مشروع في ولاية “دالاس” الأمريكية يفضح السيسي.. تعرف إلى التفاصيل

- ‎فيتقارير

متوالية الأوصاف الفائضة التي أصدرها جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، منذ بداية الانقلاب، من أول “مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا”، تدهور بها الحال أن تكون “شبه دولة”، وتأكيد أننا “فقراء أوي أوي”، وانتهى الأمر إلى تحذيره من بؤس أشد ربما لا يُعرف له وصف.

هذه هي أحوال الغادر قاتل الرئيس محمد مرسي، الجنرال بائع الأوهام الذي أراد أن يجتذب الناس إلى إنجازات وهمية ومشاريع أسماها بالقومية، وما هي إلا فناكيش مصطنعة، أراد بها أن يلهي الناس ويمارس إفكه المستمر، ليتحدث بعد ذلك عن إنجازات الكل يعرف أنها لم تكن أبدا، وأنه إن كان له إنجازات فهي بالسلب على عموم الناس تضييقًا، وعلى معاشهم ضنكًا وغلاءً.

دالاس والفضيحة!

بالمقابل وبمقارنة بسيطة ففي مدينة دالاس الأمريكية على سبيل المثال، تم بناء مركز طبي بمستشفى، ومركز أبحاث، ومهبط هليكوبتر للإسعاف الطائر، ومبانٍ للأطباء والعاملين، ومركز تجاري، وجراج سيارات متعدد الطوابق، واستقبال طوارئ، وتم توفير ٢٠٠٠ وظيفة لسكان الولاية، كل ذلك تكلف ٢٥٠ مليون دولار فقط.

ومنذ أن استولى على حكم البلاد، شرع السفيه السيسي في البحث عن مشاريع لها بريق لجذب الأنظار، فتفتق ذهنه عن إنشاء فرع موازٍ لقناة السويس، وأوحى إلى إعلاميي الانقلاب بالترويج لأفكاره النادرة، وتلقَّى الإعلام الأوامر ولبّى مطالبه، وسرعان ما دعا الشعب إلى الاكتتاب في مشروع قناة السويس الجديدة.

لم توضع دراسة جدوى لهذا المشروع، وأسند المشروع بالكامل إلى الهيئة الهندسية، وطالبهم السفيه السيسي بأن يتم إنجاز المشروع في عام واحد، وجمع السفيه من الشعب 64 مليار جنيه، وبسعر فائدة 12%، وفي أيّام قليلة وضعت هذه الأموال في مشروع قال عنه السفيه بعد ذلك إنه فعل ذلك “من أجل رفع معنويات المصريين!”.

انخفضت إيرادات قناة السويس، واضطرت هيئة القناة للاقتراض من البنوك لسداد مديونيتها، ولم يجد السفيه السيسي معارضة لما أقدم عليه أو محاسبة على إضاعة المليارات في مشروع فاشل، كما اضطرت مره أخرى لتخفيض قيمة العبور بنسبة 50 % للناقلات.

هدف السفيه السيسي هو الظهور بمظهر مفجر النهضة، وصانع المعجزات، وفِي سبيل ذلك لا يعنيه سوء حالة البلاد، ومعاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار، وسوء الخدمات في الصحة والتعليم والمواصلات وغيرها، وفِي أحد تلك المشاريع وضع السيسي 4 مليارات دولار، وهو عبارة عن 4 أنفاق تربط غرب القناة بشرقها، والسؤال: ما هي جدوى هذا المشروع؟ وما العائد المنتظر منه على أوضاع الشعب المصري الذي يعاني؟.

الإجابة كسابقها وما هي الاستفادة من تفريعة قناة السويس في ظل انخفاض حركة التجارة العالمية وانخفاض أسعار البترول؟، الهدف الذي يسعى إليه السفيه السيسي هو الترويج ليظل في حكم البلاد فترات أخرى متعاقبة فمن يعارضه في ذلك؟.

تدمير مصر

توجيه أموال الشعب إلى مشاريع لا يأتي من ورائها أي عائد يذكر، هو مضيعة للمال والوقت، وكان أجدى بصرف هذه الأموال على التعليم والبنية التحتية، من مدارس وجامعات ورفع مستوى المعلم، والأداء التعليمي بصفة عامة، فحجم ما أُنفق على الأنفاق، والتي لا جدوى منها يعادل 70 مليار جنيه بسعر اليوم، وهذا المبلغ الضخم يساوي ما تم تخصيصه في الميزانية للإنفاق على الصحة والتعليم بدون الرواتب.

فماذا لو وجهت هذه الأموال لرفع كفاءة المستشفيات والوحدات الصحية وتزويدها بالمواد الطبية والأجهزة اللازمة؟!. إن إدارة السفيه السيسي تسير نحو تخريب اقتصاد مصر، واحتكار الجيش لأغلب المشاريع يدل على توغله في الحياة العامة وسيطرته التامة على كافة قطاعات الدولة، ويظل المواطن يعاني من سوء الخدمات وارتفاع الأسعار، وهذه هي مصر التي وعد بها السفيه السيسي المصريين منذ ما يزيد علي أربع سنوات “وبكره تشوفوا مصر”.

يقول الكاتب الصحفي سليم عزوز: “برنامج المخترع الصغير.. السيسي اقترح على “أوبر” دخول مجال النقل الجماعي.. فقالوا معك حق ولك براءة الاختراع! أولاً: مبروك عليك الاختراع والبراءة. وثانيا: أنت كده ستنهي هيئة النقل العام وتدمر حياة سائقي الميكروباص. وثالثا: كلمني عن العمولة”.

مضيفا أن “الموضوع بقى ماسخ.. ولو تربى تربية طبيعية خارج المعلبات.. ونزل البلد.. وراح عزاء.. وراح فرح.. وقعد على الدكة.. واستقبل زواره في منطرة البيت.. وقعد على القهوة.. لعلم أنها لغة لا تتسق مع مقام الناس الكبيرة الرزينة الممتلئة.. كفاية”.