محللون: أبوظبي لن تتسامح مع رئيس الوزراء البحريني في اتصاله بأمير قطر!

- ‎فيعربي ودولي

قال محللون: إن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي لن يتسامح إزاء اتصال رئيس وزراء البحرين الأمير سلمان آل خليفة الشقيق الأكبر لملك البحرين، رغم ما أعلنته وكالة الأنباء البحرينية من أن الاتصال بين رئيس الوزراء وأمير قطر لا يمثل الموقف الرسمي للبحرين ولا يؤثر على التزامها مع شقيقاتها السعودية والإمارات ومصر حول ضرورة تنفيذ قطر بما التزمت به في 2013 و2014.

رغم أن الإمارات ترى تهدئة الأوضاع حاليا مع قطر في وقت تنشغل فيه بالملفات الإفريقية في ليبيا والسودان والجزائر، بدليل إعلانها عودة زورق عسكري قطري تم احتجازه قسرًا من قبل السلطات الإماراتية بعد أن تعرّض لعطل فني جرفه لمياهها الإقليمية، كان على متنه قطريان وفلسطيني وهندي.

وقال الباحث والمحلل السعودي د. مهنا الحبيل، في تغريدة على توتير: إن “هناك ملفًا داخليًا معروفًا في البحرين، لاختلاف التقديرات بين الشيخ خليفة رئيس الوزراء والعاهل البحريني، برز في الموقف من استهداف أهل قطر، واتصال الشيخ خليفة يأتي في هذا الإطار، وكان من الممكن أن يكون بادرة جيدة لمستقبل المنامة بحكم ما تعرضت له صورتها، لكن أبو ظبي لن تتسامح مع الخطوة”.

أما المحلل السياسي القطري جابر الحرمي فكتب “عندما حدث تواصل في بداية الأزمة الخليجية بين الشيخ تميم وولي العهد السعودي قامت أبوظبي بتكذيب الأمر ثم أجبرت السعودية على إصدار بيان يتنصل مما جاء بالاتصال، وعندما قام رئيس الوزراء البحريني بالإتصال بالشيخ تميم أجبرت مرة أخرى أبوظبي البحرين على إصدار بيان: الاتصال شخصي!”.

وفي تغريدة أخرى كانت قبل الاعتذار البحريني غير المتوائم مع نفسه، قال الحرمي: إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد تلقى اتصالاً من رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة هنأه خلالها بحلول شهر رمضان المبارك.. يعد هذا أول اتصال منذ أن قامت 3 دول خليجية السعودية والإمارات والبحرين بحصار قطر في 5 يونيو 2017″.

وكان لافتا أن الموقف البحريني يتمتع بمرونة ما وتنازلات قال عنها: إن “حل الأزمة الخليجية بنظر وزير خارجية البحرين تقلصت شروطها من 13 شرطا في بداية أزمة افتعلتها دول الحصار وزجت الشعوب فيها إلى أن أصبحت أمنيات هذه الدول أن يُصافح أمير قطر الشيخ تميم قادتها فقط لحل الأزمة.

 

 

أزمة الصدر

وهناك أيضا أزمة بين كل من البحرين والعراق على إثر هجوم متبادل بين وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد ومقتدى الصدر، أعلنت فيه وزارة الخارجية السعودية وقوفها إلى جانب البحرين رغم لقاء تم بين بن سلمان والصدر في العام الفائت، وقالت الخارجية السعودية: “نرفض التدخل بالشؤون الداخلية لمملكة البحرين وكل ما يمس بسيادتها وأمنها واستقرارها”.

وقال مراقبون: إن الصدر والعراق يعلمان جيدًا أن المنامة عمق استراتيجي للسعودية ودول الخليج ولن يتم التخلي عنه مهما كلف الثمن وبيان الصدر يأتي لنسف الجهود التي تقودها السعودية للتقرب للعراق، بالإضافة إلى جهودها لدفع الدول الخليجية للانفتاح على العراق.

الزورق القطري

وقالت وكالة أنباء الإمارات في تغريدة على حسابها على السوشيال ميديا: إن الإمارات أفرجت عن زورق عسكري قطري دخل المياه الإقليمية للدولة في 30 من أبريل الماضي.

وأضافت أن الزورق الذي يرفع علم قطر كان على متنه أربعة عسكريين، وهم: قطريان وفلسطيني وهندي.

غير أن وكالة الأنباء القطرية نقلت عن وزارة الخارجية القطرية قولها في بيان إن الزورق القطري كان يؤدي تدريبات روتينية في المياه الإقليمية القطرية ثم تعرض لعطل فني جرفه إلى المياه الإقليمية الإماراتية؛ حيث قامت السلطات الإماراتية باحتجازه وطاقمه.

وعن الافراج عن الزورق أوضح القطريون أن دولة قطر تواصلت خلال الأيام الماضية من خلال القنوات الدبلوماسية المتاحة وتدخل بعض الدول الصديقة والشقيقة لتأمين سلامة أفراد الطاقم وعدم تعرضهم لأي أذى كما قدمت شكرها لكل من سعى في تأمين عودتهم”.

ويدور حديث على السوشيال أن تدخلات جرت من طرف الكويت والأمير البحريني لإطلاق سراح الزورق ومن عليه وهو ما تكلل بالنجاح.