كتب رانيا قناوي:
لا يجد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي غضاضة في أن يتحدى المصريين ويعترف ببيع أراضيهم لليهود ووكالائهم، ويتنازل عن حقوقهم المائية لإفقارهم، دون معارضة صوت واحد من حناجر الغضب التي كانت تجول الفضائيات التي يشرف عليها مخابرات السيسي، وتروج بأن الرئيس مرسي باع الهرم وأبو الهول وقناة السويس وتنازل عن سيناء وحلايب وشلاتين و حي الطالبية وبولاق الدكرور.
حتى أن المستشار أحمد سليمان وزير العدل الأسبق في عهد الرئيس محمد مرسي، أعلن عن منحه جائزة مالية ضخمة لمن يعثر على عقد من العقود التي وقعها الرئيس مرسي، لبيع قناة السويس أو سيناء أو حلايب وشلاتين، على سبيل التهكم ضد من روجوا إبان عهد الرئيس مرسي أنه وقع عقد بيع سيناء لدولة قطر وسيناء لحماس وحلايب وشلاتين للسودان.
وكتب سليمان -عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- "جائزة مالية ضخمة تفوق الخيال لمن يعثر على أى عقد من العقود التى وقًعها الرئيس مرسى ببيع قناة السويس لقطر، أو بيع حلايب وشلاتين للسودان، أو تيران وصنافير للسعودية، أو سيناء للفلسطينيين، أو نهر النيل لإثيوبيا، أو غاز البحر المتوسط للصهاينة، أو تهريب الذهب المصرى من منجم السكرى وخلافه إلى كندا، أو وثيقة إخفاء 5 و32 مليار جنيه من الميزانية، أو وثيقة تهريب 65 مليار دولار إلى سويسرا".
تيران وصنافير وأول عقود الخيانة
تنازل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية كوكيل عن الكيان الصهيوني، بهدف استيلاء إسرائيل وإحكام سيطرتها على البحر الأحمر الذي كان تحت سيطرة المسلمين، وتلقى السيسي ملياري دولار وديعة من السعودية كثمن مقابل الصفقة، كما زعم أن الجزيرتين ملكا للسعودية، وقام بالطعن على حكم القضاء الإداري بأحقية مصر في الجزيرتين، ودفع إعلامه لزعم تملك السعودية للجزيرتين، وأنفق على طباعة عدد من الكتب لتروج لذلك، وبرر خيانته بأن أمه أمرته بأن يعطي الحقوق لأهلها، فضلا عن أنه اعترض على حكم المحكمة الأغدارية العليا النهائي بأحقية مصر في الجزيرتين وهدد باللجوء للمحكمة الدولية.
"تيران وصنافير".. 3 أسباب وراء إصرار السيسي على الخيانة |