شهر أكتوبر.. فيه انتصر المصريون على الصهاينة وانكسر العسكر أمام إثيوبيا

- ‎فيتقارير

يأبى شهر أكتوبر المجيد أن يرحل قبل أن يُذكر المصريين بالحقائق الدامغة، وينكِّد على عصابة صبيان تل أبيب التي تحكم مصر منذ انقلاب 30 يونيو 2013، ويؤكد أن عدو المصريين الدائم هو كيان العدو الصهيوني، وأنَّ السلام الذي وقعه العسكر في كامب ديفيد كان بمثابة استراحة محارب للصهاينة، ووضع مصر في ثلاجة الموتى.

والحقيقة التي جلبها شهر أكتوبر الجاري قبل رحيله، هو أنه أكد أن ما يسمى بالسلام الدافئ بين المصريين وكيان العدو الصهيوني، أكذوبة كبري روجها إعلام العسكر، والدليل هو الصواريخ التى تحمى سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد مصر بالعطش، هي إسرائيلية الصنع وتم نشرها بواسطة خبراء وعسكريين من جيش الاحتلال، وتم توجيه رؤوسها التي ربما تكون نووية إلى قلب مصر.

فأر ذليل

وظهر جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي في قلب العاصمة موسكو، التي تقوم بالوساطة بينه وبين آبي أحمد، وقد نكث الأخير عن يمينه حانثًا، بعدما طاوع السفيه السيسي في القسم على عدم الضرر بمصر، والتقطت وكالات الأنباء صورة تجمع بين السفيه السيسي وهو في وضعية الفأر الذليل، راسمًا نفس الابتسامة البلهاء على وجهه، جالسا جلسة التلميذ عند استدعاء ولي الأمر، وفي المقابل جلس آبي أحمد واضعا قدمه اليمنى على الأخرى في وجه السفيه، ما يعني أنه يوجه رسالة حذاء ضمنية للمصريين.

من جهته يقول الكاتب الصحفي وائل قنديل: “ليس الأزمة في أن الأول وضع ساقًا على ساق في وجهه، الأزمة في أن الثاني وضع توقيعه مبكرًا على كل ما تريده إثيوبيا”.

وكتب الحقوقي هيثم أبو خليل يقول: “أسد علي الأبرياء السلميين أبناء البلد.. فأر ذليل على من يريد أن يعطش شعبًا بأكمله”.

ويقول الإعلامي حسام الشوربجي، المذيع في قناة مكملين الفضائية: “إثيوبيا تتحدث بكل قوة في وجه مصر: لن نقبل وساطة أجنبية، هذا تدخل في الشأن الداخلي للبلاد.. السيسي سلم مياه مصر الاستراتيجية بدون مقابل، وعاوز تدخل ترامب عشان تنظيم ملء خزان سد النهضة بس، وسايب مشكلة فقر مصر المائي القادمة، خلاص فقدنا كل حاجة في عهد ابن الكلب”.

يقف صاغرًا

والتقى السفيه السيسي صاغرا، اليوم الخميس، أمام رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” على هامش قمة روسيا إفريقيا التي انطلقت أمس الأربعاء في مدينة سوتشي، يأتي ذلك بعدما أعربت خارجية العسكر، الثلاثاء الماضي، عن صدمتها إزاء تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، حول ملف سد النهضة.

إذ أكد آبي أحمد، في وقت سابق أمام البرلمان الإثيوبي، أنه “إذا كانت هناك حاجة للحرب مع مصر بسبب سد النهضة فنحن مستعدون لحشد ملايين الأشخاص، ولكن المفاوضات هي التي يمكن أن تحل الجمود الحالي”.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: إن “البعض يقول أشياء بشأن استخدام القوة (من جانب مصر). يجب تأكيد أنه لا توجد قوة يمكن أن تمنع إثيوبيا من بناء هذا السد”، مشددا على أن بلاده مصممة على إنهاء مشروع السد الذي بدأه القادة السابقون “لأنه مشروع ممتاز”.

وتقوم إثيوبيا منذ عام 2012 بتنفيذ مشروع واسع النطاق يطلق عليه اسم “سد النهضة الكبير” على نهر النيل الأزرق، الذي سيؤدي تشييده وفقا للخبراء إلى نقص المياه في السودان ومصر.

إلى ذلك، أكد مسئول في الخارجية الأمريكية أن السفيه السيسي طلب من الولايات المتحدة التوسط مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، وأن ترامب كلف وزير الخزانة ستيفن منوشن بالتوسط، فيما أعلن مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، على هامش قمة روسيا-إفريقيا، أن روسيا مستعدة للتوسط بين إثيوبيا ومصر حول مسألة بناء سد النهضة على نهر النيل.