أحمدي البنهاوي
قال دونالد ترامب، قبل يوم من تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس: إنه سينفذ وعده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة فور توليه منصبه الجديد كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد "ترامب"، فى حديثٍ لصحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، قائلا: "لن أخلف وعدى الذى قطعته لإسرائيل حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".
ورجحت مصادر سياسية صهيونية للصحيفة نفسها، أن يتم الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الأسبوع المقبل، مشيرةً إلى أن طاقما أمريكيا تفقد الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة فى القدس.
تأكيدات أمريكية
وخلال الحملة الانتخابية، صرح ترامب بأنه فى حال فوزه سوف تعترف الإدارة الأمريكية، برئاسته، بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، وتطبق قرار مجلس النواب الأمريكى بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وكرر مستشار ترامب لشئون إسرائيل، جيسون غرينبلات، هذه التصريحات فى مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي.
أوباما يحذر
بالمقابل "ألمح" باراك أوباما، فى آخر خطاب له، اليوم الخميس، إلى أن نقل سفارة أمريكا للقدس "يفجر" الوضع.
وبحسب "رويترز"، أبدى أوباما قلقه إزاء تراجع فرص حل الدولتين للصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
وقال الرئيس المنتهية ولايته، فى آخر مؤتمر صحفى له كرئيس: "عندما يتم اتخاذ خطوات أحادية مفاجئة تتعلق ببعض القضايا الجوهرية والحساسيات المتعلقة بأى جانب، فإن ذلك قد يفجر الوضع"، وذلك ردا على سؤال عن احتمال نقل السفارة، فقال: "ذلك جزء مما حاولنا أن نوضحه للفريق القادم فى عمليتنا الانتقالية.. الانتباه إلى هذا لأن هذه مادة متفجرة".
فرنسا تعارض
وقال وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرولت، في 16 يناير الجاري: إن اقتراح الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس سيكون استفزازا، وله عواقب وخيمة.
وأضاف إيرولت- فى تصريحاته بمؤتمر باريس- "سيكون لهذا الاقتراح فى حال تطبيقه عواقب وخيمة للغاية، وهذه ليست المرة الأولى التى يكون فيها هذا الموضوع على أجندة رئيس أمريكي، لكن أحدهم لم يسمح لنفسه باتخاذ هذا القرار.