يتبنى الاحتلال شائعات ورسائل بات يرددها أفيخاي أدرعي من أن “حماس تهدم حياتكم ومصالحكم الشخصية”، وانها “تدفع وتختبئ كالجبناء”، وهو ما يتساوق معه بعض مغردي تويتر – كانوا محسوبين على الصهاينة عملاء أو محسوبين على حركة تعادي حماس- من أعداء الحركة كقول أحدهم “لهنية رب يحميه.. ولي وطني”.

وقال المتحدث باسم الجيش أفخاي أدرعي عبر “تويتر” محذرًا من تطورات الأوضاع: “لن نسمح أن يواصل قادة حماس الاختباء في غزة بينما يتم إرسال النساء والأطفال إلى الجدار الحدودي، إذا لزم الأمر سنرد في الجدار وأيضًا في عمق القطاع ضد من يقف وراء هذه المظاهرات العنيفة، الجناح العسكري لحماس”.
أبناء القادة
غير أن معاذ إسماعيل هنية نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هو نفسه أحد 400 مصاب إصابة حرجة من جملة 2700 مصاب، على تخوم غزة من فلسطين المحتلة باتجاه معبر كرم سالم.
وأكدت وكالات الأنباء أن القائد إسماعيل هنية ترأس وفدا غادر صبيحة الأحد 13 مايو، قطاع غزة في زيارة قصيرة إلى القاهرة بناءً على دعوة مصرية؛ للتشاور حول آخر التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطيني والإقليمي.
كما ارتقى الشهيد أحمد الرنتيسي نجل القيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الرنتيسي “أبو أنس” وهو من إخوان الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي.
كما تتواتر أنباء على مواقع التواصل الإجتماعي تفيد أن نجل القيادي بحركة حماس د.محمود الزهار الثالث هو أيضا مصاب إصابة حرجة، وللدكتور الزهار شهيدين في زيهما العسكري ضمن كتائب القسام الشهيد حسام محمود الزهار، وأخ الشهيد القسامي القائد خالد محمود الزهار والذي استشهد في 2008.
وتناقلت وكالات الأنباء الفلسطينية استشهاد معتز النونو واستقبال شقيقه القسامي الطبيب معتصم النونو في إحدى مشافي قطاع غزة اليوم.
وفي سياق متصل نعت الداخلية بغزة 4 شهداء من منتسبيها بمليونية العودة، حيث استشهدوا برصاص الاحتلال أثناء تأدية واجبهم الوطني منذ صباح اليوم، في مسيرات العودة، وأكدت “الداخلية” مضيها في القيام بواجبها تجاه شعبنا وحماية جبهته الداخلية.
القادة أهداف
وهدد الكيان الإسرائيلي، الخميس 29 مارس الماضي، على لسان عدد من قادته العكسريين، باستهداف قادة حركة “حماس” وعلى رأسهم زعيمها في غزة يحيى السنوار، في حال حدوث أي تصعيد في الجبهة الجنوبية، لغزة.
وتأتي تلك التهديدات في أعقاب الاستنفار الأمني الكبير الذي شهده محيط غلاف غزة، على إثر المسيرات الاحتجاجية المنتظرة باسم “مسيرات العودة” التي دعت إليها بشكل واسع حركة “حماس”.
من جهته، قال السياسي والدبلوماسي الإسرائيلي، أوفير جندلمان عبر صفحته على “تويتر”، مهددًا: “فليكن واضحًا لحماس ولكل من يفكر في المشاركة في مسيرة الفوضى: لا أحد سيجتاز الجدار الفاصل بين قطاع غزة و”إسرائيل”، لن نسمح بذلك، الرد الإسرائيلي سيكون قويًا”.

وتابع قوله:” حافظوا على حياتكم ولا تقتربوا من الجدار الحدودي لأن حماس لا تكترث بكم وبحياتكم وترسلكم إلى التهلكة، أعذر من أنذر”.
وكشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق، في تغريدة له عبر “تويتر” عن اتصال العديد من المسؤولين الغربيين به لحثه على وقف مسيرات العودة.
وأضاف: “اتصل بي أكثر من مسؤول غربي ناصح بوقف مسيرة العودة لعدم زيادة التوتر والتصعيد على حدود قطاع غزة، وفي نفس الوقت اتصل إسرائيليون بعدد من سائقي الباصات في قطاع غزة محذرًا إياهم من نقل أبناء القطاع إلى الحدود، لكن أشواق أبناء فلسطين في العودة لديارهم تغلب كل التحذيرات والتهديدات”.
مجازر متلاحقة
وتصر دوائر الإدارة الامريكية والدوائر المحيطة تجاهل مئات المدنيين الفلسطينيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح، والأطفال والنساء الذين ارْتَقَوْا في عمليات قتل 7 أطفال بين 55 شهيدا اليوم.
أما صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد كانت مثالًا لتزييف الإعلام الإسرائيلي لما حدث مثلا في عملية اغتيال أحد قادة حماس في 2008 وهو الدكتور نزار ريان، حين قالت: إن القوات الإسرائيلية كانت تستهدف أنفاقًا، ومستودعاتِ ذخيرة كانت مخبأةً داخل منزل ريان.