أعلنت محامية أسرة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، عن أن 20 ضابطًا وعنصرًا أمنيًّا ضالعون في خطفه وتعذيبه لمدة 8 أيام قبل قتله.
وقالت المحامية الإيطالية، في مؤتمر صحفي عقدته الأسرة في روما: إن لديهم يقينًا أن عبد الفتاح السيسي لديه علم بتفاصيل ما حدث لريجيني.
وأضافت أن وزير داخلية الانقلاب السابق مجدي عبد الغفار كذب في ادعاءاته أن ريجيني كان موجودًا في القاهرة لأغراض غير بحثية، مؤكدة أن أجهزة الأمن المصرية عندما تقوم باستجواب المعتقلين وتعذيبهم فإنها تقوم بتصوير العملية.
من جانبه أكد قطب العربي، المحلل السياسي، أن تورط 30 ضابطًا ومسئولا في القضية، يؤكد أنها جريمة منظمة تمت وفق تخطيط مسبق، واشتركت فيها جهات عدة ما بين الأمن الوطني والمخابرات.
وقال العربي، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”: إن السلطات الإيطالية في طريقها إلى مزيد من التصعيد في قضية ريجيني، بعد أن أمضت الفترة الماضية في مفاوضات مع سلطات الانقلاب، نجحت خلالها في ابتزاز قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالحصول على عقود وصفقات كثيرة.
وأضاف العربي أن السلطات الإيطالية لجأت، عقب توقف الانقلاب عن تقديم تنازلات، إلى الضغط على حكومة الانقلاب لتحقيق مكاسب جديدة، مضيفا أن السلطات الإيطالية استفادت من تعامل تركيا مع قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهي الآن تتعامل مع القضية قطعة قطعة، ولن تظهر ما لديها من معلومات دفعة واحدة.
وأوضح أن العدد الحقيقي للمتهمين في مقتل ريجيني 30 مشتبهًا به، لكن النيابة الإيطالية أعلنت عن 20 فقط، ومن المتوقع إضافة متهمين جدد للقائمة مع تطورات القضية، ومن المتوقع توجيه التهمة للسيسي أيضًا باعتباره كان على علم بالجريمة.
