كتب رانيا قناوي:
ما أن طرف قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي بـ"برمش عينه" ناحية قضية الطلاق، التي يريد الانقلاب فها على الشرع وعدم الاعتراف بالطلاق إلا أمام المأذون، إلا وبدأ خادموه في برلمان العسكر، وبدأوا في اقتراح مشروع قانون لم يقضِ بالطلاق أمام المأذون فقط، ولكن بسجن كل من يحلف بالطلاق على المقاهي.
وقال عضو اللجنة الدينية ببرلمان العسكر النائب محمد شعبان، إنه سيتم التواصل مع وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر لإعداد مشروع قانون ينظم الطلاق الشفوى.
وأضاف في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن "توثيق الطلاق عند المأذون هدفه الحفاظ على الأسر المصرية المهددة بالانفصال وسيحد منه، وسيتم تجريم القسم بالطلاق على القهاوى".
وقال أمين سر اللجنة الدينية النائب عمرو حمروش، اليوم الخميس: "إنه من المقرر إعداد قانون لتنظيم الطلاق الشفوى وتوثيقه خلال يومين، استجابة للدعوة التى أطلقها السيسى لإصدار قانون ينظم الطلاق، خلال كلمته فى احتفال عيد الشرطة أول أمس".
واعتبر حمروش -في تصريحات صحفية اليوم- أن اقتراح السيسى بتوثيق عقد الطلاق عند مأذون شرعى سيعطى فرصة لأهل الخير بالوساطة لحل الأزمة، وهو ما يقلل نسبة الطلاق الحالية، لافتا إلى وجود 240 حالة طلاق يوميا فى مصر، و10 حالات كل ساعة وفقا للإحصائيات.
وأكد حمروش أنه سيتم دعوة المؤسسات الدينية المعنية كهيئة كبار العلماء ودار الإفتاء أثناء مناقشة قانون تنظيم الطلاق الشفهى، وأن القانون يجب أن يكون متوافقا مع الشريعة الإسلامية، وسيتضمن عقوبات بالحبس أو الغرامة حالة حدوث مشكلة بين الزوجين أو محاولة الزوج المماطلة فى إعطاء الزوجة حقوقها المادية أو العينية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه الإحصائيات والأرقام الرسمية، أن مصر في عهد الانقلاب أصبحت الأولى عالميا في نسب الطلاق، الأمر الذي يرجعه بعض المحللين إلى مجموعة معقدة من الأسباب، لا ينفصل فيها السياسي عن الاجتماعي أو الاقتصادي، إلا أن قائد الانقلاب يحاول إلصاق تهمة ارتفاع نسب الطلاق بالشريعة الإسلامية، معتبرا أن الطلاق الشفوي في الإسلام هو السبب.
وتحدث السيسي -خلال احتفاله بعيد الشرطة الثلاثاء- عن إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء حول أرقام عدد حالات الزواج والطلاق والتي تقدر بـ900 ألف حالة زواج سنويا منها 40% يتم الطلاق فيها خلال الخمس سنوات الأولى.
وأضاف السيسي أن هذه الأرقام تهدد الأسرة المصرية، وبناء عليه يجب عدم الاعتراف بالطلاق إلا أمام المأذون، قائلا لشيخ الأزهر خلال حديثه في عيد الشرطة: "ولا ايه يا فضيلة الإمام" فسكت شيخ الأزهر.. ما رد عليه السيسي قائلا: "تعبتني يا فضيلة الإمام".