“العطار” يفند تبرير “برهامي” في دعمه للانقلاب

- ‎فييوميات الثورة

الحرية والعدالة

فند الشيخ حامد العطار، الباحث الشرعي، فتوى ياسر برهامى التى برر فيها دعم حزبه "النور" وجماعته "الدعوة السلفية بالإسكندرية" لسلطة الانقلاب الدموي بقبول الصحابة رضى الله عنهم بانقلاب بني أمية على عبد الله بن الزبير رضى الله عنه.

وأكد العطار أن الصحابة رضى الله عنهم لم يقبلوا أبدا بالانقلابات مشددا على أن القول بهذا افتراء على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا بينة أو دليل.

ورد العطار على برهامي بقوله: توصيفك خاطئ واستشهادك في غير محله متسائلا: هل انقلب بنو أمية على عبدالله بن الزبير ؟! وهل هذا توصيف أمين للمشهد آنذاك؟ وهل هذا الاستشهاد من قياس النظير على النظير؟!.

وأشار العطار إلى أن يزيد بن معاوية تولى الخلافة عن بيعة تمت مرتين مرة في حياة والده الخليفة معاوية بن أبي سفيان والثانية بعد وفاة أبيه مستدلا بما ذكره المؤرخون وكتاب السير حيث يقول ابن كثير فى البداية والنهاية: "ولما أخذت البيعة ليزيد فى حياة معاوية، كان الحسين ممن امتنع من مبايعته هو وابن الزبير وعبد الرحمن بن أبى بكر وابن عمر وابن عباس، ثم مات ابن أبى بكر وهو مصمم على ذلك، فلما مات معاوية سنة ستين وبويع ليزيد، بايع ابن عمر وابن عباس، وصمم على المخالفة الحسين وابن الزبير، وخرجا من المدينة فارين إلى مكة، فأقاما بها".

وشدد العطار على أن يزيد لم يصل إلى الخلافة عبر انقلاب كما زعم برهامي بل أخذ له أبوه البيعة فى حياته، ثم تجددت له بعد مماته، وبايع الناس ورضوا بيزيد، إلا الحسين بن على وعبد الله بن الزبير. كما استدل بما أورده المؤرخ المعاصر الدكتور على الصلابي، قائلا: "وقد أجمعت غالبية الأمة على بيعة يزيد، أو بمعنى آخر جددت له البيعة بعد وفاة أبيه، ولم يعارض إلا الحسين بن على وعبد الله بن الزبير رضى الله عنهما".

وحول قول برهامي بأن امتناع كبار الصحابة عن الخروج على يزيد كان رضوخا لقوته، تبعا لموازين القوة آنذاك، وذلك للاستدلال على رضوخه لإطاحة الحكم العسكرى بالدكتور مرسي، أكد العطار أن الحقيقة غير ذلك وكتب التاريخ تثبث خلاف ما ذهب إليه برهامي.

وأوضح العطار أن عبد الله بن عمر، أبرز من يستدل به برهامي فى هذا الموقف، يجمع حشمه وولده ثم قال: "إنى سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله وإنى لا أعلم غدرا أعظم من أن يبايع رجل على بيعة الله ورسوله ثم ينصب له القتال، وإنى لا أعلم أحدا منكم خلعه ولا تابع فى هذا الأمر إلا كانت الفيصل بينى وبينه".

وفسر العطار ذلك بأن عبد الله بن عمر بايع يزيدا، وهو يخشى خيانته والغدر به، مما يجعل المتمسكين بشرعية الدكتور مرسى أشبه الناس به، والغادرين به أبعد الناس عنه.