بعد معاناة وفشل متكرر، أطلقت فرنسا القمر الصناعي “طيبة سات 1” الموسوم بأنه أول قمر صناعي يختص بمجال الإنترنت والاتصالات، على الرغم من أن مصر مجرد شريك بأقل نسبةٍ نظير احتكار مجموعة من الدول الأوروبية منها إيطاليا وفرنسا، وهو الفخ الجديد الذي سيقدمه عسكر الانقلاب لسرقة المعلومات الحيوية التي ستكون في خدمتهم عن مصر وشعبها.
وأمام موجة الفشل المعتاد من الانقلاب، نجحت تركيا مجددًا بعد صناعة الغواصة التركية والسيارة الكهربائية التي ظهرت في حفل كبير لمجموعة مشروع السيارة التركية “TOGG”، حضره الرئيس رجب طيب أردوغان، وعرض خلال الحفل نموذج السيارة التركية المصنعة بتقنيات تركية خالصة، والتي ستدخل الخدمة وتسير في شوارع تركيا خلال ثلاث سنوات.
الآن وبعقول المهندسين الأتراك، كشفت وكالة “الأناضول” عن أن شركة “Delta V” التركية المساهمة لتكنولوجيات الفضاء، أفصحت أخيرا عن عملها منذ نحو عامين على تطوير محرك هجين لدفع صواريخ الفضاء.
خلال 6 أشهر
وكشف عارف قره بك أوغلو، المدير العام للشركة، عن أن الصيف المقبل سيكون موعدا لأول إطلاق صوب الفضاء باستخدام ذلك المحرك.
وكشف عن أن الشركة نفذت 11 عملية إطلاق تجريبية بالمحرك من أجل الصعود للفضاء، والصيف المقبل سيكون موعدا لأول إطلاق صوب الفضاء باستخدام ذات المحرك.
وأضاف أن “الهدف من شركتنا التي تأسست في العام 2016، العمل في تركيا على تطوير تكنولوجيا الصواريخ، وفي ضوء هذا الهدف نعمل على مشروع تطوير محرك دفع صواريخ الفضاء، الذي تموله رئاسة الصناعات الدفاعية”.

منافسة عالمية
الحلم التركي، كما أفصح عنه أوغلو، هو تحويل تركيا إلى لاعب في الفضاء مستقبلًا بواسطة هذه المحركات، فضلًا عن تعزيز الأنظمة التي ستخوض غمار المنافسة العالمية.
وقال إن الشركة، التي تأسست داخل رئاسة الصناعات الدفاعية التركية، تعمل منذ العام 2017 على تطوير محرك هجين لدفع صواريخ الفضاء، وهو مقارنة بنظائره أكثر أمنا وأقل تكلفة.
واستطرد قائلًا: “السمة الرئيسية للتكنولوجيا الخاصة بنا، هي كونها بسيطة وغير مكلفة. وفضلا عن ذلك أنها آمنة. وبالتالي إذا وضعنا هذه الأمور تلو بعضها البعض، سيتضح لنا أن وسيلة الإطلاق (المحرك) التي سننتجها بنظام كهذا، ستكون أرخص مقارنة بنظائرها حول العالم. ولا شك أن امتلاك تركيا لتكنولوجيا كهذه سيمكنها من الوصول إلى الفضاء”.
وأشار إلى أن أنظمة الدفع الصاروخي بالمحرك الهجين التي نحن بصدد تطويرها، ستؤمن وصولنا إلى الفضاء مع الشركات الأخرى التي لها قيمة وتعمل في هذا المجال.
وأوضح أن الشركة ستتمكن خلال 5 سنوات من الوصول للفضاء، وبعد 10 سنوات من الممكن أن تكون لديها تكنولوجيا قوية لدرجة تمكنها من تأسيس قاعدة لنا على سطح القمر”.
فشل متكرر
الصاروخ “المصري”- مجازًا- تطلقه فرنسا، فهو صناعة فرنسية ومهمة فرنسية بالكامل، ويزن أكثر من 200 طن وينطلق إلى الفضاء، غير أن تأجيل الإطلاق لثلاث مرات أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ما حدث استمرارٌ لفشل العسكر المستمر طوال السنوات الماضية.
تكرار فشل إطلاق الصاروخ كان بمعدل مرتين أسبوعيًّا حتى اعترفت حكومة الانقلاب بفشلها في إطلاق القمر الصناعي “طيبة 1″، بواسطة شركة “آريان سبيس” الفرنسية على صاروخ الإطلاق “آريان-5″، وذلك من قاعدة الإطلاق بمدينة “كورو” بإقليم “جويانا” بأمريكا الجنوبية؛ وذلك بذريعة سوء الأحوال الجوية.
حكومة الانقلاب أعلنت عن أن الصاروخ محدود المهام فقط في الاعتماد على الإنترنت فائق السرعة فيما يمسى بـ”الحكومة الإلكترونية”، التي تدير أعمالها عبر شبكات التواصل، وأنه يقدم بحسب زعمهم خدمات فائقة السرعة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات!.