انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردغان، صمت المجتمع الدولي تجاه جريمة اغتيال الرئيس محمد مرسي، مشيرا إلى أن "وفاة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي وهو ينازع في قاعة المحكمة وعدم السماح لأسرته بدفنه، جرح نازف بداخلنا".
وقال أردغان – خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة – إن "المجتمع الدولي لا يستطيع إيجاد حلول للقضايا التي تهدد مستقبله ويتعين علينا إجراء الإصلاحات في مجلس الأمن، فالعالم أكبر من خمسة (الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن) وحان وقت تغيير قواعد النظام العالمي"، مشيرا إلى أنه "من غير المقبول أن يعيش جزء من العالم بمستويات عالية من الرفاهية والرخاء في وقت يحيا فيه جزء آخر في الجوع والبؤس والجهل".
وحول الوضع في سوريا، قال أردغان إن "التفاهم الذي أبرمناه في سوتشي مع روسيا ما زال سارٍ، ويتعين درء أي مجازر في إدلب ومنع حدوث موجة هجرة جديدة محتملة منها"، مؤكدا أن إرساء الاستقرار في سوريا سينعكس بشكل إيجابي على جارتها العراق أيضا، مطالبا بضرورة تفعيل اللجنة الدستورية من أجل ضمان سلامة تراب سوريا ووحدتها السياسية بصورة فاعلة ومثمرة.
وأضاف أردغان قائلا: "أنقذنا 32 ألف مهاجر غير نظامي من الغرق في البحار خلال أول 8 أشهر من العام الحالي، وأرسلنا 58 ألف مهاجر من غير السوريين إلى بلدانهم، وهناك حاجة إلى إدارة الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين والمهاجرين بشكل فعال، وأدعو العالم بأسره إلى المبادرة من أجل وقف الأزمة الإنسانية في سوريا ودعم جهودنا.
وعلي صعيد جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أكد أردغان أن بلاده ستظل تتابع قضية جريمة مقتل جمال خاشقجي أمام فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فأكد أردوغان ضرورة قيام الامم المتحدة أن بدعم الشعب الفلسطيني بما هو أكثر من الوعود، متسائلا: هل الغاية من المبادرة المطروحة على أنها صفقة القرن، القضاء على دولة فلسطين ووجود شعبها بصورة تامة؟، مؤكدا أن الحل يكمن في تأسيس دولة فلسطينية بأسرع وقت ممكن، تكون مستقلة وأراضيها متجانسة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أردغان أن "الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا يطبقان القرارات المتعلقة بإسرائيل، إذا ما الفائدة من الأمم المتحدة؟ إذا لم نكن مؤثرين عبر قراراتنا التي نتخذها فأين ستتجلى العدالة؟، مشيرا إلى أنه إذا لم تحرك مشاهد القتل الوحشية لامرأة فلسطينية بريئة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية ضميرنا فلم يعد معنى للكلام.