رغم تشفّيه في قتل الانقلاب الرئيس الشهيد.. المحكمة تؤيد منع ظهور “الهلالي” إعلاميًّا

- ‎فيتقارير

أيدت محكمة القضاء الإداري قرار منع سعد الدين الهلالي أحد أبرز شيوخ الانقلاب والأستاذ بجامعة الأزهر من الظهور في الإعلام إلا بموافقة من رئيس جامعة الأزهر، رغم أنه لم ينقطع يوما عن الظهور باعتباره ذراعا مزدوجا في الإعلام يفتي ويطبل ويدعي ويتأول.
كان آخر تطبيله بعد الإعلان عن اغتيال السيسي وعصابته الرئيس الشهيد محمد مرسي، فخرج إلى أنه لا شماتة ولكنه شفاء للقلب وارتياح!! 
فهو بالأساس يعتبر قتلة المصريين في رابعة من أعمال "النبيين" السيسي ومحمد إبراهيم، ويرفض بشدة اعتبار أبوجهل وأبولهب وأمية بن خلف كفارًا، في حين أن المصريين (المسلمين والمسيحيين) برأيه مسلمون والإيمان برسول الله محمد ليس شرطًا لدخول الجنة!.

وتعليقا على القرار قال الباحث ومعد البرامج الدينية وليد كساب: "إن صح منع ظهور سعد الهلالي من الظهور في الفضائيات فهذا أمر لا يعنينا.. فقد يكون المنع بغرض العطاء والتنجيم أكثر وأكثر.. والدكتور علي جمعة نفسه تولى الإفتاء في وقت كان ممنوعا فيه من الظهور في التلفزيون المصري ولا حتى الإذاعة!
.
وأضاف أن سعد الهلالي ليس مجددا ولا يحزنون.. فالمجدد لا يضرب في ثوابت الأمة ولا يطعن في أعلامها! سعد يعشق ثقافة الاختلاف والسير ضد التيار الجمعي فيتبنى الشاذ من الآراء، ويتذرع بمرونة الفقه الإسلامي!.

وأوضح أنه لسنا مع الجمود الفقهي فباب الاجتهاد مفتوح فيما لا نص فيه.. أما أن يُنصِّب الرجل من نفسه مُشرِّعا فهذا هو الضلال المبين بعينه!.. الدين لا يؤخذ من خالد الجندي ولا الهلالي ولا محمد هداية ولا من نجوم الفضائيات الذي سمنوا من براميل البترول.. والأزهر الذي أنجب – ولا يزال – لم يعدم علماءه الأجلاء الذين يملكون أدوات الاجتهاد!!

وتساءل: هل سيبقى الدين كلأً مباحًا لكل من هب ودب؟! وإلى متى ستظل الحرب دائرة على الأزهر ورموزه؟!

عداوة للرئيس والإخوان

وقال الهلالي في حوار ضمن برنامج "الحكاية" الذي تبثه قناة "إم بي سي مصر" إنه "لا شماتة في الموت ولا شماتة في المرض.. لكن هناك معنى آخر لطيف نحن نتخطاه (ونود) أن لا نتخطاه، وهو معنى الراحة النفسية وشفاء القلب".

واستشهد الهلالي بقوله تعالى: "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)"- التوبة.

ثم تساءل: "اليس من حق الإنسان أن يرتاح ويشعر أن حقه الذي يبحث عنه قد اصبح بيد القوي الكبير الذي سيأخذ له حقه؟".

وقال الهلالي إن الخصومة مع الإخوان لم تنته بموت مرسي بل انتقلت معه إلى العدل الإلهي، 
ومن خصومته تلك ما يكشف أنه لا يقف فقط على معاداة الإخوان بل انتقل إلى أشياء أخرى حيث واصل د. سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن المؤيد للانقلاب، شطحاته وافتراءه على الإسلام، زاعما أن الخطأ الذى وقعت فيه جماعة الإخوان المسلمين أنها ترى أن الدين يعلو ولا يعلى عليه.

وأوضح الهلالي – في حوار مع التليفزيون المصري – أن خطأ الإخوان المسلمين أن خطابهم واحد وقائم على اتجاه واحد وخطير جدًا يرى "أن المسلمين هم اللي فوق، والإسلام يعلو ولا يعلي عليه".

وادعى الهلالي المثير للجدل أن الدولة ملك للشعب وليست ملكا للمسلمين فيها، زاعمًا أن المدينة التي عاش فيها النبي كانت ملكا للشعب وليست ملكا للمسلمين، متابعًا: وحتى الذين تم إجلاؤهم من مدينة النبي كانوا باتفاقات".

قائمة الخمسين

وفي 15 نوفمبر 2017، أعلن مكرم محمد أحمد استبعاد 30 من مشايخ الفضائيات بقرار ما يسمى بـ"المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام"، وقع الاختيار على 50 شخصية أزهرية تم اعتمادها للتحدث في أمور الدين والفتوى على شاشات الفضائيات، مؤكدًا معاقبة من يظهر على شاشة التليفزيون للإفتاء، خارج تلك القائمة.

ومن أبرز المستبعدين كان سعد الهلالي وعيّنته كأمثال أسامة الأزهري، وسعاد صالح، وآمنة نُصير، وعبلة الكحلاوي، ومبروك عطية، وآخرين من الأساتذة بجامعة الأزهر ودعاء قناة "الرحمة".

ولكنه أكمل الطريق في إضلال الناس فطالب الهلالي الشعب المصري بتحمل قرارات تعويم الجنيه ورفع أسعار الوقود مهما كان الثمن.

وقال الهلالي، خلال برنامج "وإن أفتوك" على قناة "أون تي في": إن مصر تمر بأزمة اقتصادية ضمن مؤامرة عالمية على المصريين، وعلى الشعب المصري أن يتحمل حتى لو وصل به الحال لأكل أوراق الشجر مثل النبي، صلى الله عليه وسلم".

وعلى مثل فتاواه وادعاءاته تقدمت جبهة علماء الأزهر الرافضة للانقلاب العسكري، بدعوى قضائية ضد الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، للمطالبة بإقالته من وظيفته وعقابه بتهمة ازدراء الأديان، وذلك بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، والتي شبه فيها عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب ووزير داخليته محمد إبراهيم بالنبيين موسى وهارون.

وطالبت كل مسلم غيور على دينه بأن يقوم برفع دعوى قضائية مماثلة ضد الهلالي، موضحا أنه يعتبرها فرض عين على كل مواطن مصري مسلم.

وقالت متهكمة: عندما يكون محمد إبراهيم والسيسي رسولين، إذًا المرحلة القادمة من يذكر السيسي أو محمد إبراهيم دون أن يقول صلى الله عليه وسلم سيتهم بازدراء الأديان.

فكر منحرف

وهاجم أعضاء مجمع البحوث الإسلامية فتوى الدكتور سعد الدين الهلالي، التي قال فيها إن "المسلم ليس من نطق الشهادتين، وإنما من نطق شهادة (لا إله إلا الله فقط)!. 
وقال أعضاء المجمع، في بيان لهم، الأحد، "ساء الأزهر الشريف وعلماءه ما تناقلته وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة من تصريحاتِ أحد المُنتسِبين إليه، والتي يَزعُم فيها أن (المسلم هو من سالَم، وليس مَن نطق بالشهادتين)، بل لو نطَق شهادة (لا إله إلا الله) فقط صار– في زَعمِه – مسلمًا، ناسبًا ذلك إلى بعض أهل العلم".

وحذِّرُ الأزهرُ المسلمين جميعًا في مشارق الأرض ومغاربِها من الانسِياقِ إلى مثل هذه الأفكار الضالَّة المُنحرِفة، والتي لا تصحُّ نسبتُها إلى الثقات من أهل العلم ولا التعويل عليها، والأزهر إذ يَتبرَّأ من هذه الأفكار الشاذة فإنَّه يُشدِّد على عدم الانخداع بها، ويُوصِي بعدم الالتفات إليها".

وأضاف البيان: "هذا الزعم يُنبِئ عن فكر منحرفٍ فيه مخالفة جريئة للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة، ففي القرآن الكريم آيات كثيرة تدل دلالة صريحة على أنَّ الشهادتين، وهما (شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله)، هما ركنُ الإسلام الأوّل، الذي هو رسالة رسول الله (محمد)، وبدون الإقرار بهاتين الشهادتين معًا لا يكون الإنسان مسلمًا مؤمنًا بالنبي محمدٍ ورسالته".
وتابع البيان: "الدليل على ذلك القرآن والسنة وإجماع المسلمين عن آخرهم.

وأوضح أن النبي- صلى الله عليه وسلم- حدد ذلك في حديثه الصحيح الذي سأل فيه جبريل عليه السلام عن الإسلام بقوله: (يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا)، متفق عليه".
 واستطرد أعضاء المجمع، في بيانهم: أنه "في صحيح البخاري، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان).

وأضاف أن الإقرار بالشهادتين والنطق بهما معا هما الأصل الأول من أصول الإسلام، وبغيرهما لا يكون الشخص مسلمًا، ولا تجري عليه أحكام المسلمين». وأكد أعضاء المجمع أن استشهادَ صاحبِ هذه التصريحات بكلام ابن حجر الهَيْثمي، هو استشهادٌ باطلٌ تمامَ البطلان، وفهمٌ سقيمٌ للنصوص، مشيرين إلى أن الناظر في كتاب «الفتاوى الحديثية لابن حجر»، يتبيَّن له من أول وهلةٍ أنَّ هذا القول افتراءٌ على «ابن حجر»، موضحين أنه اقتَطَعَ من كلامِه ما يَخدِمُ فكرتَه الضالَّةَ، ونظرتَه الخاطئةَ، وتغافل عمدًا عن القول الفصل الذي اعتمده ابنُ حجر وقرَّره وانتَصَر له، وهو ضرورةُ النُّطق بالشهادتين معًا، مضيفين: أنه «قد دلَّل عليه -رحمه الله- بأدلةٍ استغرقت العديد من صفحات كتابه.

وأشاروا إلى أنه من العجيب أنَّ هذا القائل تمسَّك برأيٍ شاذٍّ تطرَّق إليه ابن حجر فيما لا يزيد عن أربع كلماتٍ ثم أبطله في تحليل علمي دقيق استغرق العديدَ من الصفحات التي تدلُّ على هذا البطلان.