مِنَح بملايين الدولارات.. 1000 منظمة يهودية ومسيحية غربية تموّل الطاعنين للإسلام

- ‎فيعربي ودولي

فضحت “كير” مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية منظمات أمريكية، ومقرها الولايات المتحدة، منح مناهضين للإسلام ملايين الدولارات، من نحو 1096 منظمة ارتفع على يديها نسبة الإسلاموفوبيا في العالم.

فلعلها فرصة عمل لبعض الأعراب التواقين لقروش من دولارات الغرب يسارعوا لاستنزاف أموال 1000 منظمة يهودية ومسيحية في علاقة خدمة متبادلة لليمين المتطرف الأمريكي، تمول الطاعنين لرسالة الإسلام دون تفريق بين المتشدد وغيره.

تقرير حديث

وكشف تقرير صادر عن “كير” أن أكثر من 1000 منظمة “خيرية” حولت 125 مليون دولار، لمصلحة مجموعات مناهضة للمسلمين بالولايات المتحدة، بين 2014 – 2016.

وحمل التقرير عنوان “العمل الخيري الأمريكي الأسير للكراهية وشبكة الإسلاموفوبيا”، وسلط الضوء على دور مؤسسات “خيرية” في تأجيج معاداة الإسلام.

وأوضح التقرير أن ألفًا و96 منظمة ومؤسسة عمل “خيري” أمريكية، تبرعت لـ39 مجموعة مناهضة للمسلمين، بـ125 مليون دولار.

ولفت إلى أن التبرعات تراوحت بين مبالغ صغيرة مثل 20 دولاراً، وأخرى كبيرة وصلت إلى 23 مليوناً و400 ألف دولار.

وأضاف التقرير: إن “هذه الأموال جرى تحويلها لقطاعات السياسة والإعلام ووكالات إنفاذ القانون، والمؤسسات التعليمية وجماعات الضغط وغيرها، لتأجيج النزعات المعادية للمسلمين والإسلام في أمريكا”.

أسماء الممولين

وذكر تقرير “كير” أن منظمات الممولين والتي تقوم بتحويل الأموال إلى مجموعات الإسلاموفوبيا، صندوق فانغوارد (Vanguard) الخيري الذي تبرع بمفرده بأكثر من مليوني دولار، لمجموعات مناهضة للمسلمين.

وقالت إن الصندوق تبرع لـ”مشروع كلاريون” الذي يعرف نفسه بأنه “منظمة لتثقيف الشعب حيال مخاطر الإسلام المتطرف”.

وأوضح التقرير بحسب “خليج أونلاين” أن “الصندوق الاجتماعي اليهودي” منح 3 ملايين و200 ألف دولار، إلى 31 مجموعة مناهضة للمسلمين.

كما قدمت “المؤسسة الوطنية المسيحية”، التي وصفها التقرير بأنها ثاني أكبر صندوق للكراهية ضد المسلمين في أمريكا، 15 مليون دولار على الأقل لـ”الصناعة المعادية للمسلمين”.

ونبه التقرير إلى أن شبكة التمويل الواسعة للمجموعات المناهضة للمسلمين، تظهر أن ظاهرة الإسلاموفوبيا مستشرية في المجتمع الأمريكي، وبشكل مؤسسي في أوساط منظمات خيرية بارزة، بشكل يبعث على الخجل.

معدل الكراهية

ووفقا لذلك رصدت “كير” وغيرها من المؤسسات حتى المسيحية منها، زاد معدل جرائم الكراهية التي جرى الإبلاغ عنها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بحوالي 17%، بحسب تقرير نشرته “CNN”، تحت عنوان “إحصاءات جرائم الكراهية”.

وأكد تقرير “CNN” أن 7175 جريمة كراهية أبلغ عنها في عام 2017، في حين تم الإبلاغ عن 6121 حادثًا في عام 2016، كما أظهر أن 8493 شخصا كانوا ضحية لجرائم الكراهية في عام 2017.

وتعرض 59.6% من الضحايا للاستهداف بسبب أصلهم العرقي، بينما وقع 20.6% ضحية لجرائم الكراهية بسبب أصلهم الديني، في حين كان التوجه الجنسي هو سبب 15.8% من جرائم الكراهية التي تم الإبلاغ عنها في 2017، كما أوضح أنه جرى تصنيف نحو 5 آلاف جريمة كراهية باعتبارها جرائم ضد أشخاص، مثل الترهيب والاعتداء.

وصُنفت نحو 3 آلاف جريمة كراهية باعتبارها جرائم ضد ممتلكات، مثل التخريب والسرقة والسطو، في حين اعتبرت بعض جرائم الكراهية جرائم ضد أشخاص، وفي الوقت ذاته ضد ممتلكات.

رعاية رسمية

ولم يستثني تقرير “كير” خطاب ترامب من بث الكراهية للمسلمين بل ويتبنى مجموعة من الألف منظمة فبعد حادث نيوزيلندا وحوادث مماثلة، رصد مركز قانوني انتشار 100 جماعة كراهية معادية للإسلام وللمسلمين في مختلف الولايات المتحدة، ومن أشهر هذه الجماعات منظمة “تحرك من أجل أميركا” (Act for America)، ومركز السياسات الأمنية (Center for Security Policy)، وجماعة جنود أودين (Soldiers of Odin)، ومؤسسة (Fox News)، وفقًا لتقرير انترسبت، وفي يونيو 2017 خرجت مجموعات مثل “فخور بديني” و”سائقي الدراجات ضد الإسلام الراديكالي” إلى الشوارع لحضور “مسيرة ضد الشريعة”!.

وقالت مديرة المركز هايدي بيريتش قالت إن “الرئيس دونالد ترامب ليس فقط عنصر استقطاب بل أصبح عنصرا يدعم التطرف، وبدلا من أن يحاول تهدئة المخاوف بشأن جماعات الكراهية باعتباره رئيسا لكل الأميركيين زاد حدة الاستقطاب والراديكالية، سواء من خلال خطابه أو من خلال سياساته”.

وقالت بريجيت جابرييل، امريكية من أصل لبناني، العضو المؤسس بمنظمة “ACT for America” المناهضة للإسلام، إن “ACT” تعقد اجتماعًا أسبوعيًا في البيت الأبيض، وفقًا لمصدر حاضر في الاجتماع والذي نقل التفاصيل إلى مركز قانون الفقر الجنوبي.

وفي أحد المؤتمرات السنوية لجماعات مناهضي الإسلام، حضر نحو 100 ألف توقيع ، كشفتهم عريضة حضور بفنادق “حياة” التي استضافت الحدث بأسعار مخفضة.

 

المرحلة الأسوأ

وأواخر 2017 اعتبر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” مستوى ظاهرة “الإسلاموفوبيا” بالولايات المتحدة، الأسوأ في عهد الرئيس دونالد ترامب، منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.

وقال المدير التنفيذي ل”كير”، نهاد عوض، إن عام 2015، شهد وجود مؤسسات أمريكية تقف خلف شبكة كبيرة تدير حملة “الإسلاموفوبيا”، التي ازدادت بشكل كبير بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية عام 2017.

وأكد أن هذه المؤسسات أنفقت أكثر من 119 مليون دولار، خلال أربعة أعوام منذ عام 2008، لمحاربة الإسلام والمسلمين في أمريكا. وقال: إن “هذه الشبكة المؤدلجة ضد الإسلام والمسلمين، حاولت تقديم 80 قراراً ومشروعاً في مختلف الولايات الأمريكية والمجالس النيابية لتحريم الممارسات الإسلامية”.