلومات، ولكنها كانت تنتظر التوقيت السياسي المناسب لدفع بما تم تجميعه بهدف دعم وتقوية الأطراف المتورطة في الفض.
وتابع: أكثر ما سعى إليه التقرير هو محاولة إيجاد حالة من التكافئ المصطنع بين طرفين، من الصعب أن يكون بينهم تكافؤ على أرض الواقع، حيث حاول تصوير المعتصمين بأنهم يمتلكون نفس قوة الجيش والشرطة من حيث العتاد والسلاح، بهدف تزييف الوقائع وتشويه الاعتصام.
وأشار عقل إلى أن رسائل هذا التقرير المنحاز للنظام لا تقتصر على كونها موجه للخارج فحسب، بعدما تعددت تقارير "منظمة هيومان رايتس وتش" التي فضحت وكشفت حجم الانتهاكات الحقوقية التي ترتكب في ظل هذا النظام الدموي، وإنما هي موجة للداخل بهدف خلق حالة من التعبئة ضد المعارضة، خاصة في أجواء الترقب لحراك ثوري يرتقبه الجميع.
وختم: جميع هذه الرسائل لن تؤثر في الداخل أو الخارج، فواقع الانتهاكات يتفوق على أي تقارير تكتبها جهات ارتضت لنفسها الانحياز مع طرف دون آخر.
واقرأ أيضا:
قنديل: سلطات الانقلاب تهيئ لمذبحة أخرى