شهد قطاع غزة، اليوم الأحد، تشكيل “اللجنة الوطنية العليا لمواجهة صفقة القرن”، والتي تضم في عضويتها جميع القوى السياسية والوطنية والشعبية والمجتمعية في الوطن والخارج، عبر خطة لمواجهة الصفقة.
وأكَّد المشاركون، في بيان التأسيس، وحدة الشعب الفلسطيني وقواه في مواجهة الصفقة، وطالبوا رئيس السلطة محمود عباس بالدعوة العاجلة إلى اجتماع مقرر على مستوى الأمناء العامّين للفصائل لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة الصفقة.
كما دعا البيان قيادة السلطة إلى تطبيق فوري لمقررات المجلس المركزي والوطني المتعلقة بإنهاء ووقف العمل باتفاقيات أوسلو وملحقاتها الأمنية والاقتصادية، وفي المقدمة منها التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي.

وشدد البيان على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية الفلسطينية الشاملة وبمختلف الوسائل والأشكال في الضفة والقطاع والقدس والشتات، وفق برنامج موحد يحول دون التمادي الإسرائيلي في تهويد الأرض والمقدسات، مؤكدا ضرورة سرعة التحرك الإعلامي والدبلوماسي والحقوقي والشعبي العربي والفلسطيني، واستثمار كل التحركات الدولية والأنشطة والفعاليات المساندة لحقوقنا من أحرار العالم وأصدقاء الشعب الفلسطيني لإسقاط صفقة القرن، تحت شعار (تسقط صفقة القرن).
ودعت اللجنة إلى صياغة واعتماد ميثاق شرف يجرّم من يتعاطى أو يتماهى أو يقبل بصفقة القرن، وندد البيان بمؤتمر الإعلان الأمريكي، مؤكدين رفضهم لكل ما جاء فيه شكلا ولغة ومضمونا، معتبرين أنه يجعل من الإدارة الأمريكية عدوا مباشرا للشعب الفلسطيني وشريكا للاحتلال في عدوانه وجرائمه.
وندد البيان بالمواقف المخزية التي صدرت عن بعض الأطراف العربية، وطالبت هذه الأنظمة بمراجعة نفسها والتراجع عن مواقفها، والانسجام مع حالة الرفض العربية والإسلامية العارمة لهذه الصفقة، كما طالب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية برفض هذه الصفقة باعتبارها مخالفة صريحة لكل القوانين والقرارات الأممية وتعديًا صارخًا على الحقوق الوطنية الفلسطينية.