ترامب يبدأ حربه على الإسلام بالتمييز العنصري

- ‎فيعربي ودولي

..ردود أفعال غاضبة

كتب- رانيا قناوي:
 
توالت ردود الأفعال تجاه تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب العنصرية أمس الجمعة، بشأن منع دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة، باستثناء المسيحيين، فضلا عن منع الزائرين من ست دول إسلامية أخرى، قائلاً إن "الخطوات ستساعد في حماية الأميركيين من الهجمات الإرهابية"، لكنه أشار إلى أن المسيحيين السوريين سيكون لهم الأولوية بدخول أميركا.
 
ويقيد الأمر التنفيذي لترامب دخول زوار من سوريا والدول الأخرى المشمولة التي يغلب على سكانها المسلمون لمدة 90 يوماً إلى أميركا. وقال البيت الأبيض إن الدول هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.
 
عنصرية وتمييز ضد المسلمين
 
من جانبه، قال السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن منع اللاجئين السوريين من دخول أمريكا ومواطني 7 دول اسلامية هو قرار عنصري بالطبع، وإن كان غلف بغلاف الأمن القومي الأمريكي، واستند إلى الشكل القانوني لأنه في القانون الدولي قصر الدخول علي فئة بعينها سواء الجنس أو الدين أو اللون يعد تمييزا عنصريا، وهو ما ينطبق علي قرار ترامب والعداء الواضح للإسلام وتصريحاته حول الإرهاب والتطرف الإسلامي.
  
وأضاف الأشعل في تصريحات صحفية اليوم السبت، إن هذا القرار ينطوي علي كراهية واضحة للعرب والمسلمين مقابل حميمية وانحياز للكيان الصهيوني، خاصة أن هناك اتجاه لإعادة النظر في قانونية إقامات 3مليون مسلم أمريكي مقيمين بالولايات المتحدة ومحاولة اختلاق أي أسباب لطردهم وليس فقط منع القادمين، وهذا يوضح الانحياز الكامل ضد الاسلام والمسلمين وان كان هناك اشارة الي المكسيكين الذين يحملون جنسية المكسيك لكن الاصل في هذه القصة هم العرب والمسلمين.
 
وتوقع مساعد وزير الخارجية الاسبق الا يصمد هذا القرار لان القوانيين الدولية تفرض حالات استنثنائية يكون لها حق الدخول ولا يمكن منعها مثل الدبلوماسين  والطلاب والمرضي ومعظم من يسافرون الي امريكا من الدول العربية والاسلامية ينتمون لهذه الفئات الثلاث وبالتالي الاستثناءات هي الغالبة وليس العكس، فضلا عن الهجوم الشديد علي القرار من المنظمات الحقوقية والامريكيين من اصول غير امريكية .
 
فيما أدانت جماعات مدافعة عن الحقوق المدنية الإجراءات وقالت إنها "تمييزية وإنها ستبقي اللاجئين في مناطق خطيرة وستشوه سمعة الولايات المتحدة كأرض ترحب بالمهاجرين".
 
وقال عبد أيوب مدير الشؤون القانونية والسياسية للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز إن "التأثير فوري مما تسبب في فوضى للعرب الأميركيين الذين ينتظرون أفراد عائلاتهم وهم في طريقهم للزيارة بالفعل".
 
وأضاف أيوب أن الأمر قد يؤثر على حاملي البطاقات الخضراء والطلاب والأشخاص القادمين إلى الولايات المتحدة من أجل الرعاية الطبية وآخرين.
 
وقال ستيفن ليجومسكاي وهو كبير مستشارين سابق في المواطنة والهجرة في إدارة أوباما إن إعطاء الأولوية للمسيحيين قد يكون غير دستوري.
 
وأضاف "إذا كانوا يفكرون في استثناء للمسيحيين في أي سياق قانوني آخر تقريباً يميز لصالح دين وضد دين آخر فإنه قد ينتهك الدستور."
 
وعلق أنتوني روميرو المدير التنفيذي للاتحاد الأميركي للحريات المدنية إن "إجراءات التدقيق القصوى مجرد تعبير للتمييز ضد المسلمين".
 
وتابع روميرو إن القرار الذي يحدد دولاً إسلامية دون سواها إنما يشكل انتهاكاً للدستور الأميركي الذي يحظر التمييز على أساس الدين.
 
 
"سنلجأ للقضاء"
 
أما أحمد رحاب مدير شيكاغو في مجمع العلاقات الأميركية الإسلامية فقال إن مجموعته ستلجأ إلى القضاء لمحاربة القرار "دون تهاون".
 
وتابع رحاب إن القرار "يستهدف أشخاصاً على أساس دينهم وأصلهم وليس على أساس سجلهم الإجرامي أو شخصيتهم"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
 
وقال جريج تشن من نقابة المحامين الأمريكيين المعنية بقانون الهجرة "الرئيس ترامب ارتدى معطف الحظر التمييزي ضد مواطنين من دول إسلامية تحت راية الأمن القومي."
 
وفي وقت سابق يوم الجمعة قال ترامب في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) "أنا أضع معايير فحص جديدة لإبقاء الإرهابيين المتشددين الإسلاميين خارج الولايات المتحدة الأميركية. لا نريدهم هنا."
 
وأضاف ترامب "نريد فقط أن نقبل في بلادنا هؤلاء الذين يدعمون بلادنا ويحبون شعبنا بعمق، مشيرا إلى أن المسيحيين السوريين ستكون لهم الأولوية عندما يتعلق الأمر بالتقدم بطلبات للجوء في الولايات المتحدة.