شركة النقل والهندسه لتصنيع إطارات السيارات والتي أنشئت في 1956م، أكبر في عمرها من دولة الإمارات على حد قول المهندس أشرف بدر الدين عضو مجلس شعب ثورة 25 يناير، وصلت طاقتها في العمل إلى المواصلة ٢٤ ساعة بـ٣ ورديات طوال أيام الأسبوع، وتعثرت الشركات أما فساد مبارك ثم العسكر وتخريب الشركات القابضة الكيمائية تمهيدا لبيعها أو خصصتها.
سمعة الشركة وصلت في وقت من الأوقات إلى التعاقد مع شركة دانلوب الانجليزية للاستفاده من الخبرات ومن بعدها شركة بيريلي الإيطالية، فضلا عن سمعتها الممتازة في إنجلترا وايطاليا والدول العربية، حتى إن إنتاجها كان يتم تصديره لهذه الدول باعتبارها الوحيدة آنذاك في الشرق الأوسط.
وتلقت الشركة التي ارتفعت خسارتها بنحو ملياري جنيه تلقت في فبراير 2016 عروضًا من شركات أجنبية لإدارة وتطوير شركة «النقل والهندسة» من بينها شركة «بريدجستون» اليابانية، كما أعلن وزير قطاع الأعمال بحكومة الانقلاب في مارس الماضي عن عرض إماراتي لشراء الشركة وإعادة تطويرها.
استيراد 90%
وبعد أن كان لدى مصر كفاية بنحو 80% من إطارات السيارات باتت على حد قول المهندس أسامة مهدي، نائب رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن مصر تستورد أكثر من 90% من إطارات السيارات من الخارج.
وأضاف مهدي في نصريحات صحفية أن الشركة لديها قاعدة صناعية قوية فى صناعة الإطارات، لكنها تقدمت وتحتاج إلى تطوير، لكي تلاحق التقدم التكنولوجي فى الصناعة.
وأضاف أسامة مهدي أننا بصدد الاتفاق مع بيت خبرة عالمي، لعمل دراسة جدوى بنكية شاملة كل جوانب الصناعة بما فيها التسويق، لافتًا إلى أننا نستهدف بناء مصنع ينتج من 3 إلى 5 ملايين إطار سيارة سنويا متنوع، كمرحلة أولى للمشروع.
7 أسباب
وقال مراقبون وصحافة الانقلاب إن شركة النقل والهندسة “ترنكو”، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة لوزارة الاسـتثمار ورائدة في صناعة وإنتاج إطارات المركبات بأنواعها كافة “ركوب ملاكي، نصف نقل، أتوبيسات، نقل، مقطورات، زراعي، دراجات، موتوسيكلات”، وكذلك الأنابيب الداخلية والطواقي الخاصة بها.
وأضاف المراقبون أن أسباب خسائرها المرحلة إلى نحو ملياري جنيه تتمحور حول 7 أسباب وهي:
1 – لم يتم ضخ استثمارات في الشركة مما أضعف من قوتها.
2 – تحرير سعر الصرف مما ضاعف مرتين من أعباء الشركة نتيجة اعتمادها على استيراد المادة الخام.
3- تأخر الشركة في التحول من المازوت إلى الغاز مما أدى إلى توقف العمل كثيرًا.
4- ضعف منافسة الشركة في السوق المحلي نتيجة وجود شركات عالمية.
5- التأخر في مشروع تطوير الشركة بتكلفة نحو 400 مليون دولار لصناعة إطارات عالمية بالشراكة مع شركات دولية.
6-استمرار صرف أرباح للعاملين بموافقة مجلس إدارة الشركة القابضة رغم الخسائر المتلاحقة في الشركة ، بالمخالفة لقانون قطاع الأعمال العام.
7-عدم استغلال أصول الشركة بالبيع لسداد الديون وتطوير المصانع علاوة على فشل سياسة الشركة التسويقية.
المثير للدهشة هو إهمال انفاق هذه المبالغ سواء 5 مليون التي طرحها المهندس أسامة نائب رئيس الشركة القابضة أو ما تحدثت عنه صحافة الانقلاب عن مبلغ 400 مليون دولار لتطوير قطاع صناعي يمكن أن يغذي البلاد وتفضيل البضاعة المستوردة من الصين على يد (السيسي – العصار)
العصار دمرها
اللافت هنا أن التخريب للشركة مقصود بحسب قول موقع “JAWDA” فوزير الانتاج الحربي اللواء محمد سعيد العصار، اتفق فعليا في 14 ديسمبر مع شركة صينية للإطارات ليس لإعادة شركة النقل والهندسية المصرية ومقرها بالأسكمدرية ولكن لتصدر الشركة الصينية إطاراتها إلى مصر.
وذلك رغم أن اللجنة الاقتصادية ببرلمان العسكر طلبت استدعاء لوزير الصناعة بحكومة انقلاب في 4 يونيو 2018 للاستفسار عن سبب توقف شركة النقل والهندسة اكبر شركة فى الشرق الاوسط لصناعة الكاوتشوك.(بشكل متعمد)لصالح مستوردي الاطارات، نتج عنه استيراد انواع رديئة تسببت في 70% من حوادث السيارات؛ حيث وعد الوزير بتشغيلها منذ3سنوات، إلا أن الوزير لم يحضر كما أن الموضوع أغلق بسطوة العصار ووزارة الإنتاج الحربي التي فرضت الاستحواذ العسكري على كل الصناعات والشركات التابعة للحكومة.
مصير شركة النقل والهندسة هو الإغلاق ومبانيها بان عليها أثر الهجران أما العمال فتم تسريحهم وتهديدهم إن أعادوا الاعتصام من جديد بعدما أشاع العسكر بمنظومتهم الإعلامية ديون الشركة والتي قدروها بنحو مليار ونصف المليار.
المواطن السكندري علي أبو زيد جلس يندب الحظ العثر لمصر فكتب “Ali Abouzaid”، “كان زمان عندنا فى اسكندريه شركه كبيره اسمها شركة النقل والهندسة كانت في مصطفى كامل وكانت شركة ضخمة تنتج اطارات السيارات بجميع أنواعها، والمباني لسه موجوده .تنعى من تركها خرابا يبابا .واغلقها ..كانت شركه غزيرة الانتاج.وناس كتير بتشتغل فيها …دلوقتى بيتفقوا مع شركه صينيه لانتاج الاطارات .طبعا مع الانتاج الحربى ..طيب والشركه اللى قفلتوها ولسه مبانيها موجوده .سايبينها ليه ..مش هى اولى تشتغل .وكانت مصريه خالصه ..ايه اللى بيحصل ده”.