تعقد نقابة الأطباء، اليوم، جمعية عمومية طارئة لبحث آثار حادث المنيا، الذي راح ضحيته عدد من الأطباء الشباب نتيجة تعنت الوزارة.
الجمعية تُعقد لتوحيد صف الأطباء ضد “القرارات الإدارية التعسفية” من وزارة الصحة، وعدم المبالاة بحقوق الأطباء، ما يمثل انتهاكا لكرامة وحقوق الطبيب المصري.
وحددت النقابة، في دعوتها للأطباء، بأن حضور الجمعية العمومية الطارئة سيكون في الساعة الواحدة من ظهر اليوم الجمعة 7 فبراير بدار الحكمة.
واعتبر مراقبون أن الجمعية العمومية الطارئة بمثابة تحرك عمومي شامل للأطباء على خلفية التعسف الإداري الذي أودى بحياة 3 طبيبات من محافظة المنيا، وإصابة 11 أخريات بإصابات متنوعة بين الضخمة والمتوسطة.
وتعتبر الجمعية العمومية هي أعلى سلطة للأطباء، والمفوضة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوضع حد للتعسف الإداري الذي يؤدي إلى تعرض الأطباء إلى تلك الأحداث المؤسفة.
وتقدم 220 طبيبًا، على خلفية الحادث الذي تعرضت له 15 طبيبة ونتج عنه خسائر في الأرواح، أثناء توجه الطبيبات للتدريب فى برنامج مبادرة صحة المرأة بمعهد تدريب الأطباء التابع لوزارة الصحة بالعباسية، ثم تصادم السيارة التي كانت تقلهم على الطريق الصحراوي الشرقي، بالقرب من مدينة حلوان بالقاهرة.
حادث جديد
وعلى صعيد استمرار الانتهاكات بحق الأطباء، كشفت لجنة الشباب في النقابة العامة للأطباء، عن تفاصيل الاعتداء على طبيبة بمستشفى الإسراء ببورسعيد على يد أهالي أحد المرضى.
وقالت اللجنة، في بيان صحفي: “في إطار تكرار ظاهرة الاعتداء على الأطباء أثناء تأدية عملهم، تعرضت اليوم طبيبة بمستشفى الإسراء ببورسعيد لاعتداء لفظي من قبل أهل مريض بعد الكشف عليه ووصف العلاج المناسب لحالته، وقد تم تسجيل الاعتداء بكاميرات المراقبة بالمستشفى”.
ورفضت هيئة التأمين الصحي الجديد ببورسعيد طلب الطبيبة بعمل محضر باسم المنشأة، وكان رد مسئول لجنة رضا المنتفعين بهيئة التأمين الصحي الجديد ببورسعيد: “احتوي المريض يا دكتورة”.
تكرار التعسف
وسبق أن تقدمت لجنة شباب الأطباء في النقابة العامة، بطلب إحالة لإداريين مسئولين عن التدريب في وزارة الصحة بمحافظة قنا إلى التحقيق، وذلك على خلفية واقعة مشابهة لواقعة أطباء المنيا.
حيث تمت دعوة إدارة التدريب في وزارة الصحة للطبيبات في محافظة قنا، ضمن حملة علاج السيدات من سرطان الثدي، مع عقاب المتخلفات بنقلهن إلى إدارة صحية خارج المحافظة.
وقالت اللجنة، “إن ذلك تكرار لمشهد التهديد والوعيد الذي حدث مع زملائنا أطباء المنيا، وفقدوا على إثره حياتهم ولكن هذه المرة بقنا”.
انزلوا الجمعية
وقالت إيمان مكرم “Eman Karam”: “الجمعية العمومية الطارئة عشان مناقشة طبيبات المنيا.. انزلوا يا دكاترة عشان لو منزلناش المرة دي حيبقى رسمي ملناش تمن”.
أما الطبيبة نهلة أحمد جودة “Nahla Ahmed Goda” فقالت: “كلنا لازم نحضر الجمعية العمومية وده لأسباب كتير طرحت من الدكاترة”. موضحة أن المشاركة مطلوبة وفق الأطباء لسن قانون لحماية الأطباء فى أماكن عملهم، فقد أصبح ضرورة قصوى.
وحذرت من تقاعس الأطباء عن المشاركة، لا سيما من النقابات الفرعية للأطباء. لافتة إلى أنه إذا أهين الطبيب فى وطنه سيهان فى كل الأوطان غالبا.
وقالت: إن “القرار السياسي بقى بيهمشنا جدا.. والقرارات اللى بتتمرر فى مجلس الشعب هى دايما اللى بتكون لتحجيمنا وليس للدفاع عن حقوقنا، كتنفيذ قرار بدل العدوى وبدلات الإجازات وهكذا”. معتبرة أن وزيرة الصحة في ضوء ذلك “بيجيلها أوامر زيها زينا”.
