كتب يونس حمزاوي:
تواصلت جرائم بلطجية مليشيا السيسي من عناصر الشرطة بحق المواطنين، حيث شهدت مدينة زفتى بمحافظة الغربية، اليوم الأحد، مقتل شاب كان يستقل "توكتوك" على يد أمين شرطة.
وجاءت الرواية الرسمية لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب لتبرر الجرئمة كعادتها، مدعية أن سائق "التوكتوك" حاول الفرار بمركبته من أحد الأكمنة الأمنية، ما دفع أمين الشرطة إلى إطلاق النار عليه فأصاب الشاب محمد عادل (19 عامًا)، برصاصة أدت إلى وفاته.
من جانبها، أمرت النيابة العامة باستدعاء القوة الأمنية التي كانت متواجدة في الكمين لسماع أقوالهم في الواقعة، كما أمرت بسماع أقوال شهود العيان على الحادث لحين ورود تقرير الطب الشرعي.
وكان مأمور مركز شرطة زفتى قد أبلغ مدير أمن الغربية، اللواء حسام خليفة، بأنه في أثناء حملة أمنية، أطلق رضا الشحات، أمين شرطة من قوة الحملة، الرصاص على سائق "توكتوك" حاول الهروب من الحملة، ما تسبب في إصابة مواطن عن طريق "الخطأ" كان يستقل "التوكتوك" ذاته، ويُدعى محمد عادل إبراهيم (19 عاما)، سباك، وتم نقله إلى مشرحة مستشفى زفتى العام.
وتم إلقاء القبض على أمين الشرطة والتحفّظ عليه بديوان مركز شرطة زفتى، وسحب سلاحه لفحصه بمعرفة خبراء المعمل الجنائي، ثم عرضه على النيابة العامة.
جرائم متكررة
وتكررت جرائم قتل المواطنين على يد الشرطة منذ انقلاب 3 يوليو 2013م، وتزايدت وتيرتها بنسب كبيرة، ونُظرت أمام القضاء، إذ قضت محكمة جنح المطرية، في مارس من العام الماضي، بحبس ضابط الشرطة وجيه أحمد، 3 سنوات، على خلفية اتهامه بقتل سائق "توكتوك" بسبب سيره عكس الاتجاه في ميدان المطرية.
أما القصة الأشهر فجرت وقائعها بجوار مديرية أمن القاهرة، عندما أخرج أمين شرطة سلاحه وقتل سائقًا بسبب الخلاف على "الأجرة". وقضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، في إبريل من العام الماضي، بالسجن المؤبد 25 سنة على رقيب الشرطة مصطفى محمود عبدالحسيب، لاتهامه بقتل محمد سيد علي إسماعيل، الشهير بـ"دربكة"، عمدًا في القضية التي عرفت بـ"مقتل سائق الدرب الأحمر".
ولا تزال حالة من الغليان تسود أجواء قرية مشلة التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية؛ حيث تظاهر أهالي القرية مساء الأربعاء، الماضي 8 فبراير احتجاجا على مقتل شاب جراء التعذيب داخل مركز الشرطة.
وحسب شهود عيان فإن المئات من أهالي القرية تظاهروا أمام أبواب مستشفى كفر الزيات العام؛ احتجاجًا على تأخر تشريح جثة إيهاب محمد عبدالجابر «٢٤ سنة»، وللمطالبة بتوقيع كشف الطب الشرعي عليه، بعد اتهامهم ضباط المباحث بتعذيبه وصقعه بالكهرباء حتى الموت داخل مركز شرطة كفر الزيات.