جريمة جديدة يرتكبها نظام السيسي بحق المعتقلين من أبناء مصر، وذلك بحرمانهم من الأطعمة والملابس والأدوية حتى الموت، سجن الفيوم شهد أحدث فصول هذه الجريمة.
وحسب تقرير بثته قناة “مكملين” فإن الموت من البرد هو الحكم الذي أصدرته إدارة سجن استقبال الفيوم بحق المواطن المعتقل جمعة مشهور، من قرية السنباط التابعة لمركز الفيوم؛ وذلك بسبب معارضته للحكم العسكري؛ حيث أجبرته إدارة السجن على البقاء دون ارتداء الملابس المناسبة لحالته الصحية مدة 4 أيام متتالية في البرد الشديد، رغم تحذيرات مرافقيه المتكررة من خطورة ذلك عليه، خاصة أنه كان مصابا بحساسية مضاعفة تتطلب عناية خاصة لم تتوفر له داخل محبسه.
وفاة معتقل من البرد دليل دامغ على انعدام الإنسانية لدى إدارة السجون، حسب ما أكدت سلمى أشرف، مسئولة الملف المصري بمنظمة هيومن رايتس مونيتور، مشيرة إلى اعتماد إهدار الكرامة الإنسانية والقتل البطيء للمعارضين كمنهج لسلطات الانقلاب.
وكانت هيومن رايتس مونيتور أصدرت بيانًا في أبريل الماضي طالبت فيه بفتح تحقيق دولي في ظروف الاحتجاز بالسجون المصرية بعد تزايد أعداد القتلى داخلها نتيجة الإهمال الطبي.
قتل المعتقل جمعة مشهور جدد التحذيرات بوجود تهديد حقيقي لحياة نحو 5 آلاف مريض معتقل يعانون من الإهمال الطبي من بين عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين تحتجزهم سلطات الانقلاب العسكري، بحسب ما وثقته منظمات حقوقية، فيما تنفي حكومة الانقلاب – في بيانات رسمية – تلك التهم، مؤكدة عدم وجود أي معتقل سياسي لديها.
وبين تقارير المنظمات الدولية المتعاقبة والمتواترة ببشاعة الانتهاكات داخل سجون مصر بعد الانقلاب وبين عجز المجتمع الدولي في الضغط على نظامه لوقف إهدار أرواح وحقوق المصريين تبقى حياة الآلاف في خطر حقيقي وهم يقفون على أعتاب عام جديد.
