شارك الآلاف من الأردنيين، في سلسلة تظاهرات، اليوم الجمعة، للمطالبة بإسقاط اتفاقية الغاز مع الاحتلال ومحاسبة المسئولين عن توقيعها، وذلك استجابة لدعوة الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، ضمن ما أسمتها "جمعة المحافظات" في محافظات العقبة والكرك والزرقاء وإربد.

ففي الزرقاء انطلقت تظاهرة من أمام مسجد عمر بن الخطاب، ردد فيها المشاركون هتافات رافضة للاتفاقية، مؤكدين خطرها على الأردن، وفي إربد شمالي البلاد، انطلقت تظاهرة في شارع الجامعة، من أمام مسجد نوح القضاة، وصف خلالها المتظاهرون الاتفاقية بالعار وبأن تنفيذها سيؤدي لاستعمار للأردن، مرددين هتافات "رهنتنوا للكيان.. بكرة يحتلوا عمان"، "اضرب كفك اقدح نار.. تسقط اتفاقية العار" "اضرب كفك اقدح نار.. غاز العدو استعمار".
وكان مجلس النواب الأردني قد اتخذ قرارًا بالإجماع في مارس 2019، برفض اتفاقية الغاز، إلا أن المحكمة الدستورية أصدرت قرارًا حينها، بأن الاتفاقية "لا تتطلب موافقة مجلس الأمة؛ لأنها "موقعة بين شركتين وليس حكومتين".

وفي سوريا، تواصل ميليشيات السفاح بشار الأسد السوري هجماتها على محافظة إدلب شمالي البلاد، رغم إعلان وزارة الدفاع الروسية وقف إطلاق النار بالمنطقة؛ حيث قامت ميليشيات الاسد بإطلاق القذائف الصاروخية والهاون على مناطق مأهولة في قرى وبلدات بإدلب، وعاودت ميليشيات الأسد قصف مدينة معرة النعمان، وقرية تلمنس، وأطلقت عمليات برية بهدف السيطرة على مزيد من القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي.
وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت أمس مقتل 1460 مدنيًا، من بينهم 417 طفلاً و289 امرأة بسبب الأعمال العسكرية شمال غربي سوريا في الفترة ما بين 29 أبريل 2019 إلى 5 يناير2020.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك: إن أكثر من 312 ألف شخص، ما يقرب من 80 % منهم من النساء والأطفال، تم تشريدهم منذ ديسمبر 2019 وحتى الآن، معظمهم من إدلب.

وفي القدس المحتلة، أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وسط وجود عسكري مكثف لقوات الاحتلال عند بواباته، وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن نحو 30 ألف مصل من القدس والداخل الفلسطيني ودول عربية مختلفة أدوا صلاة ظهر اليوم، رغم هطول الأمطار.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري خلال خطبة الجمعة: "الله أكبر على كل من فرط في ببيته وأرضه، والله أكبر على من سرب عقارًا، والله وأكبر على من فرط بالأقصى".
وتطرق صبري لما يتعرض له المسجد الأقصى من أخطار، قائلاً: إن "الجماعات المتطرفة ومنهم وزراء وأعضاء كنيست يقتحمون المسجد وخاصة مصلى باب الرحمة" ، مؤكدًا أن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وأن المسجد الأقصى أسمى وأكبر من المحاكم، وسيبقى مفتوحًا".
واستنكر صبري الاعتداء على المصلين والمصليات والاعتقالات بحق المصلين والحراس، وطالب صبري كل من يستطيع الوصول للأقصى بشد الرحال إليه، مؤكدًا رفضه المطالبة بالحماية الدولية للمسجد الأقصى؛ لأن المسجد محميٌّ بالمرابطين والمصلين".