تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تظهر الفارق الكبير بين حوارات ولقاءات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي مع أذرعه الإعلامية، وبين حواره الأخير مع قناة cbs الأمريكية، والذي أثار ضجة كبيرة قبل إذاعته.
وتظهر الفيديوهات كيف تعود إعلام الانقلاب على تلميع السيسي في كل الحوارات التي أجريت معه، سواء على قناة صدى البلد أو سي بي سي أو غيرها من القنوات التي تديرها المخابرات الحربية، لكن لما جاء حوار حقيقي مع قناة cbs ظهر السيسي يتصبب عرقًا، وبدا مرعوبًا خائفًا مشتت الذهن.
وربط نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بين حوارات السيسي مع أذرعه الإعلامية ووسط جيشه من الإعلاميين، والتي ظهر فيها بمظهر الرئيس الإنسان المثقف الذي يعلم كل شيء، وبين حواره مع القناة الأمريكية والذي ظهر عاريًا تمامًا، خاصة بعد أن فاجأه مذيع القناة بأسئلة صعبة حول حقوق الإنسان والعلاقة مع الكيان الصهيوني ومجزرة فض رابعة، وهو ما لم يكن يتوقعه السيسي.
الإعلامي معتز مطر أكد أن الحوار مع القناة الأمريكية تم في سبتمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين بذلت سلطات الانقلاب محاولات مستميتة لمنع بثه، من خلال مطالبة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوسط لدى القناة لمنع إذاعة الحوار.
وأضاف مطر أن قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجيى أدت إلى خلخلة الوضع في الإعلام والسياسة الأمريكية، ولم تعد إدارة ترامب قادرة على مواجهة الضغوط بنفس القدر فظهر الحوار للعلن.
وتضمن حوار السيسي مع القناة الأمريكية اعترافات مشينة بالعمالة للكيان الصهيوني، حيث اعترف بالتنسيق مع دولة الاحتلال لتنفيذ عمليات عسكرية في شمال سيناء.
كما أظهر الحوار مقارنة فاضحة ومؤلمة ومهينة للشعب الذي رضخ للقتل والقهر والتعذيب وامتهان الإنسانية والكرامة، من أحقر من أنجبت مصر.
