بسب التعذيب والإهمال الطبي.. 222 شهيدا فلسطينيا في سجون الاحتلال

- ‎فيعربي ودولي

يوما بعد يوم تتجلي جرائم الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني عامة، والاسري خاصة، وكان آخر مظاهر هذا الاجرام استشهاد الاسير سامي أبو دياك داخل سجون الاحتلال بسبب الاهمال الطبي المتعمد، مايرفع عدد الشهداء الاسري منذ 1967 وحتي اليوم الي 222 شهيد جراء التعذيب والاهمال الطبي.

ووفقا لاحصائيات هيئات حقوقية وإعلامية فلسطينية، فإن 73 أسيرا استشهدوا بسبب التعذيب على يد المحققين الصهاينة، أحدهم الشهيد عرفات جرادات من قرية سعير قضاء الخليل، و(59) أسيرا استشهدوا بسبب الإهمال الطبي المتعمد كان آخرهم الأسير أبو دياك من بلدة السيلة بجنين، مايرفع الشهداء الاسري في سجون الاحتلال خلال عام 2019 الي 4 شهداء.

وذكرت إحصائيات مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن (78) أسيرا ارتقوا نتيجة القتل العمد و(7) معتقلين استشهدوا داخل السجون والمعتقلات نتيجة إطلاق النار عليهم مباشرة، مشيرة الي أن (111) معتقلا فلسطينيا استشهدوا داخل سجون الاحتلال منذ الثالث من أكتوبر من العام 1991، وهو تاريخ توقيع الكيان الصهيوني على اتفاقية مناهضة التعذيب، منهم: (56) معتقلا قتلوا عمدا بعد إلقاء قوات الاحتلال اعتقالهم، و(32) معتقلا جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمّد، و(23) نتيجة تعرضهم للتعذيب أثناء التحقيق معهم.

هذا وأفاد حقوقيون بأن المئات من المعتقلين ارتقوا شهداء بعد التحرر بسبب آثار التعذيب والسجن والإهمال الطبي المتعمد داخل السجون، مشيرين الي الافراج سابقا عن مجموعة من الأسرى قبل انتهاء محكومياتهم نتيجة لسوء أوضاعهم الصحية، ليتنقلوا بعدا للعلاج في المستشفيات الفلسطينية والعربية ثم يستشهدوا فيها بعد أيام وأشهر قليلة من خروجهم من السجن، حيث كان يعاني جميعهم من مرض السرطان الذي أصيبوا به داخل السجن، مشيرين الي أن من بين هولاء: هايل أبو زيد وسيطان الولي من الجولان، وفايز زيدات ومراد أبو ساكوت وزكريا عيسى وزهير لبادة وأشرف أبو ذريع وجعفر عوض ونعيم الشوامرة من الضفة الغربية، ومجدي حماد ومحمد حسان ومحمود سلمان من قطاع غزة.

وأشار الحقوقيون الي معاناة  (700) أسير من المرض داخل سجون الانقلاب، منهم حوال (160) أسيرا بحاجة إلى متابعة طبية عاجلة، غالبيتهم من ذوي الأحكام العالية، وأغلق الاحتلال ملفاتهم الطبية بذريعة عدم وجود علاج لهم.