شاهد| “سيد قطب”.. جديد الفنان عبد الله الشريف

- ‎فيسوشيال

نشر الفنان عبد الله الشريف حلقة جديدة من أحدث إبداعاته على موقع “يوتيوب” بعنوان “سيد قطب”، تطرق خلالها إلى نشأة الشهيد سيد قطب ومراحل حياته المختلفة.

وقال الشريف: إن قطب ولد في 9 أكتوبر عام 1906 بقرية موشا بمحافظة أسيوط، وختم القرآن الكريم خلال طفولته، وسافر إلى القاهرة عام 1920 وعمره 14 عامًا، والتحق بمدرسة المعلمين، وفي عام 1928 التحق قطب بكلية دار العلوم وتخرج منها عام 1932، ثم عين بعدها بعام واحد مدرسًا في وزارة التعليم وكان عمره 27 عامًا.

وأضاف الشريف أن قطب رافق الإمام الشهيد حسن البنا، والذي ولد معه في نفس العام، خلال دراسته بكلية دار العلوم، مضيفا أن قطب تأثر بكتابات عباس محمود العقاد، ولم تكن له علاقة بالإسلاميين، ولازَم حزب الوفد فترة طويلة، وظهرت مواهبه في النقد والكتابة والأدب.

وأوضح أن قطب كانت لديه مشاكل صحية خلال فترة شبابه، وعانى من مرض السل، وكان من الأمراض الخطيرة المعدية في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أمراض في الكلى والمعدة.

وأشار إلى أن قطب كانت كل مقالاته في مجال الفن والأدب، وكان مشهودا له بالوطنية وحب البلد، وفي عام 1939 كتب عدة مقالات بعنوان التصوير الفني في القرآن، وهي تختلف عن كتابه التصوير الفني في القرآن الذي أصدره بعد ذلك.

ونوه الشريف إلى أن قطب عاد لوزارة التربية والتعليم وحصل على بعثة إلى أمريكا لدراسة الطرق الحديثة في التعليم، وظل هناك 4 سنوات، تأثر خلالها بفكر جماعة الإخوان المسلمين عقب اغتيال الإمام الشهيد حسن البنا، وانتشار حالة من الفرح في أمريكا عقب اغتياله، ما دفعه للبحث عن تاريخ البنا ومؤلفاته، ثم أصدر كتابه في هذه الفترة بعنوان “العدالة الاجتماعية في الإسلام” عام 1949.

وتابع: “عاد سيد قطب إلى مصر في 23 أغسطس 1952، وبعد شهر من انقلاب يوليو وعقب عودته استقال من وزارة التربية والتعليم لخلافات في المسائل الإدارية، ونظرا لقربه من العسكر ومجلس قيادة الثورة عينه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مستشارا لمجلس قيادة الثورة، وعمم كتابه “العدالة الاجتماعية في الإسلام” على الضباط الأحرار لقراءته”.

وأردف قائلا: “إن جمال عبد الناصر أسس جبهة التحرير، جمع فيها الشخصيات الوطنية والمقربة من العسكر لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين عقب زيادة شعبيتها، وفي عام 1953 نظمت جبهة التحرير حفلًا كبيرًا لتكريم الأديب والمفكر سيد قطب، وخلال الحفل قال قطب إنه على استعداد لمواجهة السجن أو الموت في سبيل الدفاع عن أفكاره، فالتقط منه عبد الناصر الميكروفون وتعهد شخصيا بحمايته والدفاع عنه”.

ثم تطرق الشريف إلى التحاق قطب بجماعة الإخوان وتوليه منصب رئيس قسم الدعوة بالإخوان، ثم رئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين، وبعدها أغلقت الجريدة بقرار جمهوري عقب حادث المنشية، وأعلن عبد الناصر حل جماعة الإخوان المسلمين، وتم الزج بقياداتها في السجون، وتعرضوا للاغتيالات، وحكم على سيد قطب بالحبس  15 سنة في ليمان طره، وبعد تدخل الرئيس العراقي عبد السلام عارف لدى عبد الناصر أفرج عن قطب وعددا من قيادات الإخوان بعد تدهور حالته الصحية.

وبعد خروجه من السجن ألف قطب كتابه الشهير “معالم على الطريق”، والذي اعتبره أعداؤه أنه يكفر المجتمع والدولة والحاكم، ثم اعتقل قطب بعد عام واحد من خروجه من السجن ولفقت له قضية التخطيط لقلب نظام الحكم بالاشتراك مع 57 عضوا من أعضاء الإخوان، وحكم عليه بالإعدام، ورفض تقديم اعتذار لعبد الناصر لتخفيف الحكم، ونفذ حكم الإعدام فجر يوم 29 أغسطس 1966.