بروباجندا “عشماوي” تخفي الأسباب الحقيقية لزيارة “عباس” ودعم العسكر لحفتر

- ‎فيتقارير

دعم عسكري وأوامر أمريكية جديدة حملها عباس كامل، رئيس مخابرات السيسي، إلى المنقلب خليفة حفتر، رئيس مليشيات الكرامة الإرهابية فى بنى غازى، وهو تدخل عسكري واضح يواجه انتقادا أمميًّا لصالح حكومة الوفاق الشرعية بقيادة السراج وجيشه ومجلس الدولة المنتخب فى ليبيا، أمام مجرم حرب يجب القبض عليه باعتباره إرهابيًّا.

الإعلامي عبد العزيز مجاهد ربط بين زيارة عباس ترامادول إلى حفتر والاتصال الأمريكي، وقال مستغربًا: “بعد ساعات من مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي والمصري حول ليبيا.. عباس كامل مدير المخابرات المصرية يلتقي حفتر في ليبيا”.

ويعتبر لقاء عباس كامل، مدير مخابرات السيسي، خليفة حفتر (سيسي ليبيا) هو الثاني في أقل من 45 يوما، ففي 14 أبريل الماضي التقى “السيسي” الانقلابي حفتر في قصر الاتحادية بالقاهرة، في لقاء يختزل مشهد عصابة الانقلابيين وخونة العسكر لتدارك الهزائم التي غرق فيها تابعهم حفتر.

مراقبون اعتبروا اللقاء بين جنرال عسكري يستضيفه مرتزق عسكري ليقدم له خريطة طريق القضاء على ليبيا كي يعيش العسكر، على حد قول أسامة جاويش، رغم أن المعلن من الزيارة الأخيرة هو الإعلانات البروتوكولية مثل “دعم استقرار دولة ليبيا”، و”دعم جهود مكافحة الإرهاب”!.

غطاء خادع

ويرى المراقبون أن غطاء هذه الزيارة المشبوهة كان بتسليم هشام عشماوي لعباس كامل، رغم مرور نحو 7 أشهر على اعتقاله في درنة، بزعم اتفاقية خاصة للتعاون القضائي، في حين أن اعتقال عشماوي كان بمعرفة جنود مصريين شاركوا في العدوان على درنة وسبي نسائها وقوة حمايتها، وسقط العديد منهم قتلى، وتتهم سلطات الانقلاب “عشماوي” بالمسئولية عن العديد من العمليات العسكرية، ومنها حادث الواحات ومقتل نائب عام الانقلاب هشام بركات وعملية عرب شركس!.

وتطنطن لجان الشئون المعنوية والمخابرات على التوازي مع “تهتهات” الأذرع الإعلامية، بأن عشماوي الذي ألقي القبض عليه في أكتوبر 2018، مطلوب أمنيًّا لاشتراكه بالتخطيط لعمليات إرهابية متورط فيها، وهو ضابط صاعقة فصل من الجيش المصري ويكنى بـ”أبي عمر المهاجر”، وهو أحد قيادات تنظيم جند الإسلام المرتبط بالقاعدة، أسس تنظيم “مرابطون” وهو التنظيم الذي نشط في شمال سيناء.

تم تسلميه

واستنكر عدد من المراقبين مشهد اعتقال عشماوي رغم أنهم أشاعوا سابقا أن السلطات الانقلابية استلمته في فبراير الماضي، وكتب الحقوقي والإعلامي هيثم أبو خليل، في تغريدة تعود إلى 21 فبراير، أن “أحمد موسى قال في يوليو ٢٠١٥ إن ضابط الجيش السابق هشام عشماوي هو من قتل هشام بركات، وطالب المشاهدين بالإبلاغ عنه حين مشاهدته، وفى ٨ أكتوبر ٢٠١٨ قالوا إن قوات حفتر قبضت على عشماوي وتم تسليمه لمصر.. كيف يتم إعدام ٩ أبرياء وعشماوي ما زال قيد الإخفاء منذ ٥ أشهر؟”.

قاعدة الخروبة

وكشف نشطاء ومصادر مطلعة عن أن الجيش المصري لديه جنود بالعشرات في ليبيا، يقول “سمير الكاديكي”: “قاعدة الخروبة الإماراتية في ليبيا.. وصول 200 جندي مصري بعرباتهم العسكرية إلى قاعدة الخروبة شرق ليبيا، ويُعتقد مشاركتهم في الحرب جنوب العاصمة طرابلس”.

وأضاف “هناك وضع خطير يتم التجهيز له من قبل المتمرد وكلب مصر السيسي.. قاعدة الخروبة الآن بها فريق مصري مخصص لسلاح الجو.. وهناك اتفاق على استعمال طائرات مصرية من الخروبة وكذلك “الوطية” الآن يوجد بها مجموعة تتكون من 3 مصريين و5 روس هم من يحركون طائرة إير تراكتور”.

وكان خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، قد أكد أن التقارير تثبت تورط أبو ظبي فى نقل أسلحة بسفن سعودية لحفتر، ومشاركة ضباط إماراتيين كانوا في قاعدة الخروبة”.

كما أكد، في حواره مع الجزيرة مباشر في 19 أبريل، أن القوات الليبية ضبطت “عربات مصـفحة إماراتـية وذخائر مصـرية حديـثة مع قـوات “حـفتر”.