في ظل غياب رقابة المجلس الأعلى للجامعات وخروج الجامعات المصرية من التصنيف الدولي لأفضل 500 جامعة، أثارت قضية استيلاء مدرس بجامعة المنوفية على مشروع تخرج عدد من الطلاب موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي .
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “#وقف_جبروت_دكاترة_الجامعات”؛ تضامنًا مع طلاب كلية الهندسة بجامعة المنوفية ضد تعنت أحد الأساتذة معهم.
وتصدر الهاشتاج فور إطلاقه قائمة الأكثر تداولا؛ تنديدا بالظلم الذي يتعرض له الطلاب في الجامعات على يد بعض أساتذتها.
وكان “أحمد” أحد خريجي الهندسة بجامعة المنوفية، نشر قصته في “ثريد” على موقع “تويتر”، يستعرض فيه كيف استولت إدارة الكلية على مشروع تخرجه الذي نفذه هو وأصدقاؤه على نفقتهم الخاصة بدعوى الاستفادة منه، على الرغم من حصوله على موافقة كتابية من عميد الكلية بالسماح بخروج المشروع من الكلية بعد الانتهاء منه .
وكتب أحمد يقول: “أنا عارف إن الثريد ده ممكن ينهي حياتي المهنية من قبل ما تبدأ أصلاً، علشان فيه تخبيط في حيتان الكل بيخاف يقرب منهم بس أنا متعودتش أسكت عن حقي.
إحنا كنا 7 طلاب في بكالوريوس هندسة الإنتاج والتصميم الميكانيكي جامعة المنوفية، وزي ما هو سائد إننا مطالبين بمشروع تخرج وعلى أساسه بدأنا نفكر “آوت أوف ذا بوكس” ونشوف فكرة جديدة تضيفلنا، ومرضيناش ناخد الطريق اللي الكل بياخده في المواقف دي، وهو النحت من مشاريع قديمة وخلاص.
وعليه قررنا إننا هنعمل SMT Machine ودي عبارة عن Cartesian robot بتعمل تجميع ولحام لمكونات الـ Surface mounting boards وعملنا دراسة جدوى للموضوع لقينا المشروع هيكلف 85 ألف جنيه، ودي طبعا تكلفة كبيرة جدا في شرحنا الموقف للدكتور المشرف على المشروع.
وقولنا إن التكلفة دي مش هنقدر نغطيها فقدامنا حلين؛ يا إما نكتفي بإننا نعمل مجرد Design للمشروع من غير تنفيذ، يا إما نقدم على دعم من البحث العلمي وننفذ المشروع لو جالنا الدعم.
فقالنا قدموا على الدعم و لو متقبلتوش فيه نبقى نقرر هنعمل ايه، وفعلا خلصنا الورق وقدما علي دعم البحث العلمي، وللأسف إترفضنا، وسبب الرفض إن الدكتور المشرف معندوش خبرة في مجال المشروع وحطوا تحت الجملة دي مليون خط.
المهم قعدنا معاه تاني وشرحنا اللي حصل وعرضنا فكرة إننا نقدر نقلل مراحل الماكينة وبالتالي التكلفة هتقل من 85000 إلى 32000، وإننا هندفع الفلوس دي من معانا بس بشرط إننا ناخد المشروع بعد ما نخلص.
وافق جدا وقالنا تمام جدا اعملوه وهتاخدوه طبعا لأن ده تعبكوا ودفعتوا فيه مبلغ كبير ومكتفيناش بس بالموافقة الشفهية، وأخدنا موافقة كتابية بدخول وخروج الماكينة من الكلية بعد مناقشة المشروع وموقعه من مشرف المشروع ومدير عام الكلية.
وبدأنا شغل في المشروع بدون أي مساعدة من مشرفي المشروع لأنهم لا يفقهون شيئا عنه، وبذلنا مجهود غير طبيعي علشان نقدر ناخد فيه خطوة؛ لأن مفيش حد يساعدنا وكمان لأن الماكينة مش Open source فبالتالي مفيش داتا عنها علي النت.. بعد تعب وضغط نفسي وتطبيق أيام من غير نوم، قدرنا نكمل المشروع ودافعين كل قرش فيه من جيوبنا من غير أي دعم من الكلية ومن غير ما نستفيد من ورش الكلية في الشغل، وعملنا كل حاجة بره الكلية علي تكلفتنا الخاصة.
خلصنا وناقشنا المشروع وبعد المناقشة اتفاجئنا بمشرف المشروع بيقولنا أنا محتاجكوا تعملوا بريزينتيشن تاني عن المشروع قدام طلبة قسم ميكاترونيكس وسيبوا المشروع لحد ما تعملوا البريزينتيشن، وابقوا خدوه بدل ما تفضلوا تنقلوه.
لحد دلوقتي الكلام منطقي ومديناش خوانة وفعلا روحنا بعدها بـ3 أيام عملنا بريزينتيشن في قسم ميكاترونيكس، وبعد البريزينتيشن جمعنا في المكتب وقعد يقولنا أنا فخور بيكوا وإنتوا عملتوا حاجة عظيمة وعايز أعزمكوا ع الغدا واحتفل بيكوا وكلام من الجميل ده، لكن كل ده اختلف بعدها بـ5 دقايق.
اتحول شخص تاني لما جينا ناخد المشروع ونمشي .. قالنا لا مش هتاخدوه وسيبوه الكلية تستفيد منه، وهنا بدأت الخناقة، وإن لا مش ده اللي اتفقنا عليه وده تعبنا وفلوسنا وإننا بدأنا التنفيذ فيه بناء على إننا هناخده، وبمنتهي البساطة قلب الحوار من حوار بين دكتور جامعي ومجموعة طلاب لخناقة في شارع، وقالنا باللفظ “ملكوش حاجة عندي وامشوا إطلعوا بره”.
بدأنا ناخد السلم من أوله واشتكينا لرئيس القسم قالنا “هو الدكتور مش موافق يديهولكوا”، ويكأن يعني إن الموضوع بمزاجه فانتقلنا للسلمة اللي بعده وقدمنا شكوى لوكيل الكلية لشئون الطلاب قالنا روحوا لعميد الكلية، روحنا لعميد الكلية قالنا اكتبولي شكوي رسمية وامضوا عليها وتعالولي بعد 4 أيام، فعملنا كدا وروحنا بعد 4 أيام قالنا إنه موصلش لحل مع الدكتور المشرف.
رجعنا تاني لوكيل الكلية قال هحاول أتكلم معاه لأن المشروع ده حقكوا وبعد مواعيد كتير برضوا معرفش يوصل لحل وقالنا خلوا محامي يكتبلكوا شكوي و يقدمهالكوا في الجامعة.
اتواصلنا مع ناس كتير في الجامعة علشان يحلوا الموضوع ومحدش عرف يحل وقولنا هنمشيها بالقضاء وروحنا لكذا محامي وكلهم اجمعوا ان القضية خسرانة علشان الورقة مش عليها ختم وإنهم هيطعنوا على الأمضاء بالتزوير.
أنا مكتبتش الكلام ده غير لما خلصت من عندي كل الطرق اللي ممكن أجيب بيها حقي ومش عارف اني اكتب كدا ده هيجيبلي حقي ولا لا، بس أنا مش عارف أقف ساكت وأنا شايف حقي وتعبي ومجهودي بيتسرقوا قدام عيني.
المشرف الأول علي المشروع: د/ صبحي محمد غنيم (رئيس سابق لجامعة المنوفية، عميد سابق لكلية الهندسة، رئيس سابق لقسم ميكاترونيكس بكلية الهندسة).
المشرف الثاني على المشروع: د/ أحمد محمد حمادة
طبعًا بعد رصة المناصب دي بقى واضح إحنا معرفناش ناخد حقنا ليه
بس حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا وفي أي حد ساعدكوا تاكلوا حقنا ومش هننسي ومش هنسامح وربنا شاهد علي كل اللي حصل.
دي صورة من الموافقة الكتابية اللي مضوا عليها.. بس الإمضاء نبلها ونشرب ميتها علشان هو حوت والكل خايف يخبط فيه”.
واختتم قصته قائلا: “أنا مكتبتش الكلام ده غير لما خلصت من عندي كل الطرق اللي ممكن أجيب بيها حقي ومش عارف اني اكتب كدا ده هيجيبلي حقي ولا لا بس أنا مش عارف أقف ساكت وأنا شايف حقي وتعبي ومجهودي بيتسرقوا قدام عيني”.
وعلق Abdelrahman.Fares على حسابه على “تويتر”: “ولادنا ومستقبل البلد أعمارهم ومجهوداتهم بتتسرق، زي ما كل شباب البلد بيتسرقوا في أهم وأغلى سنين عمرهم.. “الظلم ظلمات”.
ولادنا ومستقبل البلد أعمارهم ومجهوداتهم بتتسرق، زي ما كل شباب البلد بيتسرقوا في أهم وأغلى سنين عمرهم.
الظلم ظلمات #وقف_جبروت_دكاترة_الجامعات https://t.co/BWikpSTPMj
— Abdelrahman.Fares (@abdofares) February 6, 2020
وكتب جمال مهدلي: “ثريد مهم عن فساد دكاترة هندسة المنوفية.. أنشروه لدعم قضية طلبة مبدعين استحل الدكتور المشرف أكل حقوقهم المادية والأدبية والفكرية”.
https://twitter.com/GamalMahdaly/status/1225313866877460480
وغرد عبد الله: “لا حول ولا قوة إلا باللّه.. مش لاقي تعليق غير كلمة دكتور أحمد زويل، رحمه اللّه: الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء.. هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل”.
https://twitter.com/abdullah_aymn/status/1225248390071701504
في حين وصفت شيري أحمد: “التجسيد الحقيقي لكلمة (إحباط) بكل أسف احنا مش فاشلين أو أغبيا احنا حوالينا ناس بتجبرك على أنك تموت عقلك وطموحك وأنت حي”.
التجسيد الحقيقي لكلمة "احباط"
بكل أسف احنا مش فاشلين او اغبيا احنا حوالينا ناس بتجبرك ع أنك تموت عقلك وطموحك وانت حي 🙁#وقف_جبروت_دكاترة_الجامعات https://t.co/BSX6jR8jM4— Shery Hamed (@SSheryhamed1) February 6, 2020
وتبنى الإعلامي أسعد طه قصة الطلاب قائلاً: “عن العصر الذهبي الذي نعيشه”.
عن العصر الذهبي الذي نعيشه
#وقف_جبروت_دكاترة_الجامعات#صباح_الخير https://t.co/gvvi2jjx7C
— Assaad Taha أسعد طه (@Assaadtaha) February 6, 2020
وقال الإعلامي Sayed Tawakol” “أستاذ الجامعة لما يتحول لحرامي لازم يتحاكم لأنه مش بس بيسرق مجهود الطلبة ده بيقتل حلم اي واحد بيفكر يعمل حاجة كويسة في البلد دي”.
أستاذ الجامعة لما يتحول لحرامي لازم يتحاكم لأنه مش بس بيسرق مجهود الطلبة
ده بيقتل حلم اي واحد بيفكر يعمل حاجة كويسة في البلد دي!!#وقف_جبروت_دكاتره_الجامعات https://t.co/PBpqpiVKSR— سيد توكل (@Sayed_Tawakkol) February 6, 2020
ونشر حساب “الجزيرة مصر” القصة قائلا: “طالب بـ”هندسة المنوفية” ينشر عن تعنت يواجهه في الكلية بعد تنفيذه مشروع تخرجه مع زملائه على نفقتهم الخاصة وتفاعل واسع عبر وسم #وقف_جبروت_دكاترة_الجامعات”.
طالب بـ"هندسة المنوفية" ينشر عن تعنت يواجهه في الكلية بعد تنفيذه مشروع تخرجه مع زملائه على نفقتهم الخاصة وتفاعل واسع عبر وسم #وقف_جبروت_دكاترة_الجامعات pic.twitter.com/Q0llo7LIm9
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 6, 2020
وغردت “كمانجاية مصرية” قائلة: “فاكره طالب عندنا فى كلية طب ضرب أستاذ تشريح بالنار وأرداه قتيلا فى الحال من طفح الكيل” .
#وقف_جبروت_دكاتره_الجامعات
فاكره طالب عندنا فى كليه طب ضرب استاذ تشريح بالنار وارداه قتيلا فى الحال من طفح الكيل .— كمانجاية مصرية🎼 🎻 (@Dr_ransam) February 6, 2020