أُصيب 77 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في الضفة والقدس، ضمن فعاليات “يوم الغضب” الذي دعت له القوى والفصائل الفلسطينية، رفضا للقرار الأمريكي الأخير بشرعنة المستوطنات الصهيونية في الضفة المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها، إن طواقمها تعاملت مع 77 إصابة خلال المواجهات في الضفة وضواحي القدس، مشيرة إلى أن جميع الإصابات تنوعت ما بين إصابات بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز والحروق جراء تطاير شظايا القنابل، وإلى أن طواقمها تعاملت مع 33 إصابة خلال المواجهات مع الاحتلال عند الحاجز الشمالي لمدينة البيرة (قرب حاجز بيت إيل)، و15 إصابة عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، 13 إصابة في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس، وإصابتين في الخليل وطولكرم، و14 إصابة بالغاز عند حاجز حوارة جنوبي نابلس.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن مشفى الخليل الحكومي تعامل مع إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما تعامل مجمع فلسطين الطبي في رام الله مع خمس إصابات طفيفة تنوعت ما بين اختناق بالغاز ورصاص مطاطي وسقوط.
وكانت الفصائل والقوى الوطنية بالضفة الغربية قد دعت إلى يوم غضب، اليوم الثلاثاء، في كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة؛ رفضًا لممارسات الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه، وفي محافظة نابلس، دعت الفصائل والقوى الوطنية الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة بمسيرة مركزية بالتنسيق مع القوى والنقابات والاتحادات والموظفين، ومن المقرر انطلاق المسيرة من المجمع الشرقي باتجاه ميدان الشهداء؛ “لإعلاء صوت الجماهير الرافضة للمواقف الأمريكية بحق قضيتنا”، وقالت الفصائل: “إن فعاليات المحافظة تؤكد ضرورة انخراط كافة فئات المجتمع في فعاليات الرفض للإجراءات الإسرائيلية وحماية المواطنين من جرائم المستوطنين، وتشكيل لجان الحراسة في كافة المواقع المهددة”.
وفي رام الله، دعت الفصائل كل أبناء الشعب الفلسطيني والمجالس البلدية والقروية في المحافظة إلى المشاركة في المسيرة الاحتجاجية، في دوار المنارة، مشيرة إلى أنها ستنفذ عدة فعاليات في الميدان رفضًا للإجراءات الصهيونية والأمريكية، داعية “أبناء شعبنا إلى مقاطعة الحملات الإعلامية على الصفحات الإلكترونية التابعة لجيش الاحتلال”.
وفي الخليل، دعت الفصائل أبناء المحافظة إلى المشاركة في مسيرة باتجاه البلدة القديمة؛ لإفشال المخطط الأمريكي الإسرائيلي الاستيطاني، مشيرة إلى أن هجمات الاحتلال على البلدة القديمة تصاعدت بعد إنهاء عمل بعثة التواجد الدولي في المدينة، كي يتسنى للاحتلال تنفيذ جرائمه دون مراقب، فيما تم الإعلان في جنوب الخليل عن فعالية لزراعة أشجار الزيتون بأسماء الأسرى في حديقة مدرسة سوسيا، ضمن الفعاليات الرافضة للتصريحات الأمريكية حول الاستيطان.