“بن سلمان” يواصل إقصاء العلماء.. ومهازل “طال عمره ” تصل إلى “التعاون الإسلامي”

- ‎فيتقارير

في الماضي كان انتقاد الدُعاة ورجال الدين في السعودية جريمة لا تُغتفر، واليوم الويل للدعاة ورجال الدين إذا انتقدوا حفلات الرقص والمجون والانحلال، كله بالسوط والكرباج، في الماضي فرض آل سعود التطرف بالقوة، والآن يفرضون الترفيه بالقوة، وكأن الشعوب مجرد فئران تجارب.

وستستضيف جدة مهرجان منظمة التعاون الإسلامي في نسخته الثالثة؛ أيام 26 و27 و28 نوفمبر 2019، كحدث مصاحب لاحتفالات الخمسين عاما على إنشاء المنظمة.

كسر الأخلاق

ومن الواضح أن ولي العهد يريد الحكم بما يرضي الغرب من خلال إبعاد العلماء والأئمة وإقصاء المفكرين، ومؤخرًا الانفتاح وكسر حاجز الأخلاق لدى المجتمع، وخلّف انفتاحه فسادًا في المجتمع وتشويها لصورة بلاد الحرمين الشريفين بتشجيع التحرش والانفلات والانحلال.

ومع الانفتاح الكبير الذي تقوم به السعودية، من السماح بإقامة حفلات غنائية وافتتاح الملاهي، بإشراف تركى آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية والملقب في مصر بـ”طال عمره”، استغلت المملكة الذكرى الـ50 لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي لصالح الترويج للانفتاح الذي يقوده محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.

وفي برومو مصور نشرته منظمة التعاون الإسلامي على صفحتها بـ”تويتر”، عن إقامة فعاليات ثقافية بمناسبة ذكرى التأسيس الخمسين، يُظهر الفيديو فعاليات رقص واستعراضات نسوية ودبكات وسيرك وحفلات غنائية، بالمخالفة لما اعتادت عليه احتفالات المنظمة الإسلامية.

وكانت ردود الأفعال على الإعلان ساخرة وغاضبة في نفس الوقت، حيث تساءل البعض عن رأي الإسلام من هذا، كما أنَّ آخرين شككوا أن يكون هذا الفيديو من منظمة التعاون الإسلامي، وتوقعوا أن يكون من هيئة الترفيه السعودية، بل وصل بأحد إلى أن يعلق متهكمًا بطلب هيفاء وهبي لتحيي الذكرى الخمسين.

ويقول الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إن هذه الاحتفالية التي يرعاها الملك سلمان بن عبد العزيز، تأتي تحت شعار “متحدون من أجل السلم والتنمية”، مشيرا إلى أن احتفالية الخمسين، المزمع إقامتها في محافظة جدة، “تعد حدثا يحمل طابعًا رمزيًّا”.

بتوع تنديد

والمنظمة الإسلامية هي واحدة من أكبر المنظمات في العالم؛ إذ تضم في عضويتها ما يزيد على 50 دولة، وتاريخ تأسيسها يعود إلى 50 عامًا، ولها أجهزة ومؤسسات متخصصة تابعة لها.

ولم تقدم المنظمة أي شيء يذكر على صعيد القضايا التي تتعرض لها الدول الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتكتفي تلك الدول بالمشاركة في القمم السنوية، والخروج ببيانات غالبًا ما تحمل صياغة التنديد.

ويطالب مغردون سعوديون عبر هاشتاج #نطالب_بالهيئة_وإيقاف_الانحلال في المملكة العربية السعودية، بوقف الانحلال الأخلاقي الحاصل في البلاد، إثر الانفتاح الذي تمارسه هيئة الترفيه ومشاريعها التي تسهم في انفلات المجتمع.

ويقول المغردون، إن المملكة بعد إلغائها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، باتت مرتعًا للتجاوزات الدينية والأخلاقية، والاختلاط بالشوارع ومعاكسات النساء، والمجاهرة بالمعاصي والمنكرات دون رقيب أو حسيب.

وأضاف آخرون أن غياب الهيئة عن المشهد في الشوارع والأسواق بالمملكة بات ملموسًا، فقد بدأ المنحلون أخلاقيًّا والراغبون بالانحراف من الجنسين يجاهرون بمعاصيهم، وكأنهم حصلوا على رخصة للقيام بذلك من قبل هيئة الترفيه.

وكان لافتًا في هذه الحملة كمية التسجيلات المصورة، التي يُرسِل من خلال شخصيات مجتمعية وناشطون رسائل توعية للمجتمع والحكومة على حد سواء، من خلال ذكر المحاسن والخدمات لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما يحل بالمملكة حاليًا في ظل هيئة الترفيه.