“هما عايزنها فوضى”.. صبي السيسي “يخمّس” بطائرة ركاب ويُعرّض مصر للعقوبة

- ‎فيتقارير

“هم عايزينها فوضى فوضى فوضى”، كانت تلك كلمات الممثل محمد رمضان، الشهير بـ”السرسجي”، واصفا بها المظاهرات التي اندلعت في مصر، منذ 20 سبتمبر الماضي، والتي طالبت برحيل جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، ولأن جمهورية العسكر تتخذ من التناقض شعارا لها، فقد ظهر “السرسجي” وهو يقود طائرة مدنية في طريقها للسعودية، مما أثار الذعر في العالم، وقُيدت مئات الشكاوى ضد فوضى شركة مصر للطيران.

وأثار الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يُظهر الممثل السرسجي محمد رمضان وهو يقود إحدى الطائرات من داخل قمرة القيادة، الجدل في قطاع الطيران المصري، خاصة بعد أن وصف عدد من الخبراء الأمر بـ”المخالف للقانون الدولي”، الذي قد يؤدي إلى فرض عقوبات على شركة الطيران التابعة لها الطائرة، قد تصل إلى حد الإغلاق، حال ثبوت الواقعة.

هاشتاج للسرسجي

ودشن نشطاء هاشتاج #محمد_رمضان على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وصبوا جام غضبهم على حكومة الانقلاب، فيما نفت شركة مصر للطيران في بيان رسمي، أمس الأحد، علاقتها بالفيديو المتداول لـ”السرسجي”، وزعمت أن هذا الموقف لم يتم مطلقًا على أيّ من رحلات الشركة سواء الدولية أو الداخلية.

وأوضحت الشركة أن ما فعله “سرسجي الانقلاب” يتعارض مع إجراءات السلامة الجوية، وهو ما تحرص عليه الشركة الوطنية في جميع رحلاتها، مشيرة إلى أنه لا يمكن السماح لأي شخص بدخول قمرة القيادة أثناء الرحلات الجوية، باستثناء أفراد الطاقم فقط، وفقًا لقوانين الطيران الجوية التي تحظر دخول الركاب أو التعامل مع قائد الطائرة أو مساعده.

وقال الناشط علي بدير: “أحلى استهتار ده.. مهزلة مصر للطيران.. محمد رمضان يقود طائرة متجهة إلى الرياض”. ويقول الناشط السعودي عبد العزيز التميمي: “إيقاف القبطان ومساعده بعد أن عرّضا حياة جميع المسافرين لكارثة كادت أن تزهق أرواح الأبرياء، وذلك بعد أن سمحا للفنان #محمد_رمضان بقيادة الطائرة أثناء رحلة الذهاب إلى #حفلات_الرياض.. هكذا إذا الفيديو يكشف حجم الاستهتار الذي تعيشه شركات الطيران المصرية”.

مضيفًا أن “#الأيكاو لن يقف مكتوف الأيدي تجاه شركات الطيران المصرية، خصوصًا أن حوادث الطيران للشركات المصرية هي الأكبر في الشرق الأوسطـ، وبالتالي #ما_خفي_أعظم”.

محاولة للتهدئة

وفي محاولة لتهدئة الرأي العام، قال خالد عبد المنعم، نائب رئيس سلطة الطيران المدني لقياسات السلامة الجوية: إن ثبوت الواقعة يعرض “كابتن طيار” وطاقم الطائرة والشركة المسئولة للمساءلة القانونية، بالإضافة إلى فرض عقوبات كبيرة على الشركة قد تصل إلى الإغلاق.

وأكد عبد المنعم أن الواقعة لو حدثت على خطوط مصر للطيران “تغلق الشركة”؛ نظرًا لوجود قواعد ونظام دولي يحكم الطيران، متابعًا: “كيف يحدث ذلك من الأساس؟ كيف يجلس أي راكب عادي بجوار قائد الطيارة ويقودها؟”.

وأشار إلى أن الطيران في المقام الأول إقلاع وهبوط، ولا يمكن لأحد أن يقود الطائرة، إلا إذا كان على علم بالقيادة “كابتن طيار”، متابعًا: “من الوارد أن يجلس أحد الأشخاص بجوار كابتن طيار لالتقاط صورة تذكارية أو فيديو، لكن لا يصل الأمر إلى قيادة الطائرة، لأن ذلك ممنوع دوليًا والقانون لا يسمح بذلك إطلاقًا، وتعد مخالفة جسيمة”.

وأكد عبد المنعم أن كابينة قيادة الطائرة “خاصة ومصفحة” لا يدخلها إلا طاقم الطائرة “الكابتن والمساعد” وطاقم الضيافة، دون غيرهم، ويمنع منعًا باتًا دخول أي راكب الكابينة الخاصة بالطائرة، كون ذلك “أمن طيران وأرواح بني آدمين”.

ونشر رمضان فيديو، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، من داخل قمرة قيادة إحدى الطائرات، وعلق: “موسم الرياض”، ورد قائد الطائرة قائلًا: “والمصحف محمد رمضان هو اللي سايق الطيارة دلوقت”.