“فشل في النخاع العظمي”.. ماذا يريد السيسي من وراء تعذيب الأسيرة عائشة الشاطر؟

- ‎فيتقارير

"أنقذوا عائشة الشاطر".. لماذا يصم العالم شرقه وغربه بمنظماته الحقوقية ببرلماناته وسياسييه أذنه عن تلكم الصرخة المدوية، هل ينتظر أن تتدهور حالة  الأسيرة عائشة الشاطر الصحية أكثر من ذلك، حيث انها تعاني من فشل في النخاع العظمي، أدى إلى نقص حاد في خلايا الدم، وإذا لم يتم علاجها بسرعه سوف تحتاج الي نقل نخاع خاص، بعد أن فقدت جزء كبير من مناعتها.

أين كل ضمير حي في العالم من الانتهاكات الحقوقية الممارَسة بحق مئات السجينات بمصر والتي وثقتها تقارير دولية؟، ولماذا يتجاهلها المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجلس القومي للمرأة، وغيرهما من الجهات المعنية بحقوق المرأة بمصر؟، وكيف السبيل لمواجهة حالات الاحتجاز القسري وغيرها من الممارسات ومحاسبة المتورطين فيها؟

مقابر الثورة!

ولا تتوقف المعاناة عند الأسيرة في سجون الانقلاب، بل تتخطاها إلى معاناة أسر هؤلاء المعتقلات، وتعد عائشة نجلة المهندس خيرت الشاطر، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، ضمن مئات الفتيات والسيدات اللاتي انتُهكت حقوقهن بطريقة فجة، لا تنسجم مع التقاليد العربية الإسلامية ولا مع المعايير الحقوقية الدولية، وبعضهن لجأن إلى دول أخرى للإقامة فيها خشية إعادة اعتقالهن.

وقبل أيام انقلب حال سجون الانقلاب، وعمت حالة الطوارئ القصوى ومنعت الزيارات العادية لأهالي السجناء،  وجرت تحديثات ودهانات وتلميعات على وجه السرعة، وجلبت مطابخ 5 نجوم، وأسرة تنافس أسرة الفنادق، وملاعب رياضية تنافس نظيرتها الأولمبية، وذلك لأن عناصر من النيابة العامة ووفود إعلامية ذهبوا إلى تلك المقابر بغرض غسل سمعة جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي.

تلك الوفود المصطنعة المزورة استقبلها جنرالات لطفاء وديعون، يوزعون ابتساماتهم المغشوشة في كل مكان، وأذرع إعلامية تتبارى في نقل التصريحات الكاذبة، في تكرار سمج لمشهد سابق مصطنع خلال زيارة في 2016، وظهر خلالها قيادات مجلس حقوق الانسان منبهرين بطعام السجن وطباخيه، رغم ان عددا منهم كان سجينا سابقا!

كما أن هذا المشهد المصطنع يحاكي ما شاهده المصريون من لقطات، عن عظمة مطاعم السجون ومكتباتها وأسرتها وحدائقها وملاعبها، في فيلم "البريء" بطولة الراحل أحمد زكي وإخراج عاطف الطيب.

على وشك القتل!

وحذرت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية من تعرض المعتقلة عائشة الشاطر للوفاة بسبب الأوضاع غير الإنسانية التي تتعرض لها داخل السجون المصرية، وأدت إلى تدهور حالتها الصحية.

وقالت المنظمة الحقوقية إن الشاطر تعاني من مضاعفات صحية سلبية، كان أبرزها حدوث فشل في النخاع العظمي أدى إلى نقص حاد في خلايا الدم بالتزامن مع نزيف، وهي الإصابة التي تنذر بوفاة حتمية إذا لم يتلقَ المريض العلاج المناسب في أسرع وقت.

وطالبت المنظمة الحقوقية سلطات الانقلاب بنقل الشاطر فورا إلى المستشفى، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لحالتها، والعمل على إنهاء المعاناة الصحية الشديدة التي تعيشها، وذلك استجابة للقواعد النموذجية لمعاملة السجناء الصادرة عن مكتب المفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة.

وحذرت من مضاعفات خطيرة ربما تنتهي بوفاتها إذا ما أصرت سلطات الانقلاب على حرمانها من حقها في العلاج المناسب، داعية نائب عام العسكر "حمادة الصاوي"؛ لفتح تحقيق فوري في ملابسات هذا التدهور في وضع عائشة الصحي، وأمثالها من المعتقلين والمعتقلات، داخل السجون ومقرات الاحتجاز.

ولفتت إلى أن عائشة تعرضت لأكثر من وعكة صحية، وآلام جسدية شديدة وتدهور في حالتها، قابلتها إدارة سجن القناطر النسائي في القاهرة بدرجة كبيرة من اللامبالاة.

يذكر أن عائشة الشاطر تبلغ من العمر 39 عاما، ومتزوجة من المحامي محمد أبو هريرة، المعتقل أيضا ضمن قائمة كبيرة من أفراد عائلتها، تتضمن والدها وشقيقها وأزواج شقيقاتها، وهي ابنة خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.