أدان خلف بيومي “مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان” استهداف أتوبيس للسياح بمنطقة المريوطية أمس، والذي أسفر عن وفاة 3 سياح ومرشد مصري وإصابة 10 آخرين، فيما أشار إلى أن اغتيال داخلية الانقلاب 40 مواطنا في الجيزة وشمال سيناء بزعم تبادل إطلاق النار يعتبر الأسوأ في 2018 لأنه أحزن 40 أسرة مصرية.
وقال بيومي – في حواره مع برنامج “اتجاهات” على قناة “وطن” – إن “الحادث جريمة بشعة ونوع من الغطرسة واستحلال الدماء من قبل نظام الانقلاب، مؤكدا أن الحادث يعبر عن خسة وندالة النظام العسكري”.
وأوضح بيومي أن قتل هذا العدد الهائل يعتبر مذبحة جماعية على غرار “مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة” وكل المذابح التي وقعت منذ الانقلاب العسكري حتى الآن مثل مذبحة الحي الراقي بالإسكندرية والتي راح ضحيتها 22 مواطنا.
وأشار بيومي إلى أن داخلية الانقلاب اعتادت إصدار بيانات تعتبر أنه لا أحد يراقبها أو يعرف القانون، مضيفا أن الداخلية أصدرت حتى الآن 58 بيانا كلها مفبركة ونسخة طبق الأصل وصورة كربونية.
وأوضح بيومي أن البيانات كلها تفيد بـ”ورود معلومات لجهاز الأمن الوطني حول قيام عناصر إرهابية بالإعداد والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مؤسسات الدولة، وأن قوات الداخلية داهمت هذه العناصر وحدث إطلاق نار فقتل جميع المشتبه بهم”.
ولفت إلى أن داخلية الانقلاب لم تعلن في أي بيان منذ شهر مارس الماضي عن اسماء الضحايا الذين قتلتهم خلال تبادل إطلاق النار سوى مرة واحدة وهي اغتيال المواطن إبراهيم رجب في الجيزة.
وأشار بيومي إلى أن “الصور التي وردت في بيان داخلية الانقلاب تشير إلى أن المكان الذي كان فيه الضحايا لا يعبر عن كونه وكرا لمجموعة إرهابية، كما أن الجثث يبدو وكأنها استقدمت إلى المكان بطريقة ما، بالإضافة إلى أن حوائط المكان لا يوجد عليها أي آثار لتبادل إطلاق النار كما أن أحد الضحايا نشرت له صورتان الأولى ويده خلف ظهره كأنه كان مقيدا والأخرى وفي يده سلاح”.