استمرار الحراك والصمود في الجزائر وليبيا وسوريا.. و”السودان” يحيي ذكرى ثورته

- ‎فيعربي ودولي
Sudanese demonstrators march during a protest in Bahri, the capital Khartoum's northern district, on October 21, 2019. - Thousands of Sudanese rallied in several cities including the capital Khartoum on Monday, urging the country's new authorities to dissolve the former ruling party of ousted Islamist leader Omar al-Bashir. Crowds of men and women rallied in Khartoum, its twin city of Omdurman, Madani, Al-Obeid, Port Sudan and in the town of Zalinge in war-torn Darfur, expressing their support for the new authorities who are tasked with the country's transition to a civilian rule. (Photo by EBRAHIM HAMID / AFP) (Photo by EBRAHIM HAMID/AFP via Getty Images)

شهدت عدة عواصم عربية استمرار الحراك الشعبي الرافض لأنظمة الاستبداد والقمع والمطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية، فضلاً عن استمرار صمود الشعب السوري ضد جرائم ميليشيات بشار وإيران وحزب الله وجرائم الطيران الروسي.

ففي الجزائر، خرجت مظاهرات في العاصمة الجزائرية ومدن عدة رفضًا للانتخابات الرئاسية ونتائجها وللمطالبة برحيل رموز نظام بوتفليقة، وذلك بعد يوم من تأدية عبد المجيد تبون اليمين الدستورية رئيسًا للجزائر بعد انتخابات مثيرة للجدل شهدت مقاطعة شعبية واسعة، ووصف المتظاهرون تلك الانتخابات بـ”المسرحية للإبقاء على الحرس القديم في السلطة”.

ويستمر الحراك الجزائري قبل إسقاط الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة ويتواصل حتى اليوم، رفضًا لبقاء رموز نظام بوتفليقة في الحكم، خاصة مع إصرار السلطة العسكرية الحاكمة طول الأشهر الماضية على إجراء الانتخابات الرئاسية والتي لم تحظ بقبول شعبي، والتي أسفرت عن فوز أحد أفراد نظام بوتفليقة.

https://www.facebook.com/ajmubasher/videos/3305935129478974/

وفي ليبيا، أعلنت حكومة الوفاق الليبية، شنّ قواتها هجومًا على تمركزات لقوات الانقلابي خليفة حفتر داخل إحدى المناطق في مدينة ترهونة، التي تعتبر أكبر معقل لقوات حفتر في غرب البلاد.

وقال مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًّا، في تصريحات صحفية: إن “قواتنا تشنُّ هجومًا على تمركزات لمسلحي حفتر في منطقة “سيدي الصيد”، داخل الحدود الإدارية لترهونة (90 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس)، مضيفًا أن “الطيران المسير الداعم لحفتر شن الجمعة ضربات في محور صلاح الدين جنوبي طرابلس، دون تسجيل أي إصابات في صفوف قوات الوفاق”.

وفي سوريا، شهدت مناطق معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي وسراقب شرقي إدلب حركة نزوح كبيرة جراء القصف المستمر الذي تتعرض له تلك المناطق في الفترة الأخيرة، وبث ناشطون مقطع فيديو لأحد الناس وهو يبكي ويطلق نداء استغاثة لنقل المدنيين من مدينة معرة النعمان بسبب قصف نظام الأسد وروسيا للمدينة، بسبب قلة سيارات النقل الموجودة في المنطقة.

كما بث الدفاع المدني السوري على “فيسبوك” مقطع فيديو لقائد قطاع الدفاع المدني السوري في مدينة معرة النعمان التي تعرضت لقصف مكثف، متحدثا عن حركة النزوح الكبيرة للمدنيين نتيجة حملة القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة، وقال المركز الإعلامي العام: إن 70 ألف نسمة الآن في معرة النعمان يتعرضون للإبادة، بسبب الغارات المكثفة، المتواصلة على الأحياء السكنية في الريف.

وكانت الطائرات الحربية الروسية ومدفعية بشار، استهدفتا مدينة معرة النعمان وريفها بريف إدلب، بغارات جوية مكثفة تركزت على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين وبينها مركز لطوارئ منظمة بنفسج العاملة في مجال الإنقاذ والإسعاف في إدلب شمال سوريا.

وفي السودان، أحيا السودانيون الذكرى الأولى للثورة السودانية، وشارك السودانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو من الاحتفالات بذكرى الثورة في مدن عطبرة (شمال السودان) وكردفان (غرب) والخرطوم، وشاركوا بصور ضحايا ما عرف إعلاميا بمجزرة القيادة العامة، مطالبين بالقصاص لهم.

وكانت المظاهرات السودانية المطالبة برحيل البشير قد اندلعت في مثل هذا الشهر من العام الماضي في منطقة عطبرة إضافة إلى بورتسودان، الميناء الرئيسي الذي يقع على بعد ألف كيلومتر من الخرطوم، ثم عمت المظاهرات  كل المدن السودانية واتخذ لها شعار (مدن السودان تنتفض)، وقتل خلالها العشرات من المحتجين برصاص قوات الأمن، وتوسعت إثر ذلك رقعة الاحتجاجات في كل البلاد، وزاد اتساع رقعة المظاهرات من الضغط على نظام الحكم؛ ما دفع الجيش السوداني إلى ركوب موجة الثورة والإطاحة بالبشير في شهر أبريل الماضي.