كتب: حسن الإسكندرانى
أكد مصطفى عبد السلام، الكاتب الصحفى والخبير المتخصص فى البنوك، معلقا على تصريحات محافظ البنك المركزى بسلطة الانقلاب، اليوم السبت، أنها كارثية قائلا: إنه إذا صدق الكلام المنسوب إلى طارق عامر، محافظ البنك المركزي، اليوم، وهو أن القروض التي حصلت عليها مصر قبل أيام من البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي، وتبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار، ستوجه مباشرة لسداد ديون خارجية.
وأضاف عبد السلام- عبر حسابه على الفيس بوك- "فهذا يعني ببساطة أن هذه القروض لن تزيد السيولة الدولارية داخل السوق، وبالتالي لن تؤثر بشكل إيجابي على سوق الصرف، ولن تكبح الارتفاع المتواصل في سعر الدولار ولو مؤقتا".
وشدد على أن صندوق النقد الدولي موجه لتغطية عجز الموازنة العامة بشكل أساسي، وأظن أنه من هذه الزاوية خرج طارق عامر ليوصل رسالته؛ حتى لا يراهن المصريون كثيرا على هذه الأموال في خفض الدولار وزيادة الاحتياطي.
يشار إلى أن طارق عامر كان قد صرح، اليوم، بأن مبلغ الـ 5ر1 مليار دولار، الذي حصلت عليه مصر خلال الأيام الماضية من البنكين الدولي والإفريقي، بواقع مليار دولار من البنك الدولي، و500 مليون دولار من البنك الإفريقي، سيستخدم في سداد التزاماتٍ على الحكومة، ولن يضاف إلى الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي.
وقال عامر، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت: إن المبلغ سيستخدم في سداد اعتمادات استيراد الوقود والغاز المسال لمحطات الكهرباء واعتمادات وزارة التموين، وسداد مديونيات على الحكومة والتزاماتها العامة للتشغيل، وصيانة مشروعات محطات الكهرباء، وليس لهذا المبلغ أي علاقة بالاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي".