شاهد| انتهاكات حقوقية جسيمة بحق نساء سيناء

- ‎فيأخبار

كشف الإعلامي هيثم أبو خليل، عن تفاصيل الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الانقلاب بحق النساء في سيناء.

وقال أبو خليل، خلال برنامجه “حقنا كلنا” على قناة الشرق: إن الصحفي أحمد أبو دراع كتب تغريدة، كشف فيها عن اعتقال سلطات الانقلاب لسيدة سيناوية، وهي أُم لطفل رضيع و4 أطفال آخرين؛ لأنها تحمل بطاقة شخصية من الشيخ زويد، مضيفًا أنه بعد محاولات مُضنية استطاع إدخال ابنها الرضيع معها في الحبس بعد أن ظل بدون لبنٍ لمدة 4 أيامٍ.

وأضاف أبو خليل أن الناشطة السيناوية “منى الزملوط” كتبت- عبر حسابها على “فيس بوك”- أن شيوخ القبائل والكُتاب في سيناء يستحون من كتابة ما يتعلق بخطف النساء أو اعتقالهن من قبل داخلية الانقلاب خشية الفضيحة.

وأضافت أن هناك المئات من السيناويات في السجون، ولا يرغب أحدٌ في الحديث عنهن، بل يرون الحديث في ذلك عيبًا.

وكشف أبو خليل عن اعتقال فتاة تدعى “سارة أحمد بريك سلامة”، من حي الصفا بشمال سيناء، داخل سجن بورسعيد دون أن يعلم أحدٌ من أهلها مكانها.

https://www.youtube.com/watch?v=VDKAZZU3wjQ

مضايقة النساء على حواجز الجيش

وتكررت حوادث مضايقة النساء على حواجز الجيش في محافظة شمال سيناء، لتضاف إلى سلسلة من الانتهاكات بحق المرأة السيناوية، بدءًا من الاعتقالات والتنكيل، وليس انتهاءً بالتهجير والطرد من المنازل منذ صيف عام 2013.

وسجَّلت عدة منظمات حقوقية، خلال السنوات الثلاث الماضية، عددًا من القضايا المتعلقة باعتقال نساء وفتيات من سكان رفح والشيخ زويد والقرى التابعة لها، وكذلك تعمد استفزاز بعضهن على كمائن وحواجز الجيش خلال تنقلهن بين مدن المحافظة، تحت مظلة حالة الطوارئ والبحث عن “الإرهابيين”.

ورغم شن تنظيم ولاية سيناء هجمات متتالية على مواقع الجيش ردًّا على استهداف الناس، لم تتوقف ممارسات الجيش وقوات الأمن بحق النساء في سيناء، إذ استمرت سياسة الإهانة المتعمدة للنساء، وكذلك الرجال بطبيعة الحال، على الحواجز المنتشرة بكثافة في مراكز المدن ومفترقات الطرق الرئيسة.

كارثة بحق نساء سيناء

وكان المرصد المصري للحقوق والحريات، التابع للجنة العدالة، (جمعية سويسرية مستقلة ومقرها جنيف)، قد حذَّر من عدم تحقيق ومحاسبة سلطات الانقلاب للمتسببين في جرائم العنف الجنسي بحق النساء في سيناء، مؤكدا أن انتشار تلك الظاهرة ينذر بكارثة اجتماعية وأمنية.

وقال المرصد، في تقرير له، إن الانتهاكات ضد النساء أصبحت جزءًا لا يتجزأ من طائفة متنوعة من انتهاكات حقوق الإنسان، التي ترتكبها القوات العسكرية خلال العمليات العسكرية في شمال سيناء خلال العامين الماضيين.

وأضاف المرصد أن قائمة الجناة من مرتكبي تلك الانتهاكات تشمل عناصر تنتمي إلى قوات الجيش والشرطة، وقوات غير رسمية ارتكبت انتهاكات ما بين الاستهداف المباشر والعنف الجنسي والتحرش بالنساء على الكمائن وفي الطرقات.

وأوضح المرصد أن الانتهاكات بحق النساء تُرتكب في شمال سيناء، مع إفلات من العقاب في ظل أوضاع يسودها انعدام سيادة القانون، جراء غياب جهات التحقيق وتفرد الجيش والشرطة بالمواطنين، وعدم خضوع الأعمال التي يقومون بها إلى أي جهة قضائية أو لجهات التحقيق.

وذكر المرصد أن النساء والفتيات يواجهن خطر التعرض للعنف الجنسي، ولا تتاح لهن إمكانية اللجوء إلى العدالة؛ بسبب الطبيعة الاجتماعية التي تسود منطقة شمال سيناء، وكذا الاستهداف المباشر للمواطنين الذين يرغبون في القيام بمساءلة المسئولين عن حالات العنف الجنسي بحق النساء، من تحرش لفظي وبدني، وكذلك العنف البدني بحقهن، خصوصا في الكمائن وعلى الطرقات.