ما زالت الذكرى البشعة لمذبحة استاد بورسعيد، التي راح ضحيتها 74 مشجعا أهلاويا، تنزف ألمًا ومرارة برغم أن الجريمة تمت فى عام 2012.
حيث تدافع جمهور النادي المصري باتجاه جمهور النادي الأهلي، ووقعت اشتباكات بالأسلحة البيضاء، بعد مباراة بين الفريقين في الدوري المصري الممتاز. وبعد الواقعة كشفت تقارير ومصادر مطلعة أن هذه المذبحة أشرف عليها حسين طنطاوي عندما كان رئيسًا للمجلس العسكري، والقاتل السيسي عندما كان مديرًا للمخابرات.
تسلسل المجزرة
1 فبراير 2012
وقعت اشتباكات بين جمهوري النادي المصري والأهلي، بعد تدافع جماهير النادي المصري باتجاه جماهير الأهلي، والاشتباك معهم بالأسلحة البيضاء عقب انتهاء المباراة التي جمعت بين الفريقين في الدوري الممتاز، وأُطفئت الإضاءة في الملعب.
2 فبراير 2012
توعد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة آنذاك، المشير حسين طنطاوي، بملاحقة المتسببين في المذبحة، كما توعد من “يخطط لعدم استقرار مصر”، وفق ادعائه.
وعبَّرت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان رسمي، عن مخاوفها من أن “يكون بعض ضباط الشرطة قاموا بمعاقبة الشعب على قيامه بالثورة وحرمانهم من الطغيان على الناس”.
وأعلن رئيس الوزراء آنذاك، كمال الجنزوري، أمام البرلمان قبوله استقالة محافظ بورسعيد، وإيقاف مدير الأمن ومدير المباحث، وإقالة مجلس اتحاد الكرة بالكامل وإحالتهم إلى التحقيق، كما شكل البرلمان لجنة تقصي حقائق في الأحداث.
واندلعت المظاهرات الغاضبة في القاهرة والمحافظات، فخرج الآلاف من أمام النادي الأهلي متجمعين في وسط القاهرة، مطالبين بإقالة الحكومة وإعادة هيكلة وزارة الداخلية التي حملوها مسئولية الأحداث.
12 فبراير 2012
أدان تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس الشعب المصري آنذاك كلا من أجهزة الأمن، والأجهزة الرياضية، والإعلام، بأنها المتسببة في وقوع الكارثة.
وذكر التقرير المبدئي الذي أعلنه وكيل مجلس الشعب في ذلك الوقت، أشرف ثابت، أن معظم الوفيات حدثت بسبب الاختناق والتدافع، وأن قوات الأمن لم تصلها تعليمات فورية لمواجهة ما حدث من أعمال شغب.
وجاء في التقرير أن القنوات الرياضية قامت بشحن الجماهير وساهمت في تصعيد الأحداث.
14 أبريل 2012
عُقدت أول جلسة في القضية لمحاكمة 73 شخصا متهمين بالتورط في أحداث العنف في ملعب بورسعيد.
وشهدت الجلسة، التى تعد إجرائية، استماع القاضى لطلبات المدعين بالحق المدنى وطلبات دفاع المتهمين. كما واجه القاضى المتهمين بالاتهامات المنسوبة إليهم.
وكان من ضمن طلبات الدفاع نقل المحاكمة من أكاديمية الشرطة بالقاهرة إلى مدينة بورسعيد خوفا على حياة المتهمين.
12 ديسمبر 2012
حددت محكمة جنايات بورسعيد جلسة 26 يناير 2013 للنطق بالحكم على 73 متهما، بينهم تسعة من قيادات الشرطة بمديرية أمن بورسعيد، وأمرت بحظر النشر في وسائل الإعلام عن القضية.
21 ديسمبر 2012
تظاهر المئات من ألتراس النادي المصري “جرين إيغلز” في شوارع بورسعيد للمطالبة بنقل المتهمين إلى بورسعيد والحكم ببرائتهم.
23 يناير 2013
نظم المئات من أعضاء رابطة «ألتراس أهلاوي» سلسلة من الاحتجاجات للمطالبة بتحقيق القصاص لضحايا المذبحة.
واعترض العشرات من شباب ألتراس أهلاوى حركة مترو الأنفاق في القاهرة عند محطة “سعد زغلول”، و توجهوا إلى محطة مترو السادات بالتحرير سيرا على الأقدام على شريط السكة الحديد، مما أدى إلى توقف حركة القطارات.
كما نظم أعضاء الألتراس وقفة احتجاجية أمام مقر البورصة المصرية، وأغلقوا أبوابها لساعات طويلة، تسببت جزئيا في تعطيل جلسة التداول الصباحية.
26 يناير 2013
بعد 10 أشهر من الجلسات المتواصلة، حكمت محكمة جنايات بورسعيد بتحويل أوراق 21 من المتهمين إلى مفتى الجمهورية، وتأجيل الحكم على الباقين لجلسة التاسع من مارس 2013.
وكرد فعل فوري على الأحكام، وقعت اشتباكات بين أهالي المتهمين وقوات الأمن المكلفة بتأمين السجن العمومي في بورسعيد، أسفرت عن سقوط 22 قتيلا، بينهما اثنان من أفراد الشرطة، وعشرات المصابين.
واتسعت رقعة الاشتباكات، التي بدأت في محيط السجن الذي احتُجز فيه المتهمون، لتشمل قسمي شرطة آخرين بالمدينة.
17 فبراير 2013
استجاب بعض سكان مدينة بورسعيد إلى دعوات العصيان المدني، حيث أُغلقت بعض الهيئات الحكومية، من بينها مبنى محافظة بورسعيد، وهيئة الميناء، وهيئه قضايا الدولة.
ووجه المتظاهرين الدعوة لموظفي الهيئات والشركات للانضمام للعصيان، كما توجهت مسيرة نحو منطقة الاستثمار، التي تضم مجمعا للمصانع، لإغلاقها.
وطالب المتظاهرون، ومن بينهم شباب من رابطة مشجعي فريق النادي المصري، وعدد من طلبة المدارس، وأهالي ضحايا أحداث بورسعيد، باعتبار قتلى أحداث بورسعيد الأخيرة من شهداء الثورة.
15 مارس 2013
الرئيس الشهيد محمد مرسي يعرب عن أسفه لسقوط قتلى في بورسعيد خلال الاضطرابات التي شهدتها المدينة عقب صدور أحكام بالسجن والإعدام ضد مدانين في القضية. وتعهد مرسي في خطاب تلفزيوني باعتبار قتلى الأحداث الأخيرة في مدينة بورسعيد شهداء.
7 مايو 2013
طعن النائب العام في ذلك الوقت، طلعت عبد الله، على حكم الإعدام الصادر في يناير من العام ذاته، أمام محكمة النقض. وتضمنت مذكرة الطعن وجود قصور في التسبيب وفساد في الاستدلال في الحكم، ومخالفته للثابت بالأوراق.
وأشارت المذكرة إلى تناقض في أسباب الحكم، إذ أن أسباب إدانة المتهمين المدانين هي ذات أسباب براءة بعض المتهمين الآخرين في القضية.
5 ديسمبر 2013
قررت محكمة النقض حجز الطعن المقدم من 26 متهما في القضية إلى جلسة السادس من فبراير/شباط 2014 للنطق بالحكم.
6 فبراير 2014
قضت محكمة النقض بإعادة محاكمة 21 شخصا صدرت في حقهم أحكام بالإعدام في القضية.
وأمرت المحكمة بإعادة محاكمة جميع المتهمين أمام دائرة مغايرة من دوائر محكمة جنايات بورسعيد، غير التي أصدرت حكمها السابق.
19 إبريل 2015
قررت محكمة جنايات بورسعيد إحالة 11 متهما في القضية إلى مفتي البلاد لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم.
وقررت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة في القاهرة، حظر النشر في القضية لحين صدور الحكم. وحددت جلسة 30 مايو لإصداره.
وطالبت هيئة المحكمة بسرعة القبض على المتهمين الهاربين.
23 أغسطس 2015
أصدرت محكمة جنايات بورسعيد في مصر أحكاما جديدة على سبعة متهمين في القضية، تضمنت السجن المشدد لمتهم واحد، والبراءة لخمسة متهمين، والإبقاء على الحكم بالإعدام لآخر.
وكان ذلك في إطار إعادة محاكمة المتهمين السبعة بعد تسليم ستة منهم أنفسهم إلى السلطات، ما أدى إلى سقوط الأحكام الغيابية بالسجن والإعدام الصادرة ضدهم في المحاكمة السابقة.
17 أكتوبر 2016
نظرت محكمة النقض أولى جلسات الطعن المقدم من هيئة الدفاع عن المتهمين بالتورط فى مذبحة بورسعيد، للمطالبة بإلغاء أحكام السجن والإعدام الصادرة ضدهم عن محكمة الجنايات.
وطالبت النيابة بإلغاء أحكام الإعدام والسجن على المتهمين فى القضية وإعادة محاكمتهم.
20 فبراير 2017
محكمة النقض تؤيد أحكام الإعدام بحق عشرة متهمين في القضية، وهو حكم نهائي غير قابل للطعن عليه من قبل جميع المتهمين الحاضرين.
#لن_ننسي_ولن_نسامح
في سياق متصل، أحيا رواد السوشيال ذكرى الكارثة بهاشتاج (#لن_ننسي_ولن_نسامح)، وغرد عدد كبير من النشطاء على الوسم، حيث قال “جناب الكومندا المهم”: “استاد بورسعيد.. استاد الدفاع الجوي.. محمد محمود.. ماسبيرو.. مجلس الوزراء.. الاتحادية.. رابعة والنهضة.. رمسيس.. سيناء.. القاتل واحد” .
وكتب الإعلامي أسامة جاويش على تويتر: آه يا مجلس يا ابن الحرام.. بعت دم شهيد بكام.. يوم انتهت فيه علاقتي بالكرة المصرية، وكلما شاهدت مباراة تذكرت مذبحة بورسعيد وشهداءها”.
“بنت اسمها ذات” كتبت: “#لن_ننسي_ولن_نسامح.. شهداء بإذن الله.. لم يكن هناك أى ذنب لهم غير أنهم كانوا ضحايا مثلهم، مثل شهداء الشرطة والجيش.. وشهداء ماسبيرو ومحمد محمود.. والمنصة، ورابعة والنهضة.. وسيب القوس مفتوح.. اختلف المقتول لكن القاتل واحد.. نظام يفتعل المذابح لمصلحته الشخصية فقط”.
أما النجم المصرى المعتزل محمد أبو تريكة فغرد: “في مكان واسع وأخضر.. اسمه جنة الخالدين.. شاب بتيشيرت أحمر وشه فرحان مش حزين… داخل بالخطوة مادد مستغرب المكان >>دي الجنة يا شهيد يالي مفيش زيك إنسان.. سنخلد ذكراكم حتي نلقاكم.. رحم الله شهداء النادي الأهلي.. علمونا معنى الانتماء … كل المجد للشهداء”.