“خادم الحرمين”.. لقب يتقاضى حامله ١٢ مليار دولار مقابل دعم إسرائيل!

- ‎فيتقارير

قالت مصادر مطلعة إن ما يتحصل عليه من يحمل لقب "خادم الحرمين" من ملوك أسرة آل سعود يصل إلى 12 مليار دولار سنويًّا، فقط مقابل هذا اللقب الذي لا يعني شيئًا للمسلمين، وهو أعلى أجر خادم في العالم بينما في حقيقة الأمر هو من يخدمه الناس والشعب، وتسخر له السلطات في طول البلاد وعرضها، وفق اتفاق قديم مع المخابرات البريطانية بموجبه تقام مملكة آل سعود في مقابل المساعدة في قيام "إسرائيل الكبري".

ويبدو أن التقارب بين "تل أبيب" والرياض شجع أحد الصهاينة على الطلب من ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، زيارة مسقط رأسه في مدينة نجران جنوبي السعودية.

وانتشر مقطع فيديو ظهر فيه صهيوني عرَّف نفسه بأنه داود بن يوسف شكر، زاعمًا أنه من مواليد مدينة نجران السعودية عام 1944، وقال: "أتمنى أن أدخل السعودية، وأزور نجران التي عاش فيها اليهود، وأصلّي عند قبور أجدادي في المدينة"!

الليكود في السعودية

ووجَّه الصهيوني خطابه إلى محمد بن سلمان، طالبًا منه السماح له بزيارة المملكة، وتحقيق رغبته، وجاء طلب "شكر"، بعد أسبوع من توقيع وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي، أرييه درعي، على قرار يسمح للإسرائيليين بزيارة السعودية، وفق بيان للوزارة.

وأيضًا جاء طلب الإسرائيلي "شكر"، بعد أن شهدت العلاقات بين السعودية و"إسرائيل" تقاربًا كبيرًا، فعلى الرغم من عدم إفصاح المملكة عن هذا التقارب، فإن السكوت عن تطبيع تبنّاه ناشطون وإعلاميون سعوديون يشير إلى الدفع الرسمي الخفي في هذا الاتجاه.

ويُعتبر محمد سعود، الناشط السعودي، الذي زار "إسرائيل" أكثر من مرة، أبرز الأدلة التي تفصح عن العلاقة الوثيقة بين الرياض و"تل أبيب"، وكان سعود التقى بنيامين نتنياهو وعددًا من كبار الشخصيات الإسرائيلية، واستقبل في منزله بالسعودية شخصيات إسرائيلية، فضلاً عن منح نتنياهو له لقب ممثل حزب الليكود في السعودية.

واكدت دراسة تحقق في التقارب والتماثل الإجرامي والعنصري والتطرف الديني والمذهبي بين إسرائيل والسعودية التي انشأتهما المخابرات البريطانية، وجعلت استمرار كل منهما مرتبط ببقاء الاخر مع ملاحظة، أن دولة آل سعود إنما أنشئت لتكون أساسا لقيام المشروع الصهيوني في فلسطين.

دولة آل سعود

وقالت الدراسة التي أجراها الدكتور وليد سعيد البياتي إن الغاية من إنشاء دولة آل سعود هو فقط لتكون عاملاً أساسيًا لإنشاء إسرائيل واستمرارها؛ حيث تم تأسيس إسرائيل، بعد أقل من 16 عامًا من انشاء الدولة السعودية.

وتؤكد مقاربات تاريخية وتكوينية بين الكيان الإسرائيلي ودولة السعودية وجود تشابة بل تماثل بينهما يصل حد التطابق والتكامل الوجودي بينهما، أولها التأسيس؛ حيث إن كل منهما أنشيء بأمر من المخابرات البريطانية، فالدولة السعودية الحالية أسسها وأشرف عليها هاري سانت جون فيلبي والذي يعرف بالحاج عبد الله فيلبي، وهو أحد عملاء المخابرات البريطانية في الجزيرة العربية.

وإسرائيل تم التحضير لها منذ وعد أو تصريح وزير خارجية بريطانيا الأسبق ليونيد آرثر بلفور في تشرين الثاني 1917 الذي ارسله لأحد أكبر الشخصيات اليهودية ليونيل ولتر دي روتشيلد.

وقامت إسرائيل على أسس طائفية دينية بحتة، فاسرائيل التي تدعي العلمانية هي كيان عنصري يتلفح بالدين حد النخاع وعقيدته السياسية تتبع الطروحات التوراتية والتلمودية القائلة بقيام إسرائيل لبناء هيكل سليمان كأساس لمملكة إسرائيل الكبرى، وقد اتخذت اليهودية مبدأ مخاصمة ومحاربة كل من يخالفها أو لا يتفق معها.

كما اعتبرت نفسها ممثل السامية الوحيدة، متجاهلة بقية العروق السامية على مسار حركة التاريخ، وأولهم العرب باعتبار أن إسماعيل أكبر من اسحاق، كما جائت به مصادرهم التوراتية في سيرة إبراهيم الخليل عليه السلام.

انقلاب سعودي!

ومن جانب آخر نرى المملكة السعودية كـ"إسرائيل" احتكرت تفسير نصوص الإسلام وفق تحريفات محمد بن عبد الوهاب، وتكفير المخالفين من بقية المذاهب الفقهية، وتحريف عقيدة الولاء والبراء وطاعة ولي الأمر في شبه الجزيرة العربية، وهي أساس المذهب الوهابي، واعتبرت من لا يعتنقه خارجًا عن تعاليم الإسلام!

وبينما قام اليهود باغتصاب أرض فلسطين مدعين صلتهم التاريخية بها، وفق التحريفات التوراتية، في محاولة لإعادة هيكل سليمان المزعوم، وقاموا بقتل وتشريد الفلسطينيين واحتلال الأرض، من أجل قيام المشروع الصهيوني في فلسطين، في حين أن صلتهم بفلسطين قد انقطعت منذ 134 قبل الميلاد.

في المقابل احتلت عصابات "سعود" المتحالفة مع المخابرات البريطانية والجيوش الغربية في الحرب العالمية الثانية أرض الجزيرة العربية، التي كانت تحكمها الخلافة العثمانية، وقاتلت القبائل العربية الرافضة لهذا الانقلاب، مستعملة تحالفها مع الجيش البريطاني بقيادة الكابتن وليم آرثر شكسبير.

ولم تعرف البشرية جرائم كتلك التي قامت بها عصابات آل سعود وابن عبد الوهاب، في قتل النساء وبقر البطون والاعتداء على الأعراض وذبح الرجال والأولاد، أثناء عملية اخضاع الجزيرة العربية لسلطتهم ومن وراء سلطتهم سلطة المحتل الإنجليزي، الذي جاء لوضع البيضة الصهيونية في فلسطين.

وبينما تاريخ اليهود استثنائي يشابهه تاريخ آل سعود المجهول؛ حيث يلف الغموض نسب آل سعود للقبائل العربية، وبسبب رفض اليهود المستمر لكل ما هو الهي، وتعنتهم أمام الإرادة الإلهية، فقتلوا الأنبياء وحرفوا التوراة كما حرفوا سنة موسى عليه السلام، ومن هنا كان تشابه اليهود مع ملوك آل سعود استثنائيا أيضا؛ بما يتناسب مع حجم تحريفهم في حقوق المسلمين وجرائمهم في حق ثورات الربيع العربي.