انتقادات وسخرية يتلقّاها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عندما يتحدث، خاصة عند ارتجاله وخروجه عن النص، وعندما يطلب الشعب أقل متطلبات الحياة من مأكل ومشرب، فهم في نظر السيسي أهل شر ولا يعرفون في إدارة الدولة.
الدولة التي يديرها السيسي بعجَلَته ويتفقّد الشوارع التي لا يوجد بها غير حراسته، يتساءل البعض كيف يديرها، فمن “إحنا فقرا قوي” إلى “المصريين معاهم فلوس كتير”، وصولا إلى معايرة الشعب بأوزانهم الزائدة، يخاطب السيسي المصريين الذين أصبح الكثير منهم في عهده لا يملك قوت يومه.
قناة “مكملين” الفضائية ناقشت- عبر برنامج “قصة اليوم”- ردود أفعال المصريين على تصريحات السيسي الأخيرة من خلال المحورين التاليين: طريقة إدارة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لمصر، ومدى اعتزام السيسي اتخاذ إجراءات تقشفية جديدة.
وقال محمد السيد، المحلل السياسي: إن السيسي اعتاد الحديث وحده وعدم مقاطعة أحد له، وأنه الوحيد الذي يعلم بواطن الأمور، لافتا إلى أن تعمّد السيسي إهانة المسئولين في الحكومة وإحراجهم يسيء إليه شخصيًّا؛ لأنه هو الذي اختار هؤلاء المسئولين، وبينهم 19 محافظًا من لواءات الجيش والشرطة.
وأضاف السيد أن السيسي يعين المسئولين أصحاب الولاءات وليس أهل الخبرات، مضيفا أن سمير صبري هو محامي الحكومة، ويعمل بالريموت كنترول، وتقدمه ببلاغ ضد محافظ القاهرة لرفع الحرج عن السيسي بعد ظهور المحافظ بمظهر سيئ.
بدوره قال إسلام الغمري، رئيس الدائرة المصرية بمركز حريات للدراسات السياسية: إن حرص السيسي على وجود كنيسة في المدن الجديدة في الوقت الذي يهدم فيه المساجد في المحافظات تحت دعاوى التطوير، يكشف كذب تصريحاته حول عدم سماحه ببناء كنائس جديدة.
وأضاف الغمري أن السيسي يتعمّد حرق الآثار الإسلامية في المساجد الأثرية بطريقة ممنهجة، وتجريف منطقة العتبة والموسكي والمناطق الأثرية بهدف تغيير ديمغرافية السكان، ما يشير إلى أن السيسي يسير وفق خطة شيطانية.
وأوضح الغمري أن السيسي تعمّد تهميش الوزراء واختزال الدولة في شخصين فقط، هما نجله محمود وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وبات كل الوزراء بمن فيهم وزير الدفاع بمثابة سكرتارية عند عباس كامل.