“ولأن الاجتماع يتناول القضية الفلسطينية.. فالمهمة خاطفة!”، كتب أحمد أبو زيد المتحدث باسم خارجية الانقلاب العسكري عبر حسابه على “تويتر”: “أتوجه إلى إسطنبول الآن مع السيد وزير الخارجية فى مهمة خاطفة لبضع ساعات، للمشاركة فى القمة الإسلامية الاستثنائية حول الوضع فى فلسطين”، يعنى الزيارة بالنسبة لمصر روتينية “خاطفة” لأن القضية الفلسطينية لا تمثل لقائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي أهمية، وأصبح من الواجب شكر خارجية العسكر على اتساقها مع نفسها.
وخرجت من 4 عواصم عربية تؤيد الاحتلال الصهيوني تصريحات تخدم بيع القدس؛ فقبل أيام من قمة إسطنبول صرح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أن “مصر لا يمكنها أنْ تفعل أي شيء للفلسطينيين”، أما السعودية فجاء تصريح خارجيتها بأن “الذنب على الفلسطينيين لرفضهم عملية السلام”، وقالت الإمارات “سنستقبل وفوداً إسرائيلية قريباً”، وصرحت البحرين بالقول أن “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها”.
من جهته يقول الكاتب جابر الحرمي: “هذا أكبر رئيس دولة عربية يقول للإسرائيليين افعلوا بالشعب الفلسطيني ما شئتم .. فنحن لن نستطيع أن نفعل لكم شيئا..! مغتصب السلطة.. ومحاصر غزة.. وشريك صفقة القرن.. يواصل دعم الصهاينة.. ويحاول تثبيط همم شعب فلسطين وأحرار الأمة..”.
لا يحررها الطغاة
ويقول الكاتب محمد العربي زيتوت: “القدس لا يحررها الطغاة حضور بعضهم لقاء اسطنبول ليس أكثر من استكمال للمهزلة فملك الأردن مثلا يقيم علاقات علنية مع الصهاينة وكذلك يفعل السيسي الذي بعث بأحد موظفيه، وحتى عباس ليس أكثر من خادم أمني لهم أما ابن سلمان وبن زايد فهما الممولان للحروب القذرة التي تخاض ضد المسلمين”.

وفي تغريدة حاسمة قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:” القدس ليست مجرد مدينة، إنما هي رمز وامتحان وقبلة. وإذا لم نتمكن من حماية قبلتنا الأولى فلن نستطيع التطلع لمستقبل قبلتنا الثانية في أمان. والعالم الإسلامي قد فشل في اختبار القدس”.
ويقول حساب نحو الحرية:” النظام السعودي الذي يزعم أنه دعم القضية الفلسطينية هو نفسه الذي أدرج المقاومة الفلسطينية على لائحة الإرهاب رغم أنها لا تهدد إلا أمن الصهاينة، وهو نفسه الذي باع القدس وتآمر عليها، وهو نفسه الذي دعم السيسي الذي حاصر غزة ومنع عنها الطعام والدواء! فلا تنخدعوا بكلام المنافقين والمطبلين”.
وقالت الناشطة عبير سيد :” السيسي قال يعني ١.٦ مليار مسلم عايزين يقتلوا ٧ مليار عشان يعيشوا؟ الحقيقة ان ١٠ مليون يهودي في أمريكا و الكيان الصهيوني يريدون إبادة ١.٦ مليار مسلم سواء مباشرة أو عن طريق عملاء وخونة وما يسمى عملية السلام هي أدوات تجميل القتلة وتلميع الخونة”.
ونشرت صحيفة «ميدل إيست آي» مقالًا للكاتب البريطاني الشهير «ديفيد هيرست» قال فيه إنّ قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي اختيارٌ أمريكي إسرائيلي بامتياز؛ من أجل اللحظة المناسبة لإعلان قرار القدس عاصمة لـ«إسرائيل»، وتليين الرأي العام العربي وإقناعه بأنّ القدس بلا أهمية، وكان الشارع العربي العقبة الوحيدة أمام هذه الخطوة.
وأوضح، أثناء بنائه الحقائق للتوصل إلى النتيجة التي ذكرها هذه، العلاقة بين دوائر السلطة في مصر من جنرالات مبارك والسيسي والدول الخليجية، وإجمالي المساعدات التي حصل عليها السيسي من الدول الخليجية تجاوز الـ701 مليار، ولا أحد يعرف أين أنفقت هذه الأموال، مؤكدًا في الوقت نفسه أنّ إغداق دول الخليج السيسي بهذه الأموال جاء ضمن المخطط المذكور بتليين الشارع العربي بشأن قضية القدس.
ويقول هيرست: “السيسي اختيار أمريكي إسرائيلي بامتياز، من أجل اللحظة المناسبة لإعلان قرار القدس عاصمة لـ«إسرائيل» وحصل على مساعدات مالية من دول الخليج تجاوزت الـ701 مليار، وأن إغداق السيسي بالمال جاء ضمن المخطط المذكور بتليين الشارع العربي بشأن قضية القدس”.