انتشر مؤخرًا في الأسواق المصرية “بخور” يستخدم لطرد الناموس، في ظل غياب أي رقابة على تداوله أو مدى خطورته؛ ما أدى إلى اختناق شقيقين بسبب استنشاق الغاز المُنبعث من “بخور الناموس” داخل منزل أسرتهما بمدينة القنايات في محافظة الشرقية مؤخرا.
شبه دولة
الخبر الذى مر مرور الكرام فى شبه دولة العسكر، لم يقف عنده أحد للسؤال ، من المسئول عن قتل الأطفال بغير حق ؟!
فبرغم دعاوى المتابعة والرقابة وأكاذيب حماية المستهلك التى تصدر ليل نهار، إلا أن الأسواق تغرق خلال الفترة الحالية بهذا النوع من “بخور الناموس”، التي تباع فى بعض الصيدليات ومحال العطارة والمنظفات، وبأسعار زهيدة، لا يتجاوز سعرها جنيهًا واحدًا.
لا تخضع لوزارة الصحة !
الدكتور على عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية، أكد أن هذه اللفائف انتشرت بشكل كبير فى الصيدليات خلال الفترة الماضية، وأنها لا تخضع لوزارة الصحة، لأن تصريح المبيدات يأتى عن طريق وزارة الصناعة، منبهًا أن هناك سوقًا موازيًا بديلاً للمبيدات الحشرية ظهر بالفعل نتيجة ارتفاع أسعار المبيدات التقليدية، بعيدا عن الرقابة والاختبارات الخاصة بها.
وأكد عبد الله فى تصريحات صحفية، أن أغلب أقراص البخور تأتى عن طريق “الصين”، وأن عليها إقبالًا نظرًا لفعاليتها الشديدة في القضاء على الناموس، دون النظر إلى أن هذه المبيدات تقوم بالأساس على “شل الجهاز العصبي” ومراكز التنفس للحشرات، وأن تركيزات كبيرة منها قد تكون قاتلة للإنسان.
فى حين قال الدكتور خليل المالكى، أستاذ المبيدات بمركز البحوث الزراعية: إن هذه المبيدات من النوع المصنف بأنه “ذو ضغط بخاري مرتفع” لأنها تستخدم عن طريق حرقها، وهو ما يعنى أنها لا يجب أن تستخدم سوى في الزراعة، لأنها تستخدم فى الأجواء المفتوحة، أما أن يتم استخدامها داخل المنازل، بسبب ما يقول مروجوها من أكاذيب حول أنها آمنة فكل هذه أمور “مزيفة”.
وأضاف المالكى فى تصريح صحفي ، هناك مواد يتم إضافتها للمبيدات تنزع منها الرائحة أو تكسبها رائحة ذكية لكن هذا لا يعنى أنها أصبحت آمنة كما يروج بائعوها بل هذا هو “نوع من النصب”؛ بحسب وصف أستاذ المبيدات.
تدمير الكبد والكلى والصدر والمخ
بينما فّجر الدكتور محمود عمرو، أستاذ السموم بجامعة القاهرة، مفاجأة بأن بخور الناموس يؤدي لتدمير الكبد والكلى والصدر والمخ.
وأضاف عمرو، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مساء DMC”، عبر فضائية “DMC”: يجب معاقبة من يوزع مثل هذه المواد، لأنه يشكل خطرًا على الحوامل ويعرض الأجنة للتشوهات.
تحذير الصحة الأمريكية
كان مركز المعلومات الدوائية التابع لوزارة الصحة بحكومة الانقلاب أشار إلى أن “البخور الجديد للبعوض، والذي انتشر في البيوت المصرية بالسنوات الأخيرة في فصل الصيف، تستخدمه ملايين الأسر، نظرًا لثمنه الرخيص، وفعاليته القوية في طرد البعوض”.
وأضاف، المركز في دراسة عن بخور البعوض، أن البخور الجديد يحتوي على المبيد الحشري البيريثرويد، الذي يؤدي للعديد من الأمراض.
وأشار مركز المعلومات الدوائية إلى الإحصائية التي أعلنها المؤتمر الوطني الثامن والأربعين للكلية الهندية للحساسية والربو والمناعة التي أكدت «أن إشعال أحد بخور البعوض في غرفة مغلقة يعادل تدخين ما يقرب من 100 سيجارة.