في خبر مفاجئ، أعلن ديوان حاكم الشارقة اليوم الثلاثاء وفاة الشاب خالد سلطان بن محمد القاسمي -39 عاما- نجل حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي حيث وافت ولده الوحيد المنية في لندن ببريطانيا.
وبعيدا عن النعي ونعي محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي بقوله في تغريدة غريبة: "نحزن للغاية لتلقي نبأ وفاة الشيخ خالد. نتقدم بتعازينا لأخينا الشيخ الدكتور سلطان. ندعو الله له".
هذا إلى جانب إعلان الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام من وزارة شؤون الرئاسة التي يفترض أنها تتحدث باسم حاكم الإمارات خليفة بن زايد، ومكانة الشيخ سلطان كعالم و"دكتور" عند الإماراتيين الذين حزنوا لحزن شيخهم، وتفاعل النشطاء حتى المطاردون منهم بسبب السياسة، على مواقع التواصل في الإمارات بشكل كبير مع خبر الوفاة، ودونت آلاف التغريدات والتدوينات التي حملت النعي للمتوفى.
إلا أن شيخهم ولسبب غير معروف أجل إعلان وفاة نجله، الخالي من أي مناصب سياسية في الشارقة أو في عموم الإمارات 24 ساعة وربما أكثر، لم تكشف حتى عن الوفاة الصحف اللندنية التي تدخل حكومتهم ومليكتهم بعلاقة خاصة تضع تلك الأخبار في خلفية النشر حتى لأكثر الصحف حرية في لندن، فضلا عن أن تنشر عن حقيقة وفاته الصحف الإماراتية والعربية الموالية والمنحازة لمحمد بن زايد ماديا على الأقل.
ليس فقط إعلان الوفاة بل ذكر ديوان حاكم الشارقة والد المتوفى قرر تأجيل وصول الجثمان والصلاة عليه إلى وقت لاحق من اليوم؟!
أصحاب رؤية
ويكفي أن تكون صاحب رؤية في الإمارات ليتم إبعادك لا سيما إن كنت مؤثرا كموقع نجل حاكم واحدة من الإمارات السبع، ويبدو أنه اختار المنفى الاختياري له في لندن- حيث لا أزمة عند وصول الأزمة لأقصى حدودها تبعا لقوانين المملكة المتحدة التي تتعلق بالمعارضين العرب تحديدا أو بالمتهمين كذلك بغسيل الأموال أو بالفساد، ولا تتيح لحكوماتهم ملاحقتهم.
وتتهافت بعض الروايات التي تشي بأن الشيخ المبعد خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، الذي وافته المنية، بعد صراع مع المرض، ففي 23 أبريل الماضي ظهر خالد القاسمي بصحة جيدة وبملابس عادية (قميص وبنطلون) كعادته يحكي مع قناته على "يوتيوب" قصة من قصص أعماله في مجال الموضة وتصميم الملابس، على عكس ما يظهر به الإماراتيون من لبس (الكندورة والعقال)!.
ودرس خالد القاسمي الهندسة المعمارية وكان حبه لمجال تصميم الأزياء كبيرا، فعمل فيه وأصبح من مصممي الأزياء الرجالية في بريطانيا، وتحدث في لقائه مع قناة الموضة اليابانية (تسوشين) بحكم أنه مدير "العلامة التجارية" باسم عائلته "QASIMI" والإلهام وراء مجموعة AW19.
مؤشرات سياسية
وفي قناته على "يوتيوب" اعتاد خالد القاسمي، التنبيه إلى الجانب السياسي في المنطقة فقبل أسبوعين قدم عرضا لملابس الربيع والصيف (موضة 2020) وكتب توضيحا أسفل الفيديو قائلا: "على خلفية التوتر السياسي المستمر في الشرق الأوسط ، يقدم القاسمي مجموعة مبنية حول فكرة البدو الحضري والمستقبل الفاضل لربيع / صيف 2020 ، المليئة بالإحساس والإيجابية"، الغريب أن بعضها كان ملابس بأكمام وأحذية ثقيلة لا تناسب أي من الفصلين وكأن الفيديو إشارات يتعامل بها مع شخص ما، ولعله يكون والده الحاكم الحاصل على دكتوراة في الفلسفة.
وفي فيديو الشتاء وذلك قبل نحو عام يقول خالد "وسط المناخ السياسي والاجتماعي الحالي المضطرب ، يسافر البدو الحضري للقاسمي إلى المستقبل القريب برؤية من الأمل داخل مشهد مثالي ..استكملت هذه الرؤية المستقبلية الفاضلة بالمنسوجات وصور الخيال العلمي للسينما ، مما يسمح للمسافر باكتشاف مكانه والغرض منه في الكون".
وقالت مصادر غربية إن الأمير المتوفي بظروف غريبة قام بإعداد علامته التجارية الرجالية في لندن عام 2008 وتوفي أمس الاثنين في العاصمة البريطانية.
انقلابات في الشارقة
وتحيط بماضي الإمارات خريطة من الإنقلابات والاغتيالات كان للشارقة نصيب منها من أبرزها تولي الحاكم الحالي سلطان بن محمد القاسمي، 80 عاما، الحكم في 1972 وهو وشيك الحصول على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة آنذاك، بعد اغتيال الشيخ خالد بن محمد بن صقر القاسمي الذي شارك في اجتماعات تكوين الاتحاد ممثلاً عن إمارة الشارقة. ووقع على الدستور المؤقت يوم 2 ديسمبر عام 1971 وأصبحت الشارقة جزءا من دولة الإمارات العربية المتحدة وانضمت كعضو إلى المجلس الأعلى للاتحاد. قبل قيام دولة الإمارات بترؤس لدورة واحدة مجلس حكام الإمارات.
وفي 17 يونيو 1987 (أزمة الشارقة 1987) قام أخوه الأكبر، عبد العزيز بن محمد القاسمي، بمحاولة انقلابية وظلت لستة أيام، إلا أن محمد بن راشد حاكم دبي الحالي وكان قائدا للشرطة في إماراته حاصر مقر الإنقلابيين وأعاد سلطان للحكم.
ويعتبر المتوفي بلندن خالد القاسمي واحدا بين خمسة أخوة أكبرهم الشيخة عزة سلطان القاسمي ومحمد رئيس سابق لاتحاد تنس الطاولة وأصابته طلقة نارية فقتلته في 1996، وقيل أنه مات بسبب إدمانه الخمر وهو ما يفسر منع الشارقة الخمر فترة طويلة فضلا عن تقديمها السياحة الإسلامية حتى قبل الإنقلاب في مصر.
أما بقية أخواته فهم بدور وحور ونور ووالدتهم الشيخة جواهر التي تدير كثير من الأمور في الشارقة في ظل عجز زوجها الحاكم.
ولم يشغل الشيخ الصغير الراحل منصبا في الشارقة بل كان الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي شقيق الشيخة جواهر ولي عهد الشارقة.
أصحاب رؤية
ويكفي أن تكون صاحب رؤية في الإمارات ليتم إبعادك لاسيما إن كنت مؤثرا كموقع نجل حاكم واحدة من الإمارات السبع، ويبدو أنه اختار المنفى الاختياري له في لندن حيث لا أزمة عند وصول الأزمة لأقصى حدودها تبعا لقوانين المملكة المتحدة التي تتعلق بالمعارضين العرب تحديدا أو بالمتهمين كذلك بغسيل الأموال أو بالفساد، ولا تتيح لحكوماتهم ملاحقتهم.
وتتهافت بعض الروايات التي تشي بأن الشيخ المبعد خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، الذي وافته المنية، كان بعد صراع مع المرض، ففي 23 أبريل الماضي ظهر خالد القاسمي بصحة جيدة وبملابس عادية (قميص وبنطلون) كعادته يحكي مع قناته على "يوتيوب" قصة من قصص أعماله في مجال الموضة وتصميم الملابس، على عكس ما يظهر به الإماراتيون من لبس (الكندورة والعقال)!.
iframe width="560" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/CakI-QA4cf0" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>>
ودرس خالد القاسمي الهندسة المعمارية وكان حبه لمجال تصميم الأزياء كبير، فعمل فيه وأصبح من مصممي الأزياء الرجالية في بريطانيا، وتحدث في لقائه مع قناة الموضة اليابانية (تسوشين) بحكم أنه مدير ل"العلامة التجارية" باسم عائلته "QASIMI" والإلهام وراء مجموعة AW19.
مؤشرات على سياسة
وفي قناته على "يوتيوب" اعتاد خالد القاسمي، 39 عاما، التنبيه إلى الجانب السياسي في المنطقة فقبل أسبوعين قدم عرضا لملابس الربيع والصيف (موضة 2020) وكتب توضيحا أسفل الفيديو قائلا: "على خلفية التوتر السياسي المستمر في الشرق الأوسط ، يقدم القاسمي مجموعة مبنية حول فكرة البدو الحضري والمستقبل الفاضل لربيع / صيف 2020 ، المليئة بالإحساس والإيجابية"، الغريب أن بعضها كان ملابس بأكمام وأحذية ثقيلة لا تناسب أي من الفصلين وكأن الفيديو إشارات يتعامل بها مع شخص ما، ولعله يكون والده الحاكم الحاصل على دكتوراة في الفلسفة.
وفي فيديو الشتاء وذلك قبل نحو عام يقول خالد "وسط المناخ السياسي والاجتماعي الحالي المضطرب ، يسافر البدو الحضري للقاسمي إلى المستقبل القريب برؤية من الأمل داخل مشهد مثالي ..استكملت هذه الرؤية المستقبلية الفاضلة بالمنسوجات وصور الخيال العلمي للسينما ، مما يسمح للمسافر باكتشاف مكانه والغرض منه في الكون".
وقالت مصادر غربية إن الأمير المتوفي بظروف غريبة قام بإعداد علامته التجارية الرجالية في لندن في عام 2008 وتوفي أمس الاثنين في العاصمة.
انقلابات في الشارقة
وتحيط بماضي الإمارات خريطة من الإنقلابات والاغتيالات كان للشارقة نصيب منها كان أبرزها تولي الحاكم الحالي سلطان بن محمد القاسمي، 80 عاما، الحكم في 1972 وهو وشيك الحصول على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة آنذاك، بعد اغتيال الشيخ خالد بن محمد بن صقر القاسمي الذي شارك في اجتماعات تكوين الاتحاد ممثلاً عن إمارة الشارقة. وقد وقع على الدستور المؤقت يوم 2 ديسمبر عام 1971 وأصبحت الشارقة جزء من دولة الإمارات العربية المتحدة وانضم كعضو إلى المجلس الأعلى للاتحاد. قبل قيام دولة الإمارات ترأس لدورة واحدة مجلس حكام الإمارات.
وفي 17 يونيو 1987 (أزمة الشارقة 1987) قام أخوه الأكبر، عبد العزيز بن محمد القاسمي، بمحاولة انقلابية وظلت لستة أيام، إلا أن محمد بن راشد حاكم دبي الحالي وكان قائدا للشرطة في إماراته حاصر مقر الإنقلابيين وأعاد سلطان للحكم.
ويعتبر المتوفي بلندن خالد القاسمي واحدا بين خمسة أخوة أكبرهم الشيخة عزة سلطان القاسمي ومحمد رئيس سابق لاتحاد تنس الطاولة وأصابته طلقة انارة فقتلته في 1996، وقيل أنه مات بسبب إدمانه الخمر وهو ما يفسر منع السارقة الخمر فترة كبيرة فضلا عن تقديمها السياحة الإسلامية حتى قبل الإنقلاب في مصر.
أما بقية أخواته فهم بدور وحور ونور ووالدتهم الشيخة جواهر التي تدير كثير من الأمور في الشارقة في ظل عجز زوجها الحاكم.
ولم يشغل الشيخ الصغير الراحل منصبا في الشارقة بل كان الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي شقيق الشيخة جواهر ولي عهد الشارقة.
