“القمة الإسلامية”: النظام العالمي عفا عليه الزمن ولا بد من إصلاحه

- ‎فيأخبار

انطلقت القمة الإسلامية المصغرة التي دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، في العاصمة كوالالمبور؛ لبحث استراتيجية توحيد الصف لمواجهة تحديات العالم الإسلامي.

وتتناول جلسات القمة واقع ومستقبل التنمية والسيادة الوطنية والحكم الرشيد في العالم الإسلامي، وقضايا الأمن والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا .

ويشارك في القمة كل من: أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ومسئولون رسميون من 18 دولة إسلامية، ونحو 450 مفكرًا وعالمًا.

وخلال كلمته أكَّد رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أنَّ القمة الإسلامية لا تقصى أحدًا، وتبحث أسباب مشكلات وأزمات الأمة الإسلامية.

وخلال الكلمة الافتتاحية قال مهاتير: إن الدول المسلمة أصبحت ضعيفة وغير قادرة على حماية الأمة في ظل المآسي التي تعيشها اليوم من حروب أهلية.

وألمح مهاتير إلى أن منظمة التعاون الإسلامي لم تقدم شيئا تجاه قضايا الأمة كافة وأزماتها، معربا عن أمله في أن تتمكن القمة من علاج بعض أزمات الأمة؛ حتى لا يتعرض المسلمون للأسوأ.

بدوره قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن مجلس الأمن بالأمم المتحدة فشل في حماية مليار و700 مليون مسلم، مؤكدا أن العالم أكبر من الدول الـ5 دائمة العضوية بمجلس الأمن.

وأضاف أردوغان، خلال كلمته في افتتاح القمة الإسلامية، أن النظام العالمي حاليًا عفا عليه الزمن، مطالبًا بإصلاحه.

وألمح الرئيس التركي إلى أن العالم الإسلامي ينتج أكثر من نصف النفط العالمي، و58% من الغاز، ومع ذلك ينتشر الفقر والصراعات والحروب بين المسلمين.

وانتقد أردوغان موقف الجامعة العربية المعادي لتركيا، والتي طالبت بمقاطعة بلاده، وقال: هذا الموقف الغريب يأتي في الوقت الذي تأوي فيه تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري فروا من براميل الأسد المتفجرة.

بدوره دعا أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى اعتماد أساليب الحوار لحل القضايا العالقة بين الدول الإسلامية، ورفض أساليب الحصار والقوة والتجويع والإملاءات.

وقال تميم، خلال كلمته بالقمة الإسلامية، إن العالم الإسلامي يواجه تهديدات بخصوص الأمن والحكم الناضج، وبعض أنظمته الحاكمة ترتكب انتهاكات بحق شعوبها.

واستنكر تميم اتخاذ البعض من مجرمي الحرب حلفاء، لافتًا إلى أن العدالة أحد أهم الشروط لإنهاء الصراعات في العالم الإسلامي للوقوف مجددًا مع القضية الفلسطينية.