أعلنت وزارة التنمية المحلية بحكومة الانقلاب استرداد أكثر من 44 ألف فدان أراض زراعية وأكثر من 3 ملايين و400 ألف متر مربع أراض بناء في كافة المحافظات.
وقالت اللجنة العليا لاسترداد أراضي الدولة إن موجة الإزالة تستهدف الأراضي التي يقدم أصحابها طلبات تقنين ويصعب تقنينها لعدم توافر الشروط القانونية المطلوبة.
تأتي هذه الإزالة تنفيذا لتعليمات عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري التي أمر فيها بإخلاء الأراضي المخالفة وإخلائها من السكان.
سبوبة
ولا يتورع قائد الانقلاب العسكري عن هدم أي شيء ينفع الناس حتى ولو بيت من بيوت الله مقابل سبوبة أو بيزنس خاص للعسكر، خاصة مع تعمد الانقلاب هدم بعض المرافق الخدمية للشعب المصري، مثل ردم “ترعة المحمودية”، أقدم مجرى مائي صناعي للمياه العذبة في الإسكندرية؛ حيث استيقظ الشارع السكندري قبل عام على إطلاق المحافظة إشارة البدء لردم وتغطية ترعة المحمودية، بزعم إنشاء محور مروري جديد، يوازي طريق كورنيش الإسكندرية.
المحور يحمل اسم “شريان الأمل”، ويعتبر أحد 3 مشروعات أعلنها قائد الانقلاب بالثغر في ختام مؤتمر الشباب الرابع الذي استضافته مكتبة الإسكندرية مؤخرًا.
الملاعب الخماسية
كما حارب نظام الانقلاب الملاعب الخماسية لاحتكار السبوبة، فما أن خصصت عشرات الصحف في نظام الانقلاب صدر صفحاتها للحديث عن “بيزنس الملاعب الخماسية” والزعم بأنها أصبحت خطرا على الرقعة الزراعية، حتى وضع العسكر هذا البيزنس نصب أعينها، وبدأوا التفكير للاستيلاء على هذه الملاعب، أو وقفها وإنشاء ملاعب جديدة ضمن استثمارات نظام الانقلاب.
وصدر قرار على مستوى الجمهورية، أعطت فيه سلطات الانقلاب أصحاب الملاعب الخماسية في كافة المحافظات بشكل رسمي، مهلة أسبوع من أجل تنفيذ قرار بإغلاق جميع ملاعب الكرة الخماسية الموجودة خارج مراكز الشباب، حتى تحولت ملاعب كرة القدم إلى أطلال، بعدما كانت المتنفس الوحيد للشباب من اللجوء إلى المقاهي والمخدرات، من أجل تنفيذ وصفه بعض أصحاب الملاعب بـ”الغبي” الذي يصب لصالح جهات معينة.
وزعمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بحكومة الانقلاب، أن هذه الملاعب أصبحت خطرًا على الرقعة الزراعية، رغم أن الملعب الواحد لا تتعدى مساحته الفدان الواحد، واعتبرت سلطات الانقلاب أن أصحاب الملاعب الخماسية هم مجموعات من المافيا، تقوم بالتعديات على أراضى الوادى والدلتا فى إقامة الملاعب الخماسية بخلاف البناء والتجريف والتشوين، حيث بلغ إجمالي الملاعب المقامة على الأراضي الزراعية 2266 ملعبًا خماسيًا على مساحة 694 فدانا بـ21 محافظة منذ ثورة 25 يناير، حسبما قال التقرير الحكومى للإدارة المركزية لحماية الأراضي.
تبديد ثروات المواطنين
من جانبه قال عزب مصطفى، وكيل لجنة الإسكان ببرلمان 2012، إن حملة الإزالة تعد تبديدا لثروات المواطنين وأموالهم، مضيفا أنه لو طبق القانون منذ البداية لما ظهر هذا العدد من المخالفات.
وأضاف مصطفى في مداخلة هاتفية لقناة “مكملين” أن سلطات الانقلاب تتغاضي عن المخالفات خلال فترات الانتخابات كنوع من الدعاية لقائد الانقلاب وبعد انتهاء المسرحية ينقلبون على المواطنين ويزيلون منازلهم.
وأوضح أن الأراضي التي أزيل من عليها من مباني مخالفة لن تصلح للزراعة بعد تلوث تربتها بالأسمنت وستتحول إلى أرض بور لن يستفيد منها المجتمع المصري.