لم يأخذ الجيش مطابخ ومطاعم المدن الجامعية وتوريدات مستشفيات جامعة القاهرة فقط، بل أسند رئيس جامعة القاهرة الموالي للانقلاب، محمد عثمان الخشت، جميع مشروعات الجامعة الجديدة للجيش، فتأخر الأخير في تسليمها لعامين كاملين، ومن ذلك فرع جامعة القاهرة- أكتوبر، ومدينة هيئة التدريس. المثير للدهشة أن الخشت أسند للجيش هذه المشروعات رغم وجود أفضل استشاريين في الهندسة على مستوى العالم العربي في كلية الهندسة بالجامعة.
الخطير أن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة تراجعت، وقالت إن الوحدات السكنية سوف يتم تسليمها على الطوب الأحمر، رغم أن كلية الهندسة جامعة القاهرة كانت تُسلم الوحدات نصف تشطيب مع تشطيب كامل الواجهات، فضلا عن فوائد التكلفة المنخفضة وتدريب الطلاب العملي.
مشروعات الإسكان
وتفرَّغ الجيش لإنهاء المشروعات التي يُكلفه بها السيسي حتى وإن كانت عن طريق المقاولين، فيسند الجيش “للمقاولين العرب” محطة هليوبوليس التي تكلفت نحو ملياري جنيه، ويؤخر تسليم محطة مترو الهرم ذات التعداد السكاني الأكبر.
ومنذ 2015، أحالت نيابة الانقلاب المتسبب في تأخير مشروع مترو الهرم للمحاكمة، حيث يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى للخط الرابع للمترو “مترو الهرم” نهاية العام الجاري 2019، أي بعد 4 سنوات من تقديمه للجيش لإنفاذه، إلى أن جاءت شركة يابانية مصرية مشتركة لتنفيذه بعدما كُشف المستور عن حكومة السيسي.
فيما ينتهي السيسي من تنفيذ مشروع مونوريل العاصمة الإدارية، ومونوريل 6 أكتوبر، مع نهاية العام الجاري!.
مشروع بورسعيد
وفي نشرات متكررة أعلنت رابطة “متضرري إسكان بورسعيد من أجل شباب بورسعيد”، على لسان هيثم وجيه طويلة، منسق عام متضرري إسكان بورسعيد، عن أن وزارة الإسكان طرحت إعلانًا جديدًا بوحدات سكنية مساحة ١٢٠ مترا في بورسعيد، برغم عدم انتهاء الوزارة من المشروعات المطروحة في عام ٢٠١٣، أي قبل 6 سنوات، والتي أُسندت للهيئة الهندسية.
واعتبرت الرابطة أنَّ هذا سوء إدارة للأزمة ببورسعيد، وعدم مبالاة من المسئولين والنواب بهذه الأزمة التي تسببوا فيها بموافقتهم على طرح كراسات شروط ٢٠١٧، وإصرار المحافظة على الادعاء بعدم توفر أراض لباقي المستحقين. وطالبت الرابطة بمحاسبة التنفيذيين الذين فشلوا، وتحديد موعد تسليم رسمي لا يتجاوز العام.
وكشفت الرابطة عن أنه في حال تم طرح أية مشروعات سكنية ببورسعيد، يجب طرحها أولا على قوائم الانتظار من المستحقين للمشروعات السابقة؛ لأنهم دائنون للدولة بأموال معطلة منذ ٦ سنوات.
المنطقة السابعة
كما توجَّه شرفاء المنطقة السابعة بشكاوى عديدة لتأخير تسليم المشروع وتوقف الأعمال المهمة مثل “سفلتة الطرق” وكسور مواسير المياه، وفشل شركة المقاولين العرب (المقاول من الباطن المتعاون مع الجيش الذي أسند له المشروع) في السيطرة علي انفجارات المياه وعدم استكمال الكهرباء، وعدم تركيب باقي المحولات وعدم استكمال البيلارات ( صناديق الكهرباء ) المغذية للمنازل في الشوارع.
واشتكى السكان من عدم وجود وسيلة مواصلات آدمية، خاصة وأن المنطقة بها سيدات وطالبات “ثانوي وجامعة”، ويتعرضن لمواقف لا إنسانية في الخروج والدخول، أما المراكز الصحية فلم تُفرش رغم تسليمها لوزارة الصحة.
القاهرة والتجمع
وأرسل سكان حى البنفسج 2 بالتجمع الأول فى القاهرة الجديدة شكوى لخدمة صحافة المواطن، من تأخير تسليم مشروع خط الصرف الصحى بطريق السويس، والذى له تأثير سلبى عليهم.
وقال السكان، فى شكواهم المدعمة بالصور، إنه منذ أكثر من عام بدأت الأجهزة المختصة فى تنفيذ مشروع إنشاء خط صرف صحى، بداية من طريق السويس، مرورا بمحور يوسف السباعى، وحتى محطة رفع الصرف الصحى بمنطقة البنفسج 2.
وأوضح السكان، أن المشروع ينفذ فى 4 أشهر وحتى الآن لم ينته العمل، والقائمون عليه يتركون معظم الأعمال من حفر وتوصيل مواسير وردم إلى مقاولين وعمال دون رقيب، مما ترتب على ذلك ترك الشوارع، خاصة فى المنطقة المجاورة لمحطة الرفع، محفورة دون ردم أو حتى تمهيد.
ومع الحالة السيئة للشوارع أصبحت أماكن لألقاء القمامة ومأوى للكلاب الضالة، بالإضافة إلى الأتربة والرمال التي تملأ صدور السكان صباحًا ومساءً.
https://www.facebook.com/search/top/?q=%D8%AA%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%20%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA&epa=SEARCH_BOX
