شاهد| وصول جثمان الشيخ عباسي مدني إلى مقبرة سيدي محمد بالجزائر

- ‎فيعربي ودولي

وصل جثمان الشيخ عباسي مدني مؤسس جبهة الإنقاذ الإسلامية الجزائرية إلى مقبرة سيدي محمد في بلدية بلوزداد بالعاصمة الجزائرية، عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد النادي بحي بلكور بعد صلاة الظهر .

وكان الشيخ مدني قد توفي في يوم الأربعاء 24 أبريل 2019 الموافق لـ19 شعبان 1440 هـ، في مستشفى بالدوحة.

نضاله

بدأ د. عباسي مدني ممارسة العمل السياسي منذ 1948 في الحركة الوطنية الجزائرية في عهد الاستخراب الفرنسي، وقاد ليلة اندلاع الثورة مجموعة من المجاهدين، هاجمت مقر الإذاعة الفرنسية بالجزائر العاصمة.. بعدها اعتقل ليقضي أكثر من 7 سنوات في السجن حتى استقلال الجزائر.

ودعا في عام 1982 إلى عدم الاختلاط في المدارس ومنع المشروبات الكحولية في البلاد، وتعريب المناهج الدراسية والمعاملات الرسمية، وأدت أنشطته إلى اعتقاله سنتين.

وبعد خروجه شارك في تأسيس جبهة الإنقاذ الإسلامية، وكان العقل السياسي المدبر للجبهة وعمل على إبراز الحركة بشكل مؤثر على الساحة السياسية.

وقاد مدني جبهة الإنقاذ الإسلامية لخوض الانتخابات التشريعية في 1990 حيث فازت الجبهة بالأغلبية في مجالس البلديات والولايات، وكانت أول انتخابات تعددية تعقد في الجزائر منذ استقلالها في 1962.. فانقلب الجيش الجزائري على النتيجة، واعتقل قيادات جبهة الإنقاذ.. وبدأت المذابح ضد الجزائريين.

وفي 15 يوليو 1997 وبعد سنوات قضاها داخل السجن، أطلقت السلطات الجزائرية سراحه مع الرجل الثالث في الجبهة عبد القادر حشاني (اغتيل لاحقًا في 22 نوفمبر 1999) وتم منعهم من ممارسة أي نشاط سياسي، بما في ذلك حق التصويت أو الترشيح في أي انتخابات.

وفي الأول من سبتمبر 2000 وُضع الدكتور عباس مدني قيد الإقامة الجبرية حتى أفرج عنه هو ونائبه علي بلحاج. وفي 23 أغسطس 2003 غادر الدكتور عباس مدني الجزائر إلى ماليزيا للعلاج، ثم انتقل للعيش في الدوحة بدولة قطر، ومعه كل أفراد أسرته، باستثناء ابنه أحمد الذي يعيش في ألمانيا ويمتلك قناة المغاربية الفضائية.. أما بناته وابنه أسامة فيعيشون معه بالدوحة.. كما يحمل أحد أحفاد عباس مدني الآن الجنسية القطرية ويلعب للمنتخب القطري لكرة اليد.

والدكتور عباسي مدني (28 فبراير 1931 – 24 أبريل 2019)، هو مؤسس جبهة الإنقاذ الإسلامية الجزائرية مع علي بلحاج (بن حاج)، وهو حاصل على ليسانس في الفلسفة ودكتوراه في التربية، ومن أصول أمازيغية، وكان والد عباس إمام مسجد ومعلمًا للتربية الدينية.