قالت النقابة العامة للأطباء: إن اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية الطارئة، لم يتم بعد حضور 650 طبيبًا قاموا بالتسجيل، الجمعة، قبل إغلاق باب التسجيل في الثانية ظهرا، فيما كان مُقررًا حضور 1000 طبيب لاكتمال النصاب القانوني للجمعية.
وغابت عن مناقشات الأطباء، مناقشة حادث طبيبات المنيا والاستماع إلى كلمات الحضور من الأطباء، ولكنه عكس أزمة الأطباء من أن الاحتجاجات الفئوية كمجال لتوليد معارضة جديدة فاعلة.
وقال أمين صندوق نقابة أطباء مصر: إن عدد الأطباء الذين استقالوا من الوزارة خلال عام 2019 بلغ 3507 أطباء مقابل 2600 طبيب فقط عام 2018.
وأضاف محمد عبدالحميد أن أزمة تدريب الأطباء التي حدثت وتسببت في مقتل طبيبات المنيا تحدث كل يوم وكل سنة، ولكن لأنه وقع حادث.. ابتدت الناس تشوف أن هناك تعسفًا إداريًّا، موضحًا: “ده الطبيعي في وزارة الصحة، أن ييجي لك أمر يا التنفيذ أو العقاب، وفي حالة رفض الطبيب فإن كل أدوات التعسف موجودة؛ بداية من الجزاء أو الفصل أو الندب إلى أماكن بعيدة”.
الدكتورة نجوى الشافعي، قالت إن الجمعية العمومية لم يكتمل نصابها القانونى، لكننا نرفع للمسؤلين غضب شديد أصاب الأطباء، كاشفة خلال كلمتها، أنه حتي لو لم يكتمل نصاب الجمعية لا يمكن تفويت الفرصة دون رفع آلاف أصوات الأطباء بإعادة النظر في سياسة المسئولين تجاههم وأن تكون بيئة العمل أكثر تفهما.
وطالبت وزارة الصحة بأن تكون حادثة طبيبات المنيا سببا لنراجع فيها كيفية التعامل مع الأطباء.
فيما قالت الدكتورة “سلمى”، إحدى مصابات حادث المنيا، قالت: مفيش حاجه هتعوض زمايلنا، واحنا بنشارك حتى لا يحدث مع طبيبات آخرين، مشيرة إلى أنهم يتعرضون لضغوطات كثيرة من مسئولين هم في الأصل أطباء مثلنا.
وأضافت أنهم يعانون من أنواع كثيرة للتعسف الإداري ضدهم، مطالبة نقابة الأطباء بالوقوف بجوارهم ومساعدتهم.
كانت النقابة العامة للأطباء، قد دعت لانعقاد الجمعية العمومية الطارئة، الجمعة 7 فبراير 2020، لمناقشة حادث طبيبات المنيا، الناتج عن التعسف الإداري وذلك بناء على الطلب المقدم من 220 طبيبًا، على خلفية حادث طبيبات المنيا الذي تعرضت له 15 طبيبة ونتج عنه وفاة ثلاث طبيبات وإصابة 12 بإصابات مختلفة أثناء توجهن للتدريب في برنامج مبادرة صحة المراة بمعهد التدريب بالقاهرة.
كانت 15 طبيبة تكليف من محافظة المنيا تعرضن لحادث إثر اصطدام الميكروباص الذي كان يقلهن بسيارة نقل بمنطقة الكريمات على الطريق الصحراوي الشرقي، وأسفر عن وفاة ثلاث منهن إلى جانب سائق الميكروباص، فضلًا عن إصابة 11 طبيبة أخرى بكسور مضاعفة، وذلك أثناء توجههن للقاهرة لحضور تدريب إجباري تم إخطارهن به بشكل مفاجئ ودون تمكينهن من ترتيب وسيلة سفر آمنة.
ونظم عدد من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الأطباء وقفة احتجاجية أمام دار الحكمة بشارع قصر العيني عقب تأبين طبيبات المنيا، للتنديد بالتعسف الإداري الذي يواجهه الأطباء داخل منظومة الصحة وللمطالبة بإقالة وزير الصحة التي غابت عن التأبين.
تقدير موقف من الشارع السياسي رأي أن احتجاجات الأطباء على أوضاعهم المهنية الصعبة، ورفضهم للتجاوزات التي ترتكبها السلطة التنفيذية –ممثلة في وزارة الصحة بالأساس- بحقهم، وعدم الاكتفاء بالاستقالة والسفر للخارج بحثًا عن حياة أفضل؛ خاصة أن خيار السفر ليس مرجحًا لدى الجميع.
واعتبرت أن هذه الاحتجاجات ذات الطابع الفئوي هي المسار الحقيقي للتغيير، فهو من جهة يفتح المجال لظهور كيانات سياسية حتى وإن بقيت فئوية، ويفرز قيادات جديدة قادرة على قيادة حركة الجماهير، ويفتح المجال أمام نقاشات جادة حول السلطة والسياسات. تعدد البؤر المقاومة للسلطة “فئوية، جهوية” يفتح المجال لتقارب هذه القوى ويعيد الحياة للمجال السياسي المهمش والمتأزم. حتى لو بدأت الاحتجاجات ذات طابع فئوي فستصب حتمًا في المجال السياسي.